مستقبل مصر في ظل أزمة كورونا .. و ماذا نفعل؟

فيروس كورونا: مطالبات بتعليق الدراسة في مصر ووزير التعليم يرد ...
د. ممدوح المنيّر, Author at المعهد المصري للدراسات

سألني أكثر من صديق عن رؤيتي لمستقبل مصر في ظل أزمة كورونا وكنت قد تعمدت ألا أنشرها حتى لا يتضايق أحد فالناس تحب أن تعيش حالة الإنكار و تظل داخل فقاعتها الجميلة على ان تصطدم بواقعها.
لكني من باب الأمانة و حتى يكون الناس على بينة من أمرهم فيرتبوا أحوالهم على ما هو قادم و كان ذلك أيضا من فعل النبي صلى الله عليه و سلم في احاديثه عن آخر الزمان فيتحدث عن الشر لنتوقيه و الخير لنستبشر به .
‏ أقول بحكم تخصصي البحثي في الشأن المصري لفترة طويلة و نقاشي المستمر مع خبراء في عدة مجالات خلال الفترة الماضية ، أن الخلاصة أننا مقبلون على لحظة الانفجار الشعبي والانفجار سيكون في شكل فوضى و ليس ثورة.
الثورة تحتاج لقيادة و مشروع و شعب يثق في القيادة و المشروع و هذا غائب حاليا و بالتالي ستكون فوضى عارمة.
مصر أريد لها ان تكون بؤرة انفجار لمرض كورونا و هذا ما سنصل اليه قريبا للأسف ، و في نفس الوقت الانهيار الاقتصادي كذلك ستكون خطواته متسارعة فنحن نتكلم عن فترة من ٦ الى ١٢ شهر ، فضلا عن اعلان أثيوبيا بدء ملئ سد النهضة في يوليو القادم .
هذه الثلاثة تفاعلهم معا سيؤدي الى الانفجار الوشيك لكنه سيؤدي لفوضى او بمعنى آخر احتراب أهلي نتيجة الجوع و العوز و المرض فالمجتمع سيأكل نفسه.
لتستوعبوا ما سيحدث تابعوا لبنان اقتصاديا و مجتمعيا و ما يحدث فيها الآن و السعودية التي لديها ٥٠٠ مليار دولار احتياطي نقدي ما وضعها الآن ؟ثم قارنوا ذلك بمصر و اقتصادها حتى تتضح الصورة أكثر للمتشكك.
ما العمل إذا؟
بالنسبة للمعارضة عليها ان تتقي الله في شعبها و تسارع بتقديم قيادة و مشروع يلتف الشعب حولهما و يحول لحظة الانفجار التي ستحدث الى غضب تجاه السلطة فنتحول من فوضى الى ثورة لا تبقي و لا تذر على هؤلاء المجرمين.
بالنسبة للمواطن العادي فعليه تأمين نفسه بعدة اشكال و هذه مقترحات تقبل الزيادة و الحذف و الصواب و الخطأ
١- تنويع مصادر الدخل قدر المستطاع و لا يكون اسير عمل واحد أو خبرة واحدة.
٢- البحث عن عملة اكثر استقرارا من الجنيه لحفظ الاموال أو الذهب أو غير ذلك فمن أول لوازم الانهيار الاقتصادي انخفاض سعر العملة و هذه ستكون البداية .
٣- أهم شيء و قد يعتقد البعض أنه دعابة أو خيال و لكن انظر حولك و ستعرف أن ما كان يعتبر البعض يعتبره خيالا و خفة عقل أصبح واقعا معاشا كغلق المساجد و اعتقال حتى من يصلي فوق سطح بيته !!
أقول أهم شيء هي أن يعيد المجتمع تنظيم نفسه بعيدا عن الدولة بمعنى آخر من لوازم الانهيار المتوقع انهيار الخدمات كالصحة و التعليم و الأمن العام و هذا كل يوم مؤشراته واضحة و تزداد و بالتالي فكرة اللجان الشعبية و اعتماد المجتمع على نفسه في الصحة و التعليم بعيدا عن الدولة سيكون هو الأساس في المرحلة القادمة في حالة الانفجار .
٤- الرفاهيات و الكماليات يجب توفيرها لصالح الاحتياجات الاساسية فكل ما ليس احتياجا اساسيا يجب توفيره لقادم الايام .
٥- التكافل الاجتماعي و خاصة مع الفقراء و الضعفاء و من لا عائل له هو قربى كبيرة عند الله و واجب المرحلة .
٦- عودة الناس الى ربهم و الالتجاء اليه و حسن الظن به و الرضى بقضائه سيقي الناس من كثير من الضغوط النفسية و الأسرية التي ستحدث كنتيجة طبيعية للظروف وقتها .
مهم أيضا أن ندرك أن الهدف النهائي المراد لمصر هو التقسيم و لن يحدث تقسيم دون فوضى و السودان و ليبيا و اليمن و سوريا و العراق كلها دول قسمت فعلا او في الطريق و تنتظر فقط الاعلان الرسمي .
لا يستطيع السيسي ان يقول انه سيقسم مصر و لكنه يصنع حالة الفوضى التي تجعل التقسيم واقعا و راجعوا التصريحات العلنية لرموز النظام في الفترة الماضية حول فصل سيناء عن مصر و أهمها لرجل كان من اشد مؤيدي السيسي و هو ممدوح حمزة و هو لديه احد أهم المكاتب الهندسية في مصر و له علاقات نافذة انظروا ماذا كتب على تويتر في يوليو الماضي  .
اسأل الله أن يحفظ مصر و أهلها من كل سوء و أن يهيء لها من يخشى الله فيها ، استعدوا و خذوا بالأسباب و أحسنوا توكلكم على الله .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن