ابنة أوناسيس اتعس إمرأة في العالم !
مات أبوها، وقبل ذلك ماتت أمها، وبينهما مات أخوها، وبقيت هي الوريثة الوحيدة مع زوجة أبيها لهذه الثروات الطائلة.
أتدري صديقي كم ورثت؟
لقد ورثت ما يزيد على خمسة مليار دولار! فتاة تملك أسطولاً بحرياً ضخماً! تملك جزراً كاملة! تملك شركات طيران!
تخيل سيدة تملك كل هذا، أليست في مقاييس كثير من الناس تعتبر أسعد امرأة في العالم؟
لقد كانت تعيش في ترف وبذخ بلا حدود، لدرجة أن ذكر بعض المقربين منها أن والدها أوناسيس كان يصرف على أصدقائها 30 ألف دولار شهرياً لقضاء وقت مع ابنته، وكانت هي ترسل طائرة خاصة لإحضار طعام وشراب خاص لها من أمريكا، وذات مرة أرسلت طائرة هيلكوبتر من النمسا إلى سويسرا لتحضر شريط كاسيت للمغني "دافيد بويي" كانت قد نسيته هناك.
لكن السؤال: هل هذه المرأة كانت سعيدة؟ لقد تزوجت في حياة أبيها برجل أمريكي، وعاش معاً شهوراً، ثم انتهت علاقتهما بالطلاق، وبعد وفاة أبيها تزوجت برجل آخر يوناني،وعاش معها شهوراً ثم طلقها أو طلقته، ثم انتظرت طويلاً تبحث عن السعادة. أتعلمون من تزوجت؟ لقد تزوجت شيوعياً روسياً، يا للعجب!
قالت: أبحث عن السعادة، وعاشت معه سنة، إلا أن الفشل لاحقها في هذا الزواج أيضاً، ففارقت زوجها بعد أن أصيبت باكتئاب مزمن وحزن مرضي متصل،وآخر فصل من فصول هذه المسرحية الحقيقية، تزوجت بغني فرنسي، أحد رجال الصناعة، وبعد فترة يسيرة أنجبت بنتا، ثم طلقها.
تخيل أن الوريثة الذهبية كما كانوا يلقبونها، عاشت تعيسة وماتت تعيسة، هذه القصة العجيبة تؤكد أن المال مهما زاد وكثر، لا يمكن أن يكون - وحده - سبباً للسعادة، ولا يعطي للحياة الشعور بالمعنى.
تركت ابنة اوناسيس وصية وضعت فيها تركتها لابنتها تحت وصاية مجلس مؤلف من طليقها الاخير،والد اثينا، وعدد من مديري المؤسسة الخيرية التي تحمل اسم شقيقها الكسندر أوناسيس، في اليونان، بالاضافة الى اشراف سلطات مالية.
وشهد العقد الماضي نزاعات حول اسلوب ادارة التركة وتنشئة حفيدة اوناسيس، بين الفرعين اليوناني والسويسري من الأوصياء، وانتهى النزاع باستبدال أعضاء مجلس الوصاية في اليونان بعد انفجار فضيحة تبين فيها ان هؤلاء دبروا، بالتعاون مع عملاء سابقين في الموساد، عملية اختطاف لحفيدة اوناسيس من ابيها الذي تقيم معه ومع زوجته الجديدة في سويسرا.
وكانت حجة الاوصياء اليونانيين ان الاب قطع ابنته عن أصولها اليونانية وحرمها من زيارة بلد والدتها وتعلم لغته.
وبسبب هذه النزاعات، واضطرارها منذ نعومة اظفارها الى التنقل محاطة بالعديد من الحراس والمرافقين، نشأت اثينا وهي تكره ثروتها، وكانت تقول لزوجة ابيها: "خذوا كل شيء واتركوني أعيش حياتي مثل بقية الفتيات".
وقد خطت أثينا خطوة عملية في هذا الاتجاه حين ارتبطت بعلاقة حب مع فارس برازيلي من أبطال القفز فوق الموانع.
واعتبارا من الاربعاء المقبل، بعد 18 عاما على ولادتها، في وسط بحر من باقات الورد والدمى الثمينة، ستجد اثينا نفسها أغنى شابة في العالم، تتمتع بثروة طائلة تخاف منها لأنها تعتقد انها كانت السبب في مأساة والدتها التي قضت في عزّ شبابها مثل بطلة تراجيديا إغريقية.
تبلغ اثينا روسيل، حفيدة اوناسيس، الثامنة عشرة من عمرها الاسبوع المقبل. وبهذا يصبح من حقها التصرف بالتركة التي آلت اليها بعد وفاة والدتها كريستينا عام 1988، باعتبارها الوريثة الوحيدة لها. وتقدر الثروة التي كانت تدار من قبل مجلس وصاية بأكثر من ملياري دولار.
وكان اوناسيس الذي جمع ثروته من اسطول من الناقلات والبواخر، قد فقد زوجته الاولى تينا التي كانت قد أنجبت له ولدا وبنتا، الكسندر وكريستينا. ثم تزوج اوناسيس ثانية من جاكلين بوفيه، ارملة الرئيس الاميركي الاسبق جون كنيدي.
وفي عام 1973 قضى الابن الكسندر في حادث طائرة، ولحق به ابوه بعد ذلك بسنتين، تاركا القسم الاكبر من ثروته لابنته كريستينا التي عاشت حياة مضطربة وتطلقت ثلاث مرات قبل ان ترتبط بشاب سويسري ثري هو تييري روسيل، سليل اسرة معروفة في عالم صناعة الادوية، وتنجب منه في عام 1985 ابنة وحيدة هي اثينا.
تطلقت كريستينا للمرة الرابعة عام 1987، وبعد طلاقها بعام فارقت الحياة اثناء رحلة لها الى الارجنتين، متأثرة بجرعة زائدة من الادوية والعقاقير المساعدة على التخسيس، وتركت ابنة اوناسيس وصية وضعت فيها تركتها لابنتها تحت وصاية مجلس مؤلف من طليقها الاخير، والد اثينا، وعدد من مديري المؤسسة الخيرية التي تحمل اسم شقيقها الكسندر اوناسيس، في اليونان، بالاضافة الى اشراف سلطات مالية سويسرية.
وشهد العقد الماضي نزاعات حول اسلوب ادارة التركة وتنشئة حفيدة اوناسيس، بين الفرعين اليوناني والسويسري من الاوصياء، وانتهى النزاع باستبدال اعضاء مجلس الوصاية في اليونان بعد انفجار فضيحة تبين فيها ان هؤلاء دبروا، بالتعاون مع عملاء سابقين في الموساد، عملية اختطاف لحفيدة اوناسيس من ابيها الذي تقيم معه ومع زوجته الجديدة في سويسرا. وكانت حجة الاوصياء اليونانيين ان الاب قطع ابنته عن اصولها اليونانية وحرمها من زيارة بلد والدتها وتعلم لغته.
وبسبب هذه النزاعات، واضطرارها منذ نعومة اظفارها الى التنقل محاطة بالعديد من الحراس والمرافقين، نشأت اثينا وهي تكره ثروتها، وكانت تقول لزوجة ابيها: «خذوا كل شيء واتركوني اعيش حياتي مثل بقية الفتيات». وقد خطت اثينا خطوة عملية في هذا الاتجاه حين ارتبطت بعلاقة حب مع فارس برازيلي من ابطال القفز فوق الموانع.
واعتبارا من الاربعاء المقبل، بعد 18 عاما على ولادتها، في وسط بحر من باقات الورد والدمى الثمينة، ستجد اثينا نفسها اغنى شابة في العالم، تتمتع بثروة طائلة تخاف منها لانها تعتقد انها كانت السبب في مأساة والدتها التي قضت في عز شبابها مثل بطلة تراجيديا اغريقية
تعليقات