حوار وطني تحت تهديد السلاح
(قبل المقال.. بخصوص دعوة الحوار ، وحتى لا يفهم مقالي بشكل خاطئ.. أنا شخصيا لست ضد أي حوار شرط ان يكون جادا وحقيقيا وشاملا ، يعيد الحقوق لأصحابها،، لكنني أرفض حوارا هزليا شكليا تحت تهديد السلاح ،، وهذا ما عبرت عنه في مقالي) وإلى نص المقال حوار وطني تحت تهديد السلاح دعوة لحوار وطني يطلقها رأس النظام المصري، يسبقها ويصاحبها ويلاحقها قتل واعتقال ومطاردة، ومصادرة.
زعماء سياسيون كانوا حتى الأمس منبوذين أو حتى معتقلين يشاركون السيسي إفطاره الرمضاني، ويتبادلون معه أطراف الحديث. في المقابل؛ معتقلون من الأحزاب المشاركة في الإفطار محرومون من أبسط حقوقهم الأدمية، وآخرون ينضمون لهم تباعا.
نظرة على المشهد المصري الحالي تكشف اضطرار النظام للبحث عن شركاء يتحملون معه الأعباء الحالية والمستقبلية التي لم ولن يشاركوا في صنعها، ومعارضة منهكة، تهفو لأي حوار يحفظ ما تبقى منها، ويحرر سجناءها، ويعيد مهجريها، ويمنحها مكانا ولو صغيرا تحت شمس الوطن.
هو حوار يفرضه طرف قوي على طرف ضعيف مجرد من أي قوة.. حوار يجري تحت تهديد السلاح، لا يستطيع المدعوون في الداخل رفضه، حتى لا يتعرضوا لمزيد من القتل والاعتقال، ولا يستطيع المعارضون في الخارج المشاركة فيه لأنهم غير مدعوين.
رسائل في منتهى التناقض تسبق وتواكب الحوار، إطلاق سراح بعض المعتقلين، يقابله الإبقاء على 60 ألفا داخل السجون، مع إضافة معتقلين جدد أحدثهم الإعلاميتان صفاء الكوربيجي وهالة فهمي اللتان تعملان في التلفزيون الرسمي (ماسبيرو)، واللتان شاركتا مع أعداد كبيرة من العاملين في ماسبيرو مظاهراتهم واعتصاماتهم التي استمرت حوالي شهرين؛ احتجاجا على أوضاع مالية سيئة.
قبل أيام قال السيسي إنه ليست لديه مشكلة مع ما تتضمنه شبكات التواصل الاجتماعي من انتقادات شريطة أن يظهر أصحابها بأسمائهم الحقيقية وصورهم، وهذا ما فعلته الإعلاميتان هالة وصفاء فكانت النتيجة هي الاعتقال!!
مثال آخر شديد البشاعة وهو قتل الباحث الاقتصادي أيمن هدهود تحت التعذيب في أحد مقار الأجهزة الأمنية، بعد اعتقاله وإخفائه قسريا بعيدا عن عيون أهله ومحاميه وحزبه الذي ينتمي إليه لمدة شهرين.
أنكرت الأجهزة الأمنية وجود هدهود لديها، في الوقت الذي كانت تخضعه للتعذيب البشع الذي ترك كسورا في رأسه ووجهه، ناهيك عن جلسات التعذيب بالكهرباء في مثل هذه الحالات. لنا أن نتخيل كيف كان وضع هذا الباحث في لحظاته الأخيرة قبل أن يلفظ أنفاسه، وفورا سيحضرنا هنا مشهد جمال خاشقجي مستغيثا بالقول "إني أختنق"!
أكملت النيابة المهمة بإصدار تقرير عن وفاة هدهود نتيجة أمراض كان يعانيها، بينما أظهرت صور مسربة آثار التعذيب على وجهه ورأسه، وهو ما دفع منظمات حقوقية دولية كبرى لمطالبة النظام المصري بكشف الحقيقة، ومعاقبة القتلة.
نحن أمام قصة ريجيني جديدة، تريد السلطات "لملمتها" كما فعلت في قضية ريجيني أيضا، لكنها لم تستطع، وغالبا لن تستطيع في قصة هدهود أيضا.
لم يكن أيمن هدهود نكرة، بل هو باحث اقتصادي وسياسي معروف، ولم يكن معارضا شرسا، أو عنصرا إرهابيا، بل هو عضو قيادي بحزب ليبرالي معروف يرأسه نجل شقيق رئيس مصر الأسبق محمد أنور السادات، ويحمل اسمه كاملا أيضا، كل ما فعله أنه وجه بحكم تخصصه بعض الانتقادات للسياسات الاقتصادية للنظام، فدفع روحه ثمنا لذلك.
تستدعي مأساة اختفاء ومقتل هدهود مأساة أخرى لا تزال تعيشها أسرة الدكتور مصطفى النجار، وهو نائب برلماني سابق ورئيس حزب ليبرالي أيضا (حزب العدل) والذي اختفى منذ 28 سبتمبر 2018، بعد صدور حكم بحبسه في قضية سياسية، ولا تعرف الأسرة شيئا عنه منذ ذلك الوقت، رغم بحثها الذي لم يتوقف، ومناشداتها المستمرة ومعها العديد من المنظمات الحقوقية المصرية والعالمية للسلطات بالكشف عن مصيره.
الإخفاء القسري للمعارضين وتعذيبهم حتى الموت ودفنهم في مقابر مجهولة؛ إحدى السياسات التي لم يتخل عنها النظام المصري حتى الآن رغم التنديد الدولي الواسع بها. ومنذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 تعرض أكثر من 12 ألف مصر لعمليات اختفاء قسري لمدد متفاوتة، بل إن بعضهم لا يزال مختفيا منذ سنوات، وأشهر حالة لذلك هي الشاب عمرو إبراهيم متولي الذي اختفى يوم 8 آ أغسطس 2013، أي قبل أسبوع من فض اعتصام رابعة، وقد تفرغ والده للبحث والحديث عنه ما تسبب في اعتقاله أيضا حتى الآن.
لا أحد في مصر أو خارجها يصدق أن النظام جاد في دعوته للحوار، فهو لم يبد أي دليل على هذه الجدية مثل وقف الاعتقالات الجديدة، أو إطلاق سراح المحبوسين احتياطيا، والذين أنهى غالبيتهم الفترات القصوى للحبس الاحتياطي، وتم تلفيق قضايا جديدة لهم داخل السجن، أو عبر إيقاف أحكام الإعدام التي تصدر دون قراءة أوراق الدعاوى، أو إطلاق حرية الإعلام الذي أصبح نسخة واحدة مقررة على المصريين، ولا يحق له الخروج على الرواية الرسمية.
اكتفى النظام بإطلاق سراح عدد قليل من المحبوسين (دفعة أولى 40 شخصا) تبعهم بإطلاق سراح 3 صحفيين، كما اكتفى بدعوة بعض السياسيين (ناصريين ويساريين) على مأدبة إفطاره الرمضاني، وأعاد إحياء لجنة العفو الرئاسي التي تبذل جهدا جهيدا للإفراج عن بضع أشخاص في كل مرة، وإذا كانت المقدمات تقود إلى نتائج، فلنا أن نستنتج مآلات هذا الحوار الوطني الذي لن يكون أكثر من ديكور لتزيين وجه النظام.
سعدت أيما سعادة بالإفراج المستحق عن الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم، الذي اعتقل أواخر 2020، وعانى كثيرا في محبسه، وحرم من العلاج وحتى النظارة الطبية التي خرج من محبسه بدونها. عامر نموذج لمعتقل الرأي الذي لم يحمل سلاحا، ولم يقطع طريقا، ولم يشارك حتى في مظاهرة منذ 2013، كانت كل جريمته هي الكتابة الصحفية، وهو ما ينطبق على عشرات الصحفيين المعتقلين الآخرين أمثال عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام السابق، وتوفيق غانم، مدير مكتب وكالة الأناضول في القاهرة، وأحمد سبيع، مدير مكتب قناة الأقصى، ويحيي خلف الله، رئيس شبكة يقين، وهشام فؤاد، وإسماعيل الإسكندراني، وصلاح الإمام، وأحمد الطنوبي ومحمد سعيد.. الخ.. الخ..
كلام السيسي الأخير عن المهندس خيرت الشاطر يعتبر وساما على صدره، ويكشف أن هناك من استطاع أن يواجهه هو ومجلسه العسكري ويمنعه من تزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية كما كان مقررا.
سيظل كلام السيسي عن خيرت الشاطر تلفيقا، وتصفية حساب مع أسير حتى يظهر لنا التسجيل كاملا لل (٤٥ دقيقة) التي ذكرها ، وأيضا التسجيلات الكاملة الأخرى للمهندس خيرت الشاطر والرئيس مرسي والدكتور بديع والكتاتني الخ،، هذا حق الشعب المصري أن يعرف الحقيقة كاملة خاصة أن الأشخاص المعنيين محبوسون ومحرومون من توضيح موقفهم،، وسنكتفي بالتسجيلات الكاملة
المهندس خيرت الشاطر الذي يمر اليوم عيد ميلاده ال ٧٢ هو واحد من رموز مصر، مهما كانت درجة خلافك معك.. تاريخه السياسي حافل منذ كان عضوا قياديا في منظمة الشباب في الستينات، ومشاركا بل وقائدا في مظاهرات الطلبة سنة١٩٦٨ ضد السلطة وضد الهزيمة، وواصل مسيرته النضالية بعد ذلك وتعرض خلالها للحبس والمحاكمات المدنية والعسكرية مرات عديدة.
المهندس الشاطر أحد أبرز من صنعوا سوق التكنولوجيا في مصر من خلال شركته سلسبيل التي كان معها في السوق شركة أخرى هي (صخر) منذ مطلع التسعينات، وقد زارت سوزان مبارك جناح الشركة في معرض الكتاب وأشادت به، لكن الأمن داهم مقرها وأغلقها منتصف التسعينات ،وحبس المهندس خيرت سبع سنوات ، وأثناء حبسه وبعد انتهاء الحبس لم يهرب او يخرج أمواله واستثماراته خارج مصر، وبعد ثورة يناير حرم من الترشح للرئاسة بسبب العقوبات التكميلية لحكم المحكمة العسكرية السابق،.
اتهامات السيسي للمهندس خيرت اتهامات باطلة تنم فقط عن ثأر لا مبرر له، ورغم ان السيسي ادعى أن المهندس خيرت هدد الجيش المصري ٣ مرات منها تهديدات له شخصيا لمدة ٤٥ دقيقة إلا أنه لم يظهر تسجيلات لتلك التهديدات وهي موجودة لديهم بالتأكيد، ومن حق الشعب أن يعرف تفاصيلها.
هذه الاتهامات المتصاعدة ضد المهندس خيرت الشاطر قد تكون تمهيدا لشر يريده به السيسي ثأرا لنفسه وليس لمصلحة الوطن أو الجيش كما يدعي، وحين يفتح السيسي الباب للثأر الشخصي فإنه بذلك يفتح باب جهنم .. رحم الله الوطن منها
نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر. عارض نظام مبارك وقضى في سبيل ذلك 12 عاما وراء القضبان، تقدم للانتخابات الرئاسية عام 2012 لكنه استبعد لأسباب قانونية. اعتقل مجددا بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.
المولد والنشأة
ولد محمد خيرت سعد الشاطر يوم 4 مايو/أيار 1950، في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، وهو متزوج وله عشرة من الأولاد والبنات و16 حفيدا.
الدراسة والتكوين
حصل على الماجستير في الهندسة من جامعة المنصورة، والبكالوريوس في الآداب من جامعة عين شمس، وشهادات عليا في الدراسات الإسلامية والمجتمع المدني وإدارة الأعمال والتسويق الدولي.
الوظائف والمسؤوليات
عمل بعد تخرجه معيدا، ثم مدرسا مساعدا في كلية الهندسة بجامعة المنصورة حتى عام 1981، حين أصدر الرئيس المصري محمد أنور السادات قرارا بنقله خارج الجامعة مع آخرين ضمن قرارات سبتمبر/أيلول 1981.
التجربة السياسية
انخرط في العمل الإسلامي العام منذ عام 1967، وشارك في تأسيس العمل الإسلامي في جامعة الإسكندرية منذ مطلع السبعينيات.
ارتبط بجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1974، وتدرج في مستويات متعددة وأنشطة متنوعة في العمل الإسلامي، من أهمها: مجالات العمل الطلابي والتربوي والإداري.
انتخب عضوا في مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين عام 1995، وكان النائب الثاني لمرشد الجماعة محمد مهدي عاكف.
تعرض للسجن ست مرات، أولاها في عهد جمال عبد الناصر بعد مشاركته في نوفمبر/تشرين الثاني 1968 في مظاهرات طلابية، ثم سجن في عهد أنور السادات، وكانت أطول فترات سجنه في عهد حسني مبارك على خلفية ما عرف بالعرض شبه العسكري لطلاب الإخوان في جامعة الأزهر.
أقام فترات مختلفة في اليمن والسعودية والأردن وبريطانيا، وسافر إلى العديد من الدول العربية والأوروبية والآسيوية.
بعد خلع الرئيس حسني مبارك في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، قدمت جماعة الإخوان المسلمين بتاريخ 31 مارس/آذار 2012 الشاطر مرشحا للانتخابات الرئاسية باسم حزب الحرية والعدالة، فقدم استقالته من الجماعة لأجل ذلك، إلا أن القضاء الإداري استبعده لأسباب قانونية.
اتهمته المعارضة بأنه صاحب نفوذ وتأثير كبير على الرئيس المعزول محمد مرسي. وبعد أن قاد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي انقلابا على مرسي في 3 يوليو/تموز 2013 كان الشاطر من أوائل قيادات الإخوان المسلمين اعتقالا، ووجهت له تهم متعددة منها التحريض على القتل والعنف.
حكمت محكمة جنايات القاهرة في 28 فبراير/شباط 2015 على خيرت الشاطر بالسجن المؤبد فيما عرف إعلاميا بقضية مكتب الإرشاد، وأحالت أوراقه إلى المفتي في قضية التخابر مع حركة حماس، وفي 16 يونيو/حزيران 2015 قضت بإعدامه.
#لا_لتشويه_الابطال_الاحرار_لا_لتزيف_التاريخ
من هو المهندس خيرت الشاطر ؟
مهندس الخير؛ خيرت الشاطر عمره (70) سنة، قضى منها (20) سنة في سجون مصر. لما تعرف أنه :
حاصل على بكالوريوس الهندسة - قسم الهندسة المدنية تخصص الهندسة الإنشائية والخرسانية - كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1974. ¤ حاصل على ماجستير الهندسة في الري والصرف - كلية الهندسة جامعة المنصورة. سافر إلى بريطانيا عام 1983 لدراسة الدكتوراه واستمر لفترة فيها ثم تركها للعمل بالتجارة حاصل على ليسانس الآداب، جامعة عين شمس - قسم الاجتماع.
حاصل على دبلوم الدراسات الإسلامية - معهد الدراسات الإسلامية. حاصل على دبلوم المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية - كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. حاصل على دبلوم إدارة الأعمال - جامعة عين شمس. حاصل على دبلوم التسويق الدولي - جامعة حلوان.. جامعة علمية ، وعقلية إسلامية عملية تنهض بأمة
لما تعرف يا مسلم أنه كان: يمثل قوة إقتصادية مسلمة، وأن الهدف من الإستيلاء على أمواله وممتلكات إخوانه، هو إفقار المسلمين، وتكريس المال في يد أعدائنا والفسدة لاستعمارنا واستعبادنا إقتصاديا
وحين فاوضوه على شرعية الثورة والرئيس مقابل الخروج من السجون قال: نموت هنا أعزة ولا نخون الله أبدا، للوطن رئيس شرعي اذهبوا وتحدثوا معه.
فاعتقلوا، ابنه وابنته وأزواج بناته من أجل إخضاعه وإضعافه فقال لأهله: مش عايزكم تزعلوا لسِجْنى، أمري كله خير ، وأنا مطمئن لقدر الله وراضى بهِ، وادعوا الله بحسن الخاتمة "
فلو لم تعرف يا مسلم ..!!
قدر وقيمة الرجال، ولا تستطيع نصرتهم لله، لأنك تخشى على نفسك وأولادك ومصالحك،
ف على الأقل راعي ربنا وأنت قاعد بتدير حياتك في أمان، ولا تفتري عليهم كذبا سواء بقصد او عن جهل، مدعيا الفهم والوعي وحسن القصد (أسكت لله)...!!
#الإنصاف لله يا مسلم..
المهندس الشاطر.
تعليقات