الشيخ أحمد القطان فارس المنابر الذي وافته المنية اليوم والذي ألهب حماسنا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى(انتفاضة الحجارة)




رحم الله الشيخ أحمد القطان فارس المنابر الذي وافته المنية اليوم ..والذي ألهب حماسنا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى(انتفاضة الحجارة) حين شدا من فوق منبره بقصيدة (في القدس قد نطق الحجر) للشاعر خالد أبو العمرين

وها هي تلك القصيدة
القدس أرض الأنبياء
والقدس حلم الشعراء
والقدس خبز وقمر
في القدس قد نطق الحجر
لا مؤتمر لا مؤتمر .. أنا لا أريد سوى عمر
اضرب تحجرت القلوب ومالها إلا الحجر
اضرب فمن كفيك ينهمر المطر
في ( خان يونس ) في ( بلاطة ) في البوادي والحضر
ولى زمان الخوف أثمر في مساجدنا الشرر
في فتية ( الأنفال ) و ( الشورى ) و ( لقمان )
وحفاظ الزمر
من ( أحمد الياسين ) تنطلق الأوامر والعبر
في المسجد الأقصى وفي ( العمري ) قد نطق الحجر
شاهت وجوه بني النظير تدافعوا نحو الحفر
شاهت وجوه الإنتهازيين عباد البشر
اضرب لغزة وحدها بزغ القمر
اضرب فلا استسلام بعد اليوم لا لا مؤتمر
أنا الذي أحبه الحجر
واخوتي في البئر قذفوني وما تركوا أثر
يا أيها المرتد والسمسار والمحتال موعدكم سقر
في القدس قد نطق الحجر
لا مؤتمر لا مؤتمر .. أنا لا أريد سوى عمر
لضابط المهزوم والدجال والطبال والجاسوس في جنح المساء
يتداولون فصول مذبحة تدبج في الخفاء
هجموا على أجفان زيتوني ليقتطفوا زهور الشهداء
جاءوا كأبرهة سواد وجوههم يلد الغباء
هذا زمان قد مضى لن تسرقوا مني اللواء
ستظل رايات الصحابة في يميني كالضياء
للقدس رائحة الإباء .. للقدس طعم الشهداء
والقدس أرض الأنبياء .. والقدس حلم الشهداء
في القدس قد نطق الحجر
لا مؤتمر لا مؤتمر .. أنا لا أريد سوى عمر
لن تسرقوا دمنا ولا حلم السنابل
أطفالنا كبروا هدير هتافهم صوت الزلازل
الله أكبر في ضمير الشعب تسري فيقاتل
الله أكبر ينحني كل الطغاة وكل فرعون لزائل
الله أكبر يهتف الأيتام والجوعى وهاتيك الثواكل
إسلامنا ملء القلوب نعود كالأسد الأوائل
هذي لحانا والمصاحف والفصائل قد قيدوني بالسلاسل
وهم عيون للعدو على الحدود على السواحل
ومن كفي نكتب للتاريخ نبذره مشاعل
ولأن أحجاري تمزق ستر هاتيك القبائل
ولأن أحجاري تحطم رقعة الشطرنج تهزأ بالسلاسل
ولأن عظمي هشموه وشوهوا كل المفاصل
ساعيدها أسفار بابل
والقدس بالإسلام يحميها المقاتل
والقدس أرض الأنبياء .. والقدس حلم الشهداء
والقدس خبز وقمر
في القدس قد نطق الحجر
لا مؤتمر لا مؤتمر .. أنا لا أريد سوى عمر
سقطت شعارات الفراعنة الصغار
وأسْوَد وجه العابثين من اليمين من اليسار
من لحية الشهداء يخرج أمتي ضوء النهار
لمشايخ الأرض القرار
والقدس مجد وفخار
والقدس للدنيا القمر
في القدس قد نطق الحجر
لا مؤتمر لا مؤتمر .. أنا لا أريد سوى عمر
يا أخوتي في القدس في يافا في أرض النقب
لا تسمعوا صوت العرب
لا تفقهوا لحن العرب
ركعوا فما بقيت ركب
لا تلقموا الطعم ولو كان ذهب
وحجارة السجيل عنوان الغضب
أوَ كلما ضاءت بأفقي نجمة جاءت لتطفئها جيوش أبي لهب
لك يا حبيب القلب روحي والعصب
ورمى بك الله العظيم بني قريظة والعرب
ورفعت رايات الجهاد وما تعبت من التعب
والقدس نار ولهب
والقدس للدنيا القم
في القدس قد نطق الحجر
لا مؤتمر لا مؤتمر .. أنا لا أريد سوى عمر

..............................................................................

توفي الداعية الكويتي الشيخ أحمد القطان الإثنين 23 مايو 2022، بعد وعكة صحية كان قد خل على إثرها المستشفى، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.كان الراحل الشيخ أحمد القطان من أبرز وأشهر خطباء المنابر في الثمانينات وأول التسعينات، كما أنه عُرف بخطيب منبر الدفاع عن المسجد الأقصى.

نشأ الشيخ الداعية أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم بن صقر بن فواز القطان التميمي في مدينة الكويت ودرس التربية الإسلامية ثمانية عشر عاماً، حتى تخرج في معهد المعلمين سنة 1969.قصة توبة الشيخ أحمد القطان

الشيخ أحمد القطان اختلط في بداية حياته بالشيوعيين في الكويت ثم تعرف على الحركة الإسلامية فصار من كبار خطباء الصحوة الإسلامية.الشيخ أحمد القطان يروي قصة توبته فيقول: "إن في الحياة تجارب وعبراً ودروساً، لقد مررت في مرحلة الدراسة بنفسية متقلّبة حائرة، لقد درست التربية الإسلامية في مدارس التربية- ثمانية عشر عاماً، وتخرجت بلا دين".

مما جاء في قصة توبته التي تناقلتها تقارير كويتية: "أخذت ألتفت يميناً وشمالاً : أين الطريق؟ هل خلقت هكذا في الحياة عبثاً؟.. أحس فراغاً في نفسي وظلاماً وكآبةً.. أفر إلى البر.. وحدي في الظلام لعلي أجد هناك العزاء، ولكن أعود حزيناً كئيباً".

الداعية الكويتي قال: "تخرجت في معهد المعلمين 1969م وفي هذه السنة والتي قبلها حدث في حياتي حدث غريب، تراكمت فيه الظلمات والغموم، إذ قام الحزب الشيوعي باحتوائي ونشر قصائدي في مجلاتهم وجرائدهم".

أضاف قائلاً: "أخذوا يفسرون العبارات والكلمات بزخرف من القول يوحي به بعضهم إلى بعض حتى نفخوا فيّ نفخة ظننت أنني أنا الإمام المنتظر؟ وما قلت كلمة إلا وطبّلوا وزمّروا حولها".

رسالة من الداعية لمحمد بن زايد

كان الداعية الكويتي الشيخ أحمد القطان، وجَّه رسالة نارية إلى ولي عهد أبوظبي (آنذاك) محمد بن زايد، عقب الإعلان عن اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ظهر القطان بفيديو نشره موقع "المجلس" الكويتي، بدأه بأبيات من قصيدته قائلًا: "لا صلح لا تفويض لا تفريط في أرض الجدود، لا للدويلة رشوةً ثمناً لآهات الشهيد.. كل السيوف تكسرت، لم يبق إلا ابن الوليد، طوبى لمن طلب الشهادة في مقارعة اليهود".

كما ذكَّر الشيخ أحمد القطان ولي عهد أبوظبي برد فعل السلطان عبد الحميد الثاني، عندما طلبوا منه التنازل عن فلسطين مقابل بقائه في الملك، فقال لهم: "لا أوقع ولو قيد شبر، لأن أرض فلسطين، وقف إلى يوم القيامة، فقالوا إذاً نزيل ملكك، قال افعلوا ما شئتم".

في رسالة مُبطنة إلى محمد بن زايد وحلفائه قال القطان: "ولا يضرنكم ولا يهولنكم ما يحدث للأمة اليوم، أنَّ التفت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصاً جناحاه، نرقع دنيانا بتمزيق ديننا، فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع، والحذر كل الحذر من المتآمرين وهم أشد عداوة من بني إسرائيل، وهم يهود العرب".

ختم القطان حديثه قائلاً: "أسد علينا وفي الحروب نعامة، فَتْخَاء تَنْفُرُ من صفير الصافرِ، خلا لك الجو فبيضي واصفري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن