المرشد الخامس للإخوان المسلمين وأحد أبرز مفكريها.الاستاذ مصطفى مشهور ولد في 1921في قرية السعديين التابعة لمحافظة الشرقية.ولد في أسرة كريمة، معروفة بتدينها، وفضلها، وكرمها، وانتمائها العربي الأصيل
لذكرى 102 لميلاد الأستاذ #مصطفى_مشهور رحمه الله المرشد الخامس للإخوان المسلمين وأحد أبرز مفكريها.ولد في 15/9/1921م، في قرية السعديين التابعة لمحافظة الشرقية. ولد في أسرة كريمة، معروفة بتدينها، وفضلها، وكرمها، وانتمائها العربي الأصيل، واعتزازها بإسلامها.التحق بكلية العلوم التابعة لجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة الآن) وتخرج فيها عام 1942 حاملاً شهادة البكالوريوس في العلوم، وبعد تخرجه عمل في مصلحة الأرصاد الجوية بالقاهرة.ارتبط الأستاذ مصطفى مشهور بالإخوان وهو في عمر 15 عاما وكان ذلك عام 1936.
• تم اعتقال الأستاذ مصطفى مشهور عام 1948م وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.ومن الطرائف أن القاضي الذي حكم عليه هو ومن معه من الشباب أعجب بجرأتهم وثباتهم وإخلاصهم لدعوتهم .. فما كان من رئيس المحكمة المستشار أحمد كامل بك وكيل محكمة استئناف القاهرة إلا أن استقال من القضاء وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وألف كتاباً يقول فيه: (كنت أحاكمهم.. وأصبحت منهم) دعا فيه الشيوخ والشباب إلى الالتحاق بتنظيم الإخوان الذي أفرز هؤلاء الرجال الذين أقنعوا قاضيهم بحقهم، وبأصالة ما يدعون إليه.• في يونيو 1954م أبعد الأستاذ مصطفى مشهور عن العمل إلى مرسى مطروح، واعتقل من مرسى مطروح، وأحضر إلى السجن الحربي. حكم عليه بعشر سنوات أشغال شاقة، ثم نقل إلى ليمان طرة، ومنه إلى سجن الواحات.
اعتقل مرة أخرى سنة 1965م؛ حتى أفرج عنه في عهد الرئيس السادات وتولى مهام المرشد العام للإخوان المسلمين بعد وفاة الأستاذ محمد حامد أبو النصر سنة 1996م.
• تحكي ابنته الأستاذة #وفاء_مصطفى_مشهور فتقول: بعد خروج أبى من المعتقل بعد اعتقال العشر سنوات جلس معنا فقط تسعة أشهر تقريبا ثم اعتقل مرة أخرى سنة 1965، كانت فترة صعبة جداً علينا حيث مر أكثر من عامين لم نعرف عنه شئ (كما يحدث الآن اختفاء قسري) إلى أن بدأت الزيارات السلكية الشهرية السريعة فكانت أمي تزوره وتعود بالرسائل التى يتم مراجعتها من إدارة السجن حيث كانت هذه الرسائل هى الونس والتواصل البديل.
الشاهد أن هذه الرسائل كانت تحمل أمورا مهمة جداً، عاطفه جياشة لنا ثم تأكيد شديد على الإلتزام بتعاليم الدين ثم الحث على التفوق العلمى .. وربطنا بأعمامنا المعتقلين معه... فأحببناهم من هذه الرسائل دون أن نراهم • وتقول:
كانت المرة الأولى التي أرى فيها والدي بعد اعتقال دام 10 سنوات بالسجن الحربى لم نتمكن من زيارته طوال العشر سنوات لظروف كثيرة مؤلمة، تركني وكان عمري عام ونصف خرج سنة 1964 ليجدني في الصف السادس الابتدائي.
• وتضيف الأستاذة وفاء مشهور فتقول:حرصت أمى على وجود رابط قلبى بيننا وبين الوالد أثناء الاعتقال الذي استمر عشر سنوات حيث كانت الزيارات صعبة جدا لبعد المسافة وكانت تشعرنا بالفخر منذ الصغر أن أبى معتقل لأنه يحب الإسلام وغيور عليه.
وكانت تحضر اللعب والحلوى وتقول إن الوالد أرسلها لنا وكنا طبعا نصدق ونفرح .. فأحببنا الوالد أنا واختى سمية الصغرى قبل أن نراه.
• ووصفت الأستاذة وفاء مشهور علاقة والدها مع والدتها فقالت:خرج الوالد من المعتقل وبالرغم أنه كان يعتبر زوجته وأم أبنائه هى الزوجة الثانية والدعوة هى الزوجة الأولى إلا إنه كان نعم الزوج لأمى رحمها الله ..
لا أذكر أنه رفع صوته عليها أبداً أو أحرجها أو أغضبها ..• وتحكي موقفاً لطيفاً فتقول جلست الوالدة مع الوالد لتساعده فى إعداد شنطة السفر وترتب له ملابسه واحتياجاته الخاصة به حيث كان الوالد مسافراً لحضور مؤتمر بالخارج فكان هناك اوراق قديمة لا يحتاجها فأخذتها الوالدة لتتخلص منها وتضعها فى السلة فإذا بها دون أن تنتبه اختلط عليها بعض الوراق فكان منها التذكرة والتأشيرة وقد أصبح مصيرهم ممزقين وفى السلة والطائرة فى الصباح.
حزنت أمى جدا وتأسفت أسفا شديدا حتى بكت والوالد يخفف عنها ويهدئها قائلاً بكل هدوء (قدَّر الله وماشاء كان) .. أنت لا تقصدين فلماذا تحزنين؟ وهكذا كانت علاقته بأمى رحمهما الله. من توصيات الأستاذ مصطفى مشهور في كتاب "تساؤلات على الطريق".
قال تعالى: (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [سورة اﻷنعام 153]
نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر ويأخذ بعضنا بأيدى بعض ويرشد السابقون منا إخوانهم اللاحقون بهم ويحذرونهم من العقبات والمنعطفات كى يتخطونها، وهذا من أوجب واجبات الاخوة.ولابد مع هذا الإرشاد من زاد الإيمان والتقوى.
والشيطان يستعين فى ذلك بأعوان له يقومون بسلاح التشكيك والتثبيط لصرف الهمم فى ثوب النصح والإرشاد والإشفاق وحب الخير وهذا سلاح خطير فى ثوب من حرير يجب الحذر منه.
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُون، وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ) [سورة اﻷعراف 202].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توفي الأستاذ مصطفى مشهور في 14 أكتوبر 2002 وذلك عن عمر 81 عاماً.
اللهم اغفر له وارحمه.
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله.
تعليقات