العالم الآخر...ما وراء المادة لأول مرة استطيع أدراك معنى آية من كتاب الله بهذا الفهم


                         


                                           وثق الدكتور زغلول النجار موسوعة  إيموتو









                              

العالم الآخرما وراء المادة

لأول مرة استطيع أدراك معنى آية من كتاب الله بهذا الفهم(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ أمِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ۞)[1]، فالكائنات التي نظن أنها لا تعي، وليس لها إدراك من لدن الخليقة الأولى كائن حي!، وبعد أن ذكر  العالم اليابانيMasaru Emotoعن أسرار الماء والتي ثبتف يها أن الماء كائن حي و أنال بلوراتتتغير بتغيُّرمادحة أوقادح هتتأثر  بكلمات البشر.

فمع الأصوات يتغير نمط  البلورات بما يقال عنها من كلماتى، وتحول أكتشاف  العالم الياباني إلى انجاز  بمعنى الكلمة، يدركه من كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد لقد أكّد البروفيسور "ماسورو إيميتوMasaru Emot"  أنه ازداد يقينا بان كل ما في الوجود له قدر من الوعي والإدراك والذاكرة والإحساس، وقد كان العلماء اللادينيين يتجاهلون هذا ، وكذلك العلماء التطبيقيين حتى ظهر للعيان أن ما تحدث عنه "إيموتو" كان مثارا للدهشة لكل أولئك.

والعالم إيموتو Emoto بعد اكتشافه المتفرد، سجل تجاربه في موسوعة علمية دلالة على أنّ الماء له سر لم يعد غامضا، بل سارع العلماء إلى نشر جهود العالم الياباني ، ومنهم الدكتور مصطفى محمود، ووثق الدكتور زغلول النجار موسوعة  إيموتو Emoto واشرف على ترجمتها في المملكة العربية السعودية حاضر عن الكشف مرات أمام الكثيرين على أساس أن الإنجاز من الإعجاز العلمي للقرآن تختصرة الآية الكريم (أَوَلَمْ يَرَالَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ) [2]

ويذكر بعض المطلعين أن الماء يشكل أهمية للشعوب على أساس أنه سر الحياة في الحضارات جميعا ، ففي العصور القديمة  سكن الناس بمقربة الأنهار، بل كانت هناك طقوس للناس في مصر واساطير عن عروس النيل التي أبطلها الخليفة عمر ابن الخطاب وأدرك أن الفيضان أمر من عطاء الله، وكان ذلك ظاهرا في مناسبات فيضان النيل في مصر الفرعونية وشحّه.
 وكانت قصة تنبوء نبي الله ـ يوسف عليه السلام ـ  في سجنه  بأن مصر سوف ينالها شح مائي بعدما فسر رؤيا الفرعون، التي فشل في تفسيرها كهنة فرعون وإدارة النبي يوسف لمصر  وتقربه من الناس وصولا إلى التوحيد،وإيمان الفرعون  برسالته التي أنقذت مصر من الهلاك وأنهت عبادة آمون .

والماء اتخذ في الحضارة الإسلامية بخصوصية متفردة من الاقتصاد في الماء، وترشيد استهلاكه،  ففضلا عن أنه سر الحياة، التي يدركها الناس من سبب لنمو الزروع والثمار، وتخزين الحصاد وعدم أهدار الإنسان لمقدرات البلاد، والماء كان بداية الإيمان الجديد،  فالذي يدخل الإسلام من المشروع أنه يغتسل وينطق بالشهادتين، والرقية الشرعية علاج مرتبط بالماء أيضا، فنقرأ القرآن على الماء ثم نشربه استشفاءً ،والمسلمون يغتسلون بالماء الطاهر.

ويأتي ماء زمزم المبارك بخصائص عجيبة في الاستشفاء[3]، ولا يضاهية ماء في طهره على سطح الأرض، وماء زمزم، جاء بمعجزة كبرى، حين نفد الماء لدى السيدة "هاجر" أم نبي الله إسماعيل حين كان طفلا وانقكعت أسباب الحياة أو السبب الرئيس لاستمرار الحياة في واد غير ذي زرع عند البيت المحرم الذي لم تكن له معالم ، أو طمرت معالمه، وأراد الله أن يجعل من نبي الله إبراهيم وإسماعيل من هذه البقعة أشعاعا جديدا للبشرية، وأن هناك بيتا لله في هذه البقعة، وبداية انبعاث الحياة هي ماء زمزم،(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّ يَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِيزَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ۞ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْأَ أفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْ هُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)[4]37 ـ سورة إبراهيم

لقد خشيت  هاجر أن يموت طفلها الصغير إسماعيل إبن إبراهيم عليهما السلام، بل خشيت أن يطمر "حلم" إبراهيم الخليل  بل وحي الله له بأنه سيبني في الكان الذي حدده الله  البيت المحرّم ، فمنحها الله ـ جلت قدرته ـ سر الحياة "الماء" فتفجر لها نبع مبارك تحت أقدام طفلها الرضيع ـ 

  المسيحيون أيضا يستخدمون الماء للتعميدالمسيحي، وانتقال إنسان من ملّة إلى أخرى للتطهير من الملة السابقة غير المعتمدة في الإيمان المسيحي .

 واليهود كذلك لديهم طقوس مشابهة، وكثير من الملل الوثنية لديها نفس الطقوس، وإن ورد أنّ بعض الأديان تحولت إلى الوثنية لوجود كثرة من الوثنيين وسطوة الأغلبية ، فقد كانت لهم رسل وأنبياء أنذروهم ثم غيروا وبدلوا(إِنَّاأَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقّ ِبَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْمِنْ أُمَّةٍ إِلاّخَلا فِايهَ انَذِيرٌ)[5]، والتغيير قد يكون اعتناق الديانة الباطلة، أو عدم نضج أتباع النبي الذي بُعث إلى هذه الأمّة.

 والهندوس كذلك لهم مغاطس في نهر السند المقدس لديهم ، وإن كانت عباداتهم الوثنية تحتم عليهم أن يغتسلوا في نهر موصوف  باسم "براهما بوترا " كان النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين وصوله المدينة ـ دار الهجرة ـ يجلس في خطبته للصلاة على جذع شجرة، وكان هذا تواضعا منه ـ عليه الصلاةوالسلامـ إبان مقدمه ليثرب [6]، وحين صنع له النجار منبرا أراد أن يخطب الجمعة عليه، فسمع حنين الجزع وسمعه الصحابة، فربت  النبي الأكرم على الجزع حتى سكن .

وشأن الجمل أعجب حين اقترب من رسول الله شكا له قسوة صاحبه وإرهاقه بالأحمال، فعاتب رسول الله الرجل وأمره أن  يرفق بالجمل، ما معنى هذا؟، هل للكائنات عقل، ومشاعر، وتتحدث، لقد دلنا الله على أن الكائنات تسبح بحمده ، فمن المعقول أن تتحدث مع من سواها، وتتحدث مع غيرها في أمر معاشها، ولنا في  سورة النمل موعظة (وَحُشِرَلِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْ سِوَالطَّيْرِفَهُمْ يُوزَعُونَ۞حَتَّى إِذَاأَتَوْاعَلَى وَادِالنَّمْلِ قَالَت ْنَمْلَةٌ يَاأَيُّهَاالنَّمل الُادْخُلُوا مَسَاكِنَكُم ْلايَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُوَ هُم ْلاَيَشْعُرُونَ۞[7].
وامتدادا لهذه الآية التي بدت نجد معجزة الهدهد بادية حيث تكلم مع سليمان كلاما حكيما، وهذا الهدهد يسبح بحمد الله ، ويعرف أن الله خالق الكون جميعا، وأنه لا يجب أن يعبد البشر غير الله ، وتحدث الهدهدعن الملكة بلقيس التي تعبد وقومُها الشمس من دون الله، وأن ذلك من تزيين الشيطان، ويتعجب أنهم لا يعبدون الله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض، ومن هذا الخبء يطعم الخلائق جميعا من الإنس، والبهائم والطير، وما ينزل من السماء من أجرام، ونيازك بل من الممكن أن ينزل من السماء كائنات قاتلة لا يعرفها الإنسان، ولكن يعلمها الله وربما يكون فيها حتفه.

(أَلاّيَسْجُدُوالِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَيَعْلَم مَاتُخْفُونَ وَمَاتُعْلِنُونَ)[8]وجماليات الكشف عن اسرار ما غاب عن الإنسان في هذا الحوار الرائع  وخاصة حين أشار إلى السماء أولا وما ينزل منها، ويصعد فيها ربما كان إدراك الكائنات النورانية من ملائكة وغير ها، وكان في عهد النبي سليمان ـ عليه السلام ـ

(  وَأَنّ َامِنَّاالصَّالِحُون َوَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّاطَرَائِ قَقِدَدًا)[9] الجن أعمّ من الشياطين ، والجن الكائن الذي لا يُرى، وكلّ من ادعى أنه رآه على صورته  فليس صحيحا، أما الشياطين  فكائنات نارية وجمع الله بين إبليس والجن ليُعلم الله  البشر أنّ هناك  من الجن  من آمن بالرسل كما ورد عاليه، وهذا يجعل الإنسان يفكر في أسرار المخلوقات التي تصاحب الإنسان بما فيها من  خيرية .أو من شرور .

 وخروج النبت الذي كان حبةً لا تُرى، بل يتداعى الخبء عقب ذلك بخروج المعادن، والأحجار الكريمة، بل خروج الماء، والحمم البركانية التي يطلق عليها اسم  Lavaوإن كان ظاهرها العذاب والدمار والخراب ، ولكن باطنها إثراء للأرض الميتة، والخصبالعظيم، فمن أخصب الأراضي في العالم"الفيضية والبركانية" .
ومما أذكره أنّ بستانيا زرع غرس الأشجار في بستانه وتعهدها  بالسقيا، ومقاومة الآفات، فاثمرت وينعت إلا شجرة واحدة .
فشعر البستاني بالضيق، ومر عام آخر ولم تثمر الشجرة، فثار وغضب وأمسك بالفأس صارخا بغضب: لماذا لم تثمري ؟، ساجعلُكحطبا تأكله النار الموسم  القادم،وضربها بالفاس في جانب جزعها، ولعجيب الأقدار أن الشجرة أنبتت ثمارها وأينعت، وكانت من أفضل أشجار بستانه نباتا فبماذا تفسر هذا ؟ فهل تدرك الأشجار والثمار الكلمات البشرية وتهديد البشر لها؟ هل تخشى العقوبة ؟ هل تحب وتكره ، هل تستجيب للمشاعر الغاضبة الحانية؟

جبل أحد  ..الحب الخالص



[1]ـ 44 ـ الإسراء

[2]ـ 30ـ الأنبياء

[3]ـ من القصص العجيبة أن امرأة يقال أنها جزائرية اصيبت بالسرطان في جسمها وكانت من أسرة غنية وحار الأطباء في فرنسا في حالتها، ولم يكن لهما صلة بالإسلام ، فارشدتها صديقة أن تذهب لتأدية مناسك العمرة وربما تشفى حين تشرب من ماء زمزم، وعملت بالوصية، وكانت المفاجأة أن ينحسر السرطان عن جسمها حين عاشت اسابيع على ماء زمزم

[4]37 ـ سورة إبراهيم

[5]24 ـ فاطر.

[6]هذا فيه دلالة على أن الأنبياء بشر، اصطفاهم الله ، وجعل في نفوسهم التواضع

[7]النمل  ـ 17 ـ 18

[8]25 ـ النمل

[9]الجن كائن لا يرى ومنه الصالحون ومنه غير ذلك طالع سورة الجن 11 ـ الجن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان