ديل كارنيجي نوفمبر 1955 في فوريست هيلز، نيويورك كان مؤلف أمريكي ومطور الدروس
ديل كارنيجي (بالإنجليزية: Dale Carnegie)؛ (24 نوفمبر 1888 بالقرب من ميزوري - 1 نوفمبر 1955 في فوريست هيلز، نيويورك) كان مؤلف أمريكي ومطور الدروس المشهورة في تحسين الذات ومدير معهد كارنيجي للعلاقات الإنسانية ولد عام 1888 وتوفي عام 1955، بعد أن أصيب بسرطان الدم من نوع لمفومة هودجكين نشـأ ديـل كـارنيجى في أسـرة فـقيرة، وكان الابن الثاني لكـل من جيمس وليم كـارنيجى وأمـاندا إليزابيث هاربيسون
منذ عام 1912 وديل كارنجي يعقد الدورات التدريبية لرجال الأعمال والمهنيين في نيويورك وكانت هذه الدورات تتكلم عن الخطاب العام فقط
من أهم مؤلفاته كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" How to Stop worrying and Start Living وقـد تُرجم إلى عـدة لٌغـات وانتشر بشكل واسع في العالم العربي والإسلامي.
نشر كارنيجي كتاب "كيف تؤثر على الآخرين وتكسب الأصدقاء" للمرة الأولى عام 1936، في طبعة لم تتجاوز الخمسة آلاف نسخة.
وكان كارنجي دائما يقول إنه من الأسهل أن تجمع مليون دولار من أن تضع عبارة باللغة الإنجليزية.
تأثر به مجموعة كبيرة من الكتّاب العرب والمسلمين وانتشرت كتب بعده مستوحاة من الفكر الغربي في تطوير الذات ولكن بقالب إسلامي، مثل:
كتـاب جدد حياتك للشيخ محمد الغزالي.
كتـاب لاتحزن للداعية عائض القرني.
كتـاب استمتع بحياتك للشيخ محمد العريفي.
كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
أهـم مؤلفاته
له عدد من الكتب منها:
دع القلق وابدأ الحياة.
كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس.
اكتشف القائد الذي بداخلك - فن القيادة في العمل
فن الخطابة.
فن التعامل مع الناس.
كيف تكسب النجاح - التفوق والثروة في حياتك
كن يقظاً كيف تحقق هدفك وتصل إلى ماتريد
قرأتُ العام الماضي كتاباً للراحل ديل كارنيجي (Dale Carnegie) بعنوان: "دع القلق وابدأ الحياة" (How To Stop Worrying And Start Living)، حيث يُعَدُّ هذا الكتاب كتاباً يستحقُّ القراءة تماماً إذا كنت من المُهتمِّين بتطوير الذات، وتحاول تخليص عقلك من طرائق الخُنوع التي تميِّز بشر اليوم الذين تعرَّضوا إلى غسيل الدماغ.
التنمية البشرية وتطوير الذات
يعدّ مصطلح التنمية البشريّة مصطلحًا مركبًا، تتداخل فيه عدّة عوامل ومكونات ومضامين تشمل مختلف نواحي الحياة في المجتمع، ولكنها تنطلق من الإنسان، فهو محرّك الحياة ومطورها؛ ولذلك فهي تهتمّ بمكونات الإنسان العقليّة والجسديّة والنفسيّة، وتتضمّن ما يفي بحاجاته الإنسانية في النمو والنضج والإعداد السليم للحياة بمختلف مدخلاتها وسياقاتها، مع التطوير المستمر لقدراته البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية، وحُسن استثمار هذه القدرات لنيل النجاح وتحقيق الطموحات في جميع جوانب حياته الروحية والشخصية والمادية والمهنية وكذلك الأسرية والمجتمعية، وقد بدأت ملامح وأفكار علم التنمية وتطوير الذات في سِيَرِ أشخاصٍ وحياة شعوب كثيرة عبر التاريخ إلى أنّه غدا علمًا قائمًا بذاته، وهذه نبذة عن ديل كارنيجي أحد أشهر الكتّاب والخطباء المعاصرين في هذا العلم.
[١] الكاتب ديل كارنيجي ولد الكاتب ديل كارنيجي 1888 - 1955 م في مدينة ماريفال من ولاية ميزوري وسط الولايات المتحدة الإمريكية لعائلة فقيرة، وقد التحق في شبابه بكلية وارنسبرج للمعلمين، ثم عمل كمندوب مبيعات لدى شركة آرمو، ثم انتقل لتعليم رجال الأعمال فن الخطابة، وألف العديد من الكتب في مجال التنمية البشرية وتطوير الذات، وقد تميزت كتب ديل كارنيجي بأسلوب مبسّط مع أمثلة توضيحية واقعية، ولذلك ترجمت كتبه إلى عدد كبير من اللغات، وبيع منها ملايين النسخ حول العالم.
[٢] عرف ديل كارنيجي كرائد ومطوّر في مجال تحسين القدرات الذاتية، وهو الذي بدأ منذ عام 1912م بتقديم دورات تدريبية ومحاضرات حول فن الخطابة لرجال الأعمال والمهنيّين في نيويورك، وقد لاقت أفكاره وقواعده إعجابًا كبيرًا قلّ نظيره قبل أن يبدأ بتأليف كتب مفصّلة وبسيطة أثرت بشرائح كبيرة وطبقات متنوعة من الأشخاص حول العالم، وفي الوطن العربي استفاد عدد كبير من الكتّاب من أفكار ديل كارنيجي، وألفوا كتبًا تحاكي أسلوبه بقالب إسلامي، ككتاب جدد حياتك للشيخ محمد الغزالي، وكتاب لا تحزن للداعية عائض القرني.
[٣] مؤلفات ديل كارنيجي ألّف ديل كارنيجي مجموعة تعد من أهم كتب تطوير الذات والتنمية البشرية، وترجمت مؤلفاته إلى عدد من اللغات، وعلى مستوى اللغة العربية نشرت مؤلفاته وطبعت عدة مرات، وجمع بعضها في مجلدات مشتركة صدر على شكل كتاب واحد، وهذه الكتب هي:
[٣] دع القلق وابدأ الحياة: واحد من أشهر كتب ديل كارنيجي، له أثر كبير جدًا على الملايين من الناس حول العلم، وبالذات أولئك الذين يعانون من القلق على مستوى حياتهم الشخصية والعامة.
[٤] كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس: يعلّم هذا الكتاب القارئ من خلال قصص حقيقية وقواعد سلسة على أساليب اكتساب الأصدقاء الذين يمكن أن يجعلوا الحياة أسهل من خلال علاقاتهم الصادقة، ومن خلال ما يمكن أن يقدموه من مساعدة.
[٥] فن الخطابة: يحتوي على أفكار قيمة في التعامل مع النّاس، وفي أساليب النقاش، وتحقيق فاعلية أكبر في التواصل مع المزيد من الأشخاص، مع التركيز على طرق الخطاب باستخدام العبارات الواضحة والأفكار المرتبة التي تلفت الانتباه.
[٦] فن التعامل مع الناس: يشرح ديل كارنيجي في هذا الكتاب كيف يعيش الشخص القادر على التعامل مع الناس سعيدًا من خلال وضع عدة استراتيجيات وخطوات لإتقان فن التعامل والتوصل مع مختلف أنماط الشخصية.
[٧] كيف تكسب النجاح - التفوق والثروة في حياتك: يقدّم ديل كارنيجي في هذا الكتاب مجموعة من النصائح المهمة في إتقان العمل والمثابرة والثقة بأساليب طرح جديدة مع أمثلة ومفاتيح للنجاح في الحياة.
[٨] 25 شخصية عالمية غيرت التاريخ: يسرد الكتاب مجموعة من سير عدد من الأشخاص العظماء الذين غيروا وجه التاريخ؛ لأخذ العبر من حياتهم ومثابرتهم وإيمانهم بأفكارهم، وللاستفادة من نهجهم في تحقيق أهدافهم.
[٩] أقوال ديل كارنيجي وللكاتب ديل كارنيجي قواعد ومقولات خالدة مبثوبة في كتبه ومؤلفاته، وكذلك في خطبه التي ألقاها خلال دوراته ومحاضراته عن فن الخطابة والتنمية البشرية، ولعل عنوان كتابه الأشهر دع القلق وابدأ الحياة هو أحد هذه المقولات، فالعنوان يشكّل نصيحة مختصرة مركزة بأبسط الكلمات، ومن أشهر مقولاته:
[١٠] قدم اقتراحات مهذبة بدلًا من إصدار أوامر صريحة. كل إنسان يشعر بأفضليته عن الآخرين من ناحية ما على الأقل، وحتى تصل إلى قلبه لا بد أن تشعره أنك تقدّر أهميته، وأنك تقدّر ذلك بصدق وإخلاص. تحدث عن أخطائك قبل أن تنتقد الشخص الآخر، والفت النظر إلى الأخطاء بشكل غير مباشر.
[١0]هناك طريقتان لكي يصبح المرء مهمّاً: القيام بشيء ما بطريقة جيدة للغاية، أو القيام بشيء ما بطريقة سيئة للغاية، وللأسف؛ أصبحت الأعمال السيئة هي الأسهل.
[١2]لا تخش الأعداء الذين يهاجمونك، بل احذر من الأصدقاء الذين يتملقونك. كتاب دع القلق وابدأ الحياة يسرد ديل كارنيجي في كتابه الأشهر "دع القلق وابدأ الحياة" عددًا من القصص الشائقة لأشخاص مشهورين عانوا من القلق النفسي، ثمّ توقفوا عنه منطلقين في الحياة، ويعتمد ديل كارنيجي في سرد هذه القصص على أسلوب تعبيري بسيط، يصل بعده لنتائج عميقة من خلال طرح الأفكار إنسانية أولية تعالج قضايا عظيمة، والعجيب أنّه يصوغ هذه النتائج على شكل قواعد حياتية سهلة التطبيق، وقد استطاعت قواعده وأفكاره فعلا من تغيير حياة الملايين من الأشخاص الذين تغلّبوا على مشكلات مستعصية، ليعودوا إلى كسب ثقتهم بأنفسهم، مبتعدين عن أوهام القلق، وما يسببه من إفشال للخطط وتوسيع للمسافات بين المرء وتحقيق أهدافه.
[١1]يدرّب هذا الكتاب الشخص ليكون سعيدًا على مستوى حياته الخاصة والعامة، ويعينه على تجاوز أسباب الفشل في الحياة، كما يساعده على اكتشاف مواهبه، وتحديد البوصلة نحو أهدافه التي تحسّن من شروط حياته، وينقل القارئ المتمعن الذي يملك إرادة فعلية للتغيير من حياة مضطربة غير واضحة الأهداف والخطط إلى حياة خاضعة للسيطرة الواعية على مستوى الخطط وطرق تنفيذها، ومن علاقات متعثرة إلى حياة اجتماعية تتمتع بالكثير من المرونة والثقة، كل ذلك من خلال الصيغ العملية البسيطة التي يمكن تطبيقها دون تكلّف كبير وبلا مشقّة.
تعليقات