الشيخ محمد الغزالي الجبيلي عالم ومفكر إسلامي مصري، يُعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث
ما بقى من وحى فى هذه الدنيا هو الكتاب الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ٬ “ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين” ما شانه نقص ولا شابته زيادة منذ نزل إلى يوم الناس هذا ٬ فهو بحفظ الله مصون من أهواء الناس ووساوس الجن والإنس.!
وبقاء هذا القرآن هو العزاء الوحيد عن ضياع مواريث النبوات الأولى ٬ لأنه استوعب زبدتها ٬ وقدم فى هداياته خلاصة كافية لها ٬ “إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى” فإذا اطلعت الأجيال المستأخرة على هذا القرآن فكأنها وعت ما قاله المرسلون السابقون ٬ وانتظمت مع الركب السماوى فى الإيمان بالله والعمل له. لكن موقف المسلمين من القرآن الذى شرفوا به يثير الدهشة! ومن عدة قرون ودعوة القرآن مجمدة.
في أيام الهزائم الإسلامية التي نعانيها، والتي ألصقت بالإسلام ما شاء أعداؤه من نقائص، سمعت خطيبا يروي هذا الحديث: "لا يسأل الرجل: فيم ضرب امرأته؟"
وُلِدَ في قرية نكلا العنب،ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917م).
نشأ في أسرة "متدينة"، وله خمسة إخوة، فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة، ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: "كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة".
والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الإبتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية، بعد تعرفه على الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة،وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ / 1941) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ / 1943م) وعمره ست وعشرون سنة.
وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة، وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر،سُمّيَ الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدًا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.
دراسته
حصل الغزالي على شهادة الثانوية الأزهرية عام 1937 ثم التحق بكلية أصول الدين في العام نفسه، تخرج منها سنة 1941 حيث تخصص بالدعوة والإرشاد. حصل على درجة العالمية سنة 1943.
انضم في شبابه إلى جماعة الإخوان المسلمين وتأثر بمرشدها الأول الشيخ حسن البنا، سافر إلى الجزائرسنة 1984م للتدريس في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، دَرّسَ فيها رفقة العديد من الشيوخ كالشيخ يوسف القرضاوي والشيخ البوطي حتى تسعينيات القرن العشرين.
نال العديد من الجوائز والتكريم فحصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية عام 1409 هـ /1989 م.
اعتقل الغزالي مع من اعتقلوا بعد حلّ جماعة الإخوان المسلمين سنة 1948، وأودع في معتقل الطور،بعد سنة 1952 نشب خلاف بين الغزالي وحسن الهضيبي، مرشد جماعة الإخوان المسلمين وقتها، خرج على إثره الغزالي من الجماعة.
• بعد تخرّجه عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد، ثم واعظًا ب الأزهر ثم وكيلًا لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة والإرشاد.
• وفي سنة 1391هـ 1971م أُعِير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس في كلية الشريعة بقطر.
• وفي سنة 1401هـ 1981م، عُيِّن وكيلًا لوزارة الأوقاف بمصر.
• كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية ب الجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.
تعليقات