نهاد حداد اشتهرت باسم فيروز .وهي أرملة الملحن اللبناني الشهير عاصى الرحبانى اشهر المطربات والمطربين في العالم العربي على مدى التاريخ، اشتهرت خاصة في سوري
نهاد حداد اشتهرت باسم فيروز .وهي أرملة الملحن اللبناني الشهير عاصى الرحبانى
اشهر المطربات والمطربين في العالم العربي على مدى التاريخ، اشتهرت خاصة في سوريا . تُعتبر أغانيها مصدر للاعتزاز الوطنى
اليوم يحل عيد ميلاد زهرة الغناء "فيروز"، جارة القمر،التي غنت منذ عام 1940، أي شدت لنحو 80 عامًا حتى الآن، واستطاعت أن تقف وحيدة متميزة في عصر تملكته أم كلثوم ولم تتنافس أو تحاول إثبات نفسها، فقد كانت في كوكب خاص بها.
فيروز التي تدخل بيوت الملايين بنحو 800 أغنية مع ظهور شمس كل يوم جديد، سواء بأغان منفردة أو بمسرحياتها الغنائية الشهيرة، واليوم تكمل نهاد رزق وديع حداد (الشهيرة بفيروز) العام 85.
وُلدت فيروز فى 21 نوفمبر 1935 فى قرية من قرى قضاء الشوف فى محافظة جبل لبنان. وكان ابوها وديع حداد يعمل فى مطبعة ببيروت.والدتها ليزا البستانى
ومن الأغاني إلى المسرحيات، حيث اعتمد الرحابنة على إعادة تقديم التراث الغنائي اللبناني والفلكلور المحلي وحياة "الضيعة"، أو الريف ومشاكله البسيطة، وبصوت فيروز الذي لا يشبه غيره لم تعد تلك الأغاني محلية، بل انتقلت إلى العالم العربي بالكامل، ووصلت إلى كل منزل، ومن الشرق الأوسط إلى الغرب.
وفي الستينيات، خرجت فيروز للعالم بنفسها وليس بصوتها فقط، حيث ظهرت في حفلات بسوريا ومصر وتونس والمغرب والإمارات، ثم وصلت إلى أوروبا وأميركا.
ومن الأغاني إلى المسرحيات، حيث اعتمد الرحابنة على إعادة تقديم التراث الغنائي اللبناني والفلكلور المحلي وحياة "الضيعة"، أو الريف ومشاكله البسيطة، وبصوت فيروز الذي لا يشبه غيره لم تعد تلك الأغاني محلية، بل انتقلت إلى العالم العربي بالكامل، ووصلت إلى كل منزل، ومن الشرق الأوسط إلى الغرب.
وفي الستينيات، خرجت فيروز للعالم بنفسها وليس بصوتها فقط، حيث ظهرت في حفلات بسوريا ومصر وتونس والمغرب والإمارات، ثم وصلت إلى أوروبا وأميركا.
ولكن الصراع انتهى بصورة طبيعية على يد زياد ابنها، الذي كانت ذائقته الموسيقية واتجاهاته مختلفة عن تلك الخاصة بوالده وعمه، فقد كان محبًّا للموسيقى الغربية والشرقية بكل أنواعها، لذلك ومنذ منتصف السبعينيات، وفي "ألبومات" غنائية كاملة لها، نلاحظ اختلافًا واضحًا في شكل الأغاني ونوعيتها، مثل "كيفك أنت" و"حبيتك تنسيت النوم".
هنا نلاحظ اختلافا في نوعية الآلات الموسيقية المستخدمة في ألحان أغاني فيروز، فبعد الآلات الشرقية من التخت القديم، نجد الآلات الغربية والتوزيع غير المعتاد.
ورغم عدم تقبل البعض في البداية هذا التغيير الكبير في نمط "الأغاني الفيروزية"، فإن صوتها وجودة الأغاني كانا الأعلى بين كل الأصوات الناقدة، ليفتح هذا الباب مزيدا من التجدد أمام صوت فيروز الشجي، وتكتب فصلًا جديدًا من تاريخها.
ولكن كل هذا التجديد لم يكن كافيًا لزياد، ففي المرحلة التالية اتجه إلى الموسيقى العالمية، وانتقى ألحانًا شجية تناسب صوت والدته، ثم أعاد تركيب كلمات على هذه الموسيقى، مما أبرز مساحات أوسع وأكثر اختلافًا بينها وبين أغاني فيروز الأقدم.
وربما لو لم يوجد زياد في مسيرة فيروز لأصيبت بالعلة نفسها التي أصابت مسيرة مطربات جيلها اللاتي ارتبطن بالملحنين أنفسهم وقتا طويلا، كوردة وبليغ حمدي، وفايزة أحمد ومحمد سلطان، حيث تكرار الألحان ذاتها والأنماط الغنائية نفسها، ولكن هذا التجديد في دماء أغاني فيروز أدى إلى تنوع جعل كل حقبة في تاريخها مختلفة عن الأخرى.
أجيال متعددة من المحبين
يصعب أن تتخيل حفاظ مغنية على كل هذه الأعداد من المحبين طوال عقود طويلة من الغناء؛ فهناك أجيال وُلدت وانتهت ولا زالت فيروز تصدح بالغناء، وظهرت أجيال أصغر بذائقة أكثر شبابًا واختلافًا، ولكنها ما زالت محافظة على مكانتها بينهم؛ مما يعني أن مراهنة "جارة القمر" على التجدد الدائم لم تجعلها فقط على الساحة دومًا، بل حافظت عليها من أن تصبح حكرًا على جيل واحد، وأصبحت معشوقة كل الأجيال.
صورة قديمة للمغنية اللبنانية فيروز التقطت عام 1964 أثناء زيارتها للقدس، تظهر فيها واقفة داخل فندق الهوسيبس، مما يفسر لنا علاقة فيروز بالقدس منذ قرابة 55 عاما.
فقد زارت "جارة القمر" القدس لترتل في القداس الرسمي الذي أحياه البابا بولس السادس في كنيسة القيامة آنذاك، غير أن فيروز استلهمت من تلك الزيارة أغنيتها التي تحمل اسم "القدس العتيقة".
فبينما كانت تسير فيروز في شوارع منطقة القدس العتيقة، قابلت امرأة مقدسية حكت لها عن معاناتها هي وكل المقدسيين من الاحتلال الإسرائيلي، ولم يكن رد فعل الفنانة اللبنانية إلا أن تأثرت من قصتها وظلت تبكي، فسارعت المرأة المقدسية بإهداء فيروز مزهرية من الورود لتخفف عنها.
وقد دفع ذلك سيدة لبنان لتهرع إلى الأخوين رحباني اللذين تعاطفا مع الموقف وكتبا إحدى أهم أغنيات فيروز المقدسية.
وإثر هزيمة حرب 1967 وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على القدس الشرقية، سجلت فيروز أشهر أغنياتها المقدسية "زهرة المدائن"، فانتقلت بصوتها وبكلمات وألحان الأخوين رحباني إلى ملايين العرب، وما زالت تردد حتى الآن.
وبعد عام، كرّم نائبان فلسطينيان فيروز لما قدمته من أغاني مقدسية، وأهدياها "مفتاح القدس" المصنوع من خشب الزيتون الذي له رمزية عالية عند الفلسطينيين.
تعليقات