قراغول: "انتهت اللعبة" من الذي سحب البساط من تحت قدمي إمام أوغلو وغير إمام أوغلو، ستظل تركيا قوية، السعودية مطالبة بعزل ولي عهدها محمد بن سلمان في أقرب وقت ممكن
من الذاكرة ..ستظل تركيا غصة في حلق ابن سلمان
قال إبراهيم قراغول رئيس تحرير صحيفة يني شفق التركية: إن السعودية مطالبة بعزل ولي عهدها محمد بن سلمان في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أنه ليس أمامها خيار آخر سوى ذلك، وإلا ستدفع الثمن غالياً، موضحاً أن الرياض في حال عجزت عن إفشال الفخ المقام لها من محمد بن زايد، فستصبح ضحية لترامب، الذي اعلن ذلك من قبل وهدد بالقول: "لن تستطيعوا الصمود لأسبوعين"، وبالتالي ستبدأ تطورات الأحداث تسير في هذا الاتجاه، لذلك يجب إفشال المؤامرة التي تحاك من خلال بن سلمان وبن زايد على الفور.
فريق إعدام
وتذكروا فريق الإعدام الذي مزق جمال خاشوقجي وأكد ان جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ليست جريمة جنائية، موضحاً أن كيفية ارتكاب الجريمة والتخطيط لها وماذا حدث داخل القنصلية ومن شارك بها أو كان له نصيب منها، وكذلك هوية خاشقجي أو توجهه السياسي والأدلة التي تو صل إليها فريق التحقيق والتطورات القانونية التي من المحتمل أن تحدث مستقبلا؛ كل ذلك تحول إلى مسائل من الدرجة الثانية من ناحية الأهمية، مبيناً أننا لا نقلل من أهمية هذه المسائل، فنحن أمام جريمة قتل صحفي، أو إنسان عادي، وتمزيق جسده داخل قنصلية بلاده، ومن يرتكب هذه الجريمة هو فريق إعدام تابع بشكل مباشر لإدارة تلك الدولة، والأسوأ من ذلك أنهم يريدون التستر على الهمجية، وعندما فشلوا في ذلك وظهرت التسجيلات الصوتية التي تؤكد هذه الهمجية، بدأت الإدارة السعودية وابن سلمان وابن زايد بتحميل فريق الإعدام المسؤولية عما حدث، لينجوا بأنفسهم، رغم أن العالم يشهد زلزالا عنيفا فيما باتت السعودية تحت الأنقاض.
الحساسية الدولية
وأوضح قراغول أن اغتيال خاشقجي من أهم العمليات الاستخباراتية وملفات الاغتيال وتنفيذ الجرائم في منطقتنا التي جرت منذ عقد من الزمان، مشيراً إلى أن الحساسية الدولية إزاء الجريمة قد تخطت حجم الجريمة ذاتها؛ إذ إننا نشهد "تضاربا" أو "مواقف متباينة" داخل جميع الدول بدءا من سياستها الداخلية وصولا إلى علاقاتها الدولية.
ورأى قراغول، أن النقاب يكشف الواحد تلو الآخر، وأن الواقعة تكشف عن علاقات القوة وتصفية الحسابات والمخططات السرية على المستويين الإقليمي والدولي، لتظهر تفاصيل في غاية الدهشة، كما أن الكثير من الصور الخاصة بعالم المجهول -الذي لا يمكن توقعه- أصبحت غير قابلة للإخفاء، وأن الصراعات الكامنة وراء العالم المرئي تكشف أسرارها تدريجياً.
وأردف قراغول، لقد أصبح القادرون على قراءة تطورات الأحداث أمام كتاب مفتوح من الأهداف عالية الأهمية مثل الأوضاع الداخلية في السعودية والصراع على السلطة داخل العائلة المالكة، والحسابات الإقليمية التي تدار من خلال المحور السعودي، لا سيما المخطط الرامي لتدمير المنطقة بأكملها والذي يروج له من خلال بن سلمان وبن زايد، وسير العلاقات الأمريكية – السعودية والخلاف داخل واشنطن حول السعودية، والأهم من ذلك كله أيضا محاولة الابتزاز التي تمارس على الرياض لاستنزاف ثرواتها، ومحاولة إدارة ترامب الوقحة لاستغلال واقعة خاشقجي وتحويلها إلى أموال تدخل خزائنها، بل والأدهى من ذلك تلميح الرئيس الأمريكي بمصادرة مئات مليارات الدولارات السعودية في الأسواق الأمريكية.
الفخ الأساسي
وشدد قراغول، على ان الفخ الأساسي نصب للسعودية؛ إذ وضع المخطط لتدمير السعودية من خلال بن سلمان وبن زايد حتى وإن أسست من خلالهما تقارب سعودي – أمريكي – إسرائيلي، وروجوا لنظرية حماية الرياض في مواجهة إيران، مضيفاً ان منطقة الخليج، لا سيما السعودية، هي الجبهة التالية بعد حرب سوريا، لكنهم للاسف لم يدركوا ذلك أبدا، بل فشلوا في إدراكه، مشيراً إلى أن تركيا أدركت ذلك مبكراً، وفهمت اللعبة، لكنهم في المقابل أعموا العقلية العربية من خلال هذين الرجلين ولم يفهم أحد ما يحاك به.
اختبار صعب
ولفت إلى ان السعودية الآن في وضع لا تحسد عليه، فالعالم بأسره يضغط عليها، كما أن ولي العهد ابن سلمان يتعرض لاختبار صعب من خلال ابن زايد الذي يديره ويوجهه، وإن لم يدرك السعوديون وخامة الأمر من خلال الحقائق التي ظهرت مع جريمة خاشقجي، فإنه لن تمر أعوام كثيرة حتى نصبح أمام "جبهة سعودية"، مؤكداً أن إدارة ترامب تستغل جريمة قتل صحفي معارض من أجل مصادرة مئات المليارات السعودية في الأسواق الأمريكية، ناهيكم أصلا عن تفكيرها في بيع السلاح أو النهب ليوم أو يومين.
حملة عدائية شرسة
واعتبر قراغول ان الأمر نفسه ينطبق على الجانب التركي، وكذلك جميع دول المنطقة، لذا يجب طرد هذا الثنائي - ابن زايد وسلمان- من المنطقة بأسرها وتقليم أظافره، وإلا فإنه سيشعل النار في المنطقة، ربما يكون هذا غريبا بالنسبة لمن يقرؤون الأمور من خلال واقعة خاشقجي فقط، لكن من يتابعون سير الأمور خلال السنوات الثلاث الماضية سيرون حقيقة هذا السيناريو، مؤكداً أن تركيا تعلم قيمة ما تمتلكه من أدلة ضد بن سلمان وبن زايد، اللذين يقودان ضدها حملة عدائية شرسة، وكذلك جهازا الاستخبارات المصري والإسرائيلي.
إسقاط أردوغان
وشدد قراغول على أن هذا الثنائي وجهان لمخطط واحد، وأننا أمام سيناريو دولي يرمي لتدمير المنطقة بأكملها من خلال هذين الزعيمين الخليجيين، مطالباً بمنع هذين الرجلين وإيقافهما، لأنه في حالة عدم إيقافهما فإن الشرق الأوسط سيجر إلى أزمات كبرى، باعتبار أن هذا الثنائي سيدمر المنطقة ويدير أعمالا قذرة للغاية ضد تركيا، بل وسيواصل فعل هذا، لافتاً إلى أن أساس الحرب السعودية – الإيرانية يوضع من خلال هذين الرجلين اللذين يشاركان في كل عملية مضادة لتركيا، بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية لإغلاق أبواب التدخل أمام تركيا الراغبة في التعامل مع هذه الفوضى الإقليمية، بل وأنهما يتوليان المهام الإقليمية للمخططات الغربية التي تستهدف إسقاط أردوغان من السلطة.
قراغول: "انتهت اللعبة" من الذي سحب البساط من تحت قدمي إمام أوغلو؟
أن ألحظ هاهنا في خضم هذه التدوينة أن الاستاذ كراغول يثير اسم اكرم امام و اوغلو و لا يزال يحيطه بشيء من التقدير و يكيل له شيئا من الاهمية هو ليس أهلا لها بالمطلق فهذا الشخص متى كان ذا شأو حتى يقال.
يجب على السورين والعرب في تركيا ان يعملون قنواة بالتركية للتوعية الأتراك بالاسلام
تعليقات