الإمام البنا في عيون من عاصروه كان في كل أموره حليمًا صبورًا، يؤاخي في الله، ويعمل بحق النصيحة وحقوق الأخوة ، هكذا رآه كل من عاصره أو إلتقاه.

 

الإمام البنا في عيون من عاصروه ..
كان في كل أموره حليمًا صبورًا، يؤاخي في الله، ويعمل بحق النصيحة وحقوق الأخوة ، هكذا رآه كل من عاصره أو إلتقاه، إنه الإمام حسن البنا المؤسس والمرشد الأول لجماعة الإخوان المسلمين،وأحد أهم مجددي الإسلام في القرن العشرين، وصاحب مشروع نهضة الأمة بمعالم ومنهجية في التغيير واضحة لاستعادة المسلمين مجددهم ودورهم في البناء الحضاري.
تحدث عنه الكثيرون ممن عاصروه وترك فيهم جميل أثره الطيب فقال عنه الأستاذ عمر التلمساني: "كان رضوان الله عليه متئدًا في كل ما يفعل يأخذ الأمور في هدوء المفكر، وصبر الحليم،وكان ذلك سببًا في سلامة الدعوة طوال حياته من الهزات العنيفة التي تعطل المسيرة،".

وقال أيضًا عن دينه: "فكان من أشد جيله اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغيرةً على أمته ودينه بالعمل والجد".وعن سماحته وخلقه قال " أيها الحبيب: لقد صاغك الله بقدر، فجئت على قدر، وكذلك الأفذاذ، ومنحك الله المدد، فغاض من معينك الصافي، ونبعك المتدفق، أعطر ورد ينهل منه الناهلون".

وتحدث المستشار عبد القادر عودة عن دعوته فقال: "لقد دعا حسن البنا الناس إلى أن يفهموا الإسلام على أنه قوة وعزة وكرامة بعد أن فهمه الناس على أنه ضعف واستعباد واستسلام، ودعا الناس إلى أن يفهموا الإسلام على أنه عدالة ونظافة وحرية ومساواة بعد أن أرهقت المسلمين المظالم، وفشت فيهم المآثم، وبعد أن فقد المسلمون حريتهم وزالت دولتهم.. ودعا المسلمين إلى أن يفهموا الإسلام على أنه اتحاد بين أفرادهم، وتوحيد لبلادهم، وأنه أخوة بين المؤمنين وتعاون وتضامن بين المسلمين".

وعن عاطفة الإمام الجمّة تحدث المستشار صالح أبو رقيق وقال: "وزاد من حبنا للإخوان أن الإمام البنا، وهو الرجل الموفق كان يغمرنا بعاطفته القوية، وكان يحفظ أسماءنا فردًا فردًا مما يشعرنا بالاهتمام، بل كان يعرف مشكلات الإخوان الاجتماعية بالتفصيل، وكان دائم السؤال عنها".

وتحت عنوان "أنا تلميذ حسن البنا" كتب فضيلة الشيخ محمد الغزالي يقول: "كنت وما زلت تلميذًا لحسن البنا، أذكر دروسه وأترسم خطاه، وأفيد من تجاربه، وأنا مستبشر بدعائه لي ورضائه عني.. ونظرتي إلى ذلك الإمام الشهيد أنه من قمم الفقه الإسلامي، ومن بناة أمتنا الفقيرة إلى الرجال، بل هو بلا ريب مجدد القرن الرابع عشر الهجري، وأشهد بأن له - بعد الله - الفضل الأول في توجيهي وتثقيفي.."

وتحت عنوان "لم يمت ولن يموت" كتب فضيلة الشيخ الباقوري وزير الأوقاف المصري: "والإمام الشهيد لم يمت بهذا المعنى لأنه لم يعش لأسرته الخاصة ولم يعش مع جماعة محدودة من أصدقائه حتى يكون من الممكن أن ينسدل عليه ستار النسيان بسلو أسرته عنه وأطراح أصدقائه لذكراه، وإنما كان يعيش - رحمه الله - في نفوس الألوف المؤلفة في مصر وفي خارج مصر..

وكتب الأستاذ أحمد أنس الحجاجي تحت عنوان "إعجاز" قائلاً : "وكان إمامنا الشهيد مسلمًا مصنوعًا على عين الله منذ نشأته وصباه، وقد وهب نفسه للدعوة الإسلامية واختاره الله لها، فعاش لها وبها وجاهد في سبيلها، واستشهد في ميدان الكفاح والنضال من أجلها، فكان في حياته كلهاـ كطبيعة الفكرة التي اصطنعته - معجزًا، الإعجاز الذي نسجه الإسلام تاجًا لرجاله وقادته في كل زمان.

وكتب الأستاذ سعيد رمضان زوج ابنة الإمام البنا في مذكراته يقول: " لن أنسى جولاته في الأقاليم لا ينام إلا ساعتين أو ثلاثة كل يوم وليلة، ولن أنسى سهره الليل عاكفًا في المركز العام أو في منزله أو في "الشهاب" على أعمال الدعوة، ولن أنسى دموعه التي طالما هطلت في غفلة من الناس على الإسلام والمسلمين.. لم تمت يا فضيلة المرشد!، لا والله الذي خلقك ".

وعن الإمام كتب الأستاذ محمد عبد الحميد أحمد واصفًا إياه: "رجل كأنما أفلت من الرعيل المحمدي الأول، جيل الوحي والمعجزات، جيل البطولة والأبطال ليعيش في جيلنا الحاضر، جيل الظلم والظلمات، جيل الرجال وأشباه الرجال، رجل لا يقاس بمقاييس زعماء العصر الحديث، بل يرتفع إلى عصر الدعاة الضخام كعمر بن عبد العزيز وابن تيمية.".

وتحت عنوان " حسن البنا العبقرية الفذة " كتب الأستاذ محمد عبد الله السمان يقول: "وجاء حسن البنا ليقرّ في أذهان هذه الشعوب المسلمة، أن الإسلام دين ودولة، ومصحف وسيف، وقانون ونظام، ودستور وتشريع، وكفاح وجهاد. وليقر في ذهن المسلم أن مهمته في الحياة ليست مقصورة على التدين والتعبد، وإنما هي فوق هذا جهاد من أجل الإسلام حتى تكون له الكلمة العليا في الأرض، كما أن له الكلمة العليا في السماء..".

وعن عظيم أثر الإمام وتأثيره عالمياً قال الأستاذ أمين إسماعيل : " إن العالم يعرف أن "حسن البنا" هو "المدرس" الذي علم المسلمين ما هو الإسلام؟! ولكن العالم - إلى حد ما - تغيرت سياساته ووضعت خططه، في الغرب قبل الشرق، وكان التغيير بسبب "حسن البنا" وكانت الخطط الجديدة تتأثر سلبًا وإيجابًا "بحسن البنا" وبدعوة "حسن البنا"؟!!
حسب له "هتلر" حسابه، وحسب له"موسوليني"حسابه، وحسب له "ستالين" حسابه، وحسبت له بريطانيا حسابه،وحسبت له فرنسا حسابها، وحاولوا جميعًا أن يرتموا على أقدام "المدرس" الفقير الزاهد ليتصلوا به، ولكنّه كان لا يتصل إلاّ بالله، والله أعزّ وأقوى من ألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا وفرنسا مجتمعين ومنفردين".

وكتب عنه الأستاذ صالح عشماوي:"وكان حسن البنا طاقة ضخمة من الحكمة والكياسة، وعبقرية فذة في فن القيادة والسياسة، وحسبه أنه استطاع أن يقود دعوته ويسير بجماعته، تحت سمع المستعمرين، وبصرهم، وتحت أنف المتزعمين وأحزابهم".
ونختم بما ذكره الأستاذ عبد الحكيم عابدين عن الإمام قائلاً "حسن البنا.. مرحلة حاسمة في تاريخ العقل الإسلامي". يقول فضيلة الشيخ عبد الحميد كشك:"الإمام الشهيد حسن البنا هو الداعية الذي بعث الأمل في قلوب اليائسين، وقاد سفينة العالم الحائرة في خضم المحيط إلى طريق الله رب العالمين..

عرفته من كتاباته، وعرفته من مريديه ومحبيه، وعرفته من آثاره الطيبة وأعماله المجيدة، عرفته داعية يجمع ولا يفرق، يحمي ولا يبدد، يصون ولا يهدد، يشدد أزر الأصدقاء ويرد كيد الأعداء..".








تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

الكلمات:القدسُ وعكّا نحنُ إلى يافا في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا لن تَذبُل فينا ورقةُ تين ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ عودتُنا إيمانٌ ويقين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا لا لا لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا لا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي كي تُشرقَ شمسُكِ فوقَ أمانينا وينامَ صغارُكِ مُبتسمين ونراكِ بخيرٍ حين تُنادينا لعمارِ بُيوتٍ وبساتين سنعيدُكِ وطناً رغم مآسينا أحراراً نشدو متّحدين لن نسكتَ لن نستسلمَ لا نفديكِ لنحيا يا فلسطين فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملا لا ورح نبقى فيها ليوم الدين فلسطين بلادي#palestine #فلسطين

العالم روبرت غيلهم زعيم اليهود في معهد ألبرت أينشتاين، والمختص في علم الأجنة أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن