لم أكن مسيحياً عادياً بل كنت من أشد الكارهين للاسلام ، لدرجة أني كنت أسب الله وأشتمه رغم أني لم أكن ملحداً لكنى كنت أعلم ان "الله"
الأخ أيمن بولوس
كتب الأخ أيمن بولس المسيحي سابقا يقول :لم أكن مسيحياً عادياً ، بل كنت من أشد الكارهين للاسلام ، لدرجة أني كنت أسب الله وأشتمه ، رغم أني لم أكن ملحداً ، لكنى كنت أعلم ان "الله" هو اسم خاص بإله الإسلام ، وهو غير إله المسيحيين الذي هو المسيح يسوع .. وأظن أني اكتسبت تلك المشاعر بسبب كثرة متابعة المنصرين كالأب زكريا بطرس وإلتقامي للكثير من الشبهات حول الإسلام.
كانت البداية عام 2011 بعد الثورة في مصر ، عندما قرأت لأول مرة ما يسمي بالكتاب المقدس ، وأنا أثق أن أي إنسان مسيحي يقرأ هذا الكتاب سوف يعرف أن دينه باطل ، لكن بشروط : أن يقرأ الكتاب كله ؛ وبدقة و اهتمام وتفكير وحياد ورغبة أكيدة في معرفة الحق و اتباعه
و أول شيء اكتشفته هو أن الكتاب نفسه ينكر بشكل صريح أن يكون المسيح هو الله ؛ ويعلن بوضوح أنه عبد الله ورسول ، ويكفي أنه كان يصلي ويسجد لله و يقول له "إلهى" .. هذا أول الطريق ثم اكتشفت بطلان عقيدة الثالوث من الكتاب ايضا ، و يكفي أن الكتاب لم يذكر كلمة ثالوث مرة واحدة ..فعلمت أن مذهبي باطل لأنه يخالف الكتاب المقدس .
لكن قبل ان أتركه تناقشت أكثر من مرة مع أب إعترافي ، اي الكاهن المسئول عني في الكنيسة ، تناقشت معه حول النصوص التي تنفي إلوهية المسيح في الإنجيل ؛ وأبرزها كلمات المسيح نفسه لله : أنت الإله الحقيقي وحدك ؛ و كلامه مع تلاميذه : إني صاعد إلي إلهى وإلهكم ؛ و كلامه مع بني إسرائيل : أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله
أقسم بربي أن أي إنسان لديه ذرة من عقل و فطرة سليمة و حب للحق لا يمكن أن يقرأ هذه النصوص ثم يعبد المسيح !و تناقشت مع الكاهن أيضاً في الفساد الذي كنت أراه داخل الكنيسة .. وسوف أنشر التفاصيل في مرات قادمة إن شاء الله..
المهم أنى قررت ترك مذهبي الأورثوذوكسي. وانضممت فترة لجماعة مسيحية موحدة تسمي شهود يهوه ، وهم أفضل من الاورثوذكس ؛ ولم أقتنع انهم على الحق بسبب إيمانهم بالكتاب المقدس الذي عرفت انه يحوي خليطا من الحق والضلال معاً ، بل هو كلام بولس ولوقا و مرقس و يهوذا و. و ليس كتابا ، بل هو 66 كتابا وفي قول آخر 73 كتابا .
إذن إكتشفت عدم صحة الكتاب المقدس ؛ و يكفي سفر نشيد الإنشاد كبرهان علي ذلك ، سفر جنسي بحت ، فكيف يكون كلاما من الله !!! بالاضافة الي التناقض بين العهد القديم والعهد الجديد ثم بدأت ابحث عن الحق في الأديان الأخري.
و كنت أستبعد الإسلام في البداية بسبب الصورة التي في ذهني عنه والصورة التي في ذهني عن الله
ومن ثم بحثت في اليهودية و أيضاً في البوذية وحتي الهندوسية و الزرادشتية و الصابئية ؛ وقرأت في كتب الفيدا ؛ ووجدت أغلبها خرافات حاولت الرجوع للكنيسة وكنت فى كل مرة ادخلها أرى الفساد راي العين!
تماثيل ووثنيات ونساء يرتدين ملابس عاهرات داخل مكان العبادة و اختلاط فاضح بين الشباب والبنات ، وكنت أعلم بالفطرة أن ذلك عهر مررت بفترة كنت فيها شبه ملحد، لا أؤمن بأي دين وأشك في وجود الله حتي بدأت فترة تجنيدي في الجيش المصري و كانت فترة صعبة للغاية مليئة بالذل و التعب، وتعرفت خلالها علي شاب مسلم سلفي كنت أتجادل معه في أمور الدين ، وأحياناً كان يقرأ القرآن أمامي و أستمع له، والعجيب أن كلمات القرآن كانت تخفف من الألم والعذاب النفسي الذي كنت أشعر به في المعسكر
بعد انتهاء فترة خدمتي في القوات المسلحة قررت ان أقرأ القرآن كاملا بنفسي لأول مرة كي أعرف من هو كاتب ذلك الكتاب الذي يتبعه أكثر من مليار إنسان ، ذلك الكتاب الذي أشعر بطمانينة عندما أستمع له .. وهكذا هداني الله تعالى إلى أن القرآن كلامه أكثر ما أعجبني في القرآن بإختصار هو أنه يحوي علي شريعة متكاملة في العدل والحق ، وأنه يحوي وصايا أخلاقية تأمر بكل ما هو خير و تنهي عن كل ما هو شر
كتاب يرتقي لأن يكون كتاب الله لا سور إباحية ولا تناقضات ولا أخطاء كالتي نراها فى الكتاب المقدس.وأسلمت لله تبارك اسمه في اول عام 2015 بعد 4 سنوات من البحث .. و بعدها بدأت التعمق في دين الله .. وأسعي الان حتى أكون وسيلة من وسائل الله التي يهدي بها من يشاء من عباده ؛ و الحمد لله رب العالمين
تعليقات