بلدُ السّباعِ الثائرةْ أطفيحْ..والتيِ يوجدُ بهاَ قَريةٌ تُسمّىَ البُرومبُل.. كانَ أهلها يطلقونَ علىَ شُجعانِ أَبناَئِهَا سبعُ البُرومبلُ .. ومعَ مرورِ الوقتِ تَحَوّلَ الاِسمُ إلىَ "سبع البُرمبَه" ..
كَانَتْ
أطفيح إحْدَى الأقسَامِ الإدَاريةِ المُهمّةِ والقَديمةِ فِي مِصْر منذُ عَهدِ قُدماءِ
المِصْرييّن..
فِي العَصرِ الفَاطِميِّ إزدهرتْ صناعةُ الزُّجَاجِ المَطْبُوعْ وعُرفَتْ فيِ عَهدِ المَمَالِيك بِاسمِ الأعمالِ الإطْفيحةْ،لَكنّها تَعرضتْ لِسُيولٍ دَمّرَتْهَا فَغَادَرَتهَا القبائلُ الرُّعَويّة .فِي عَهدِ مُحَمَدْ عَليِ ظَهرتْ أطفِيحُ مِنْ جديدْ، لَكِنّها باَتتْ تَابِعَةً للجِيزَة الّتيِ احتلّتْ مَكَانةً كبيرةً بَعدَ اعتِمَادهاَ مُدِيريّةً مستقلةً .
أُسِسَت مَدينةُ أطفيح كوِحدةٍ مَحَليّةٍ ومَركزٍ مُنذُ ثَمَانِينَاتْ القرنِ الماضي ..ضَمّتْ فِي زِمَامِهَا ستة وحداتٍ واثنَتَين وعشرينَ قريةً تابعةً وتسعة وثلاثين عزبةً ونَجعْ تَمتَدُ مساحةُ مركزِ أَطفِيحْ مِنْ الشّمَالِ إلىَ الجَنوبِ بطول أربعين كيلو متراً وعرض ستين كيلو متراً مِنَ الشرقِ غربا.
وَيُقدّرعددُ السُّكانِ فِي مَركزْ أطْفِيح بأكثرَ من317 بثلاثِ مَائةٍ وسبعة عشرألفَ نسمةٍ يعد الجلباب أحد أهم موروثات القرية التى يحاولون الحفاظ عليها.. إلى حد جعل منه زياً شعبياً لهم ولأبنائهم.
بَرزَ اسمُ أَطفِيحْ في وسائلِ الإعْلَامِ المِصْرِيّة بَعدَ ثورةِ 25 ينايرففى الأول من مارس عام ألفين وأحدَ عشرَ، حيث حدثت بعضُ المُنَاوشَاتِ بين بَعضِ الأهالي المسلمينَ والمسيحيينْ.. تطورت المناوشاتُ إلى مواجهاتٍ أدّتْ لاشتعالِ كَنِيسةٍ بالقَريةْ ،كَانتْ هَذهِ الحادثةُ وغَيرُهاَ مِنْ أسبَابِ قيامِ المسيحيينَ بالتظاهر والاعتصام أمام مَبْنِى "ماسبيرو".. في أُكتُوبر مِنْ نفسِ العَام.
إلَىَ أنْ قَام المًجلسُ العسكري بفَضّ الاعتِصَامِ بالقُوّة فِيمَا عُرفَ بمذبحةِ ماسبيرو التّي راحَ ضحيتها 24 قتيلاً و217 جريحاً بحَسْبِ وزارةِ الصّحَةِ المِصْرِيّة.ولتَهْدئةِ الأوضاعِ فيِ أَطْفيِحْ قَامَتْ وِزاَرةُ "عِصَامْ شَرَفْ" وقْتَهاَ بإعَادةِ بِنِاءِ كَنيسةِ القِدّيسَين فِي 28 يوماً .
تُشْتَهَرُ أطفِيحُ بعددٍ منْ القُرىَ
التي أَحْدثَتْ صًدىً إعْلَامٍيٍّ فِي وَسَائِلْ التّوَاصَلْ الاجتمَاعِيّ بالمُظَاهَراتِ
والمَسِيراتِ في أعقابِ الإنْقِلاَبِ العَسكَرِيّ الدّامِيّ في العَامِ 2013 .
منها قريُة"الكداية"التّيِ تنتهجُ الاِكتِفَاءَ الذّاتيّ فيِ الزّرَاعةِ والدّواجنَ واللُّحومْ.. مِمّا أَعْطَى أبنَاؤهّا جَسارةً وقُوةً فِيِ الحَقّ ومُواَجَهةِ الظُّلمْ .. فقدْ استَطَاعَ بعضُ أبنَائِها الوقُوفَ أمامَ أجهزةِ القَمْعِ التّي اراَدتْ هَدمَ المنازل وطَردُوا السُّلطاتِ العَسْكَريِةّ بعدَ إحراقِ إحدَىَ آلياتِهِمْ .
مِنْ هذهِ القُرَىَ أيْضاً قرية"كفر قنديل"التّيِ عُرفَتْ بصمودِ أَبناَئِهَا فى وَجهِ الانْقِلابِ والخُروجِ فِي تظاهراتٍ ومَسِيرَاتٍ لمْ تَنْقطِعْ منذُ سَبعِ سنوات ..لتَظَلّ أطفِيحُ بِقُراَهَا ونُجُوعِهَاَ وأبنَائِهَا مَثَلاً يُحتَذىَ فِيِ الشّجَاعَةِ والوَطَنِيّةْ الاسم في اللغة المصرية القديمة كان بر-نب.ت-تب-جهو، ويعني "نطاق سيدة أبكار البقر"، في إشارة إلى حتحور. وقد تحور هذا الاسم في اللغة القبطية إلى بتبح. وقد عُرفت المدينة القديمة في العصر البطلمي الروماني بإسم أفروديتوبوليس (الكورة رقم 22 في صعيد مصر). هيرودوت (2 - 41) يذكر الاسم "أتربيتشيس".وكانت حتحور تـُعبـَد في صورة هسات، بقرة السماء المقدسة.
بوسيريس (أفروديتوبوليس)
واصل الفرعون المصري القديم كاموسه، في القرن 16 ق.م. بعد استشهاد سابقه سقنن رع في النضال لطرد الهكسوس، كما يذكر في نصبين تذكاريين ولوح عن حملته. وحسب النقوش عليهم ففي السنة الثالثة من عهده قام كاموسه بتحرير مناطق عدة وزحف على أفاريس. وهاجم عاصمة الهكسوس، أفاريس، وحرر المناطق المحيطة بها وضرب حصاراً عليها.
وقد أرسل ملك الهكسوس أبوفيس الأول صرخة استغاثة إلى طبيحو، قائلاً فيها أن سُلطانه يغطي دلتا النيل حتى تبيحو وقد ألقى كاموسه القبض على الرسل في طبيحو. وقد شرح كاموسه أن سلطته أصبحت تمتد من جزيرة فيلة حتى منطقة طبيحو-منف.
وبين الآثار المكتشفة في أطفيح، كانت مدينة موتى الحيوانات، ومقابر عائلات من العصر البطلمي الروماني، وقبور أبقار في مقابر ضخمة من الحجر الجيري. وقد عـُثر على كتلة ضخمة من البازلت بالقرب من دير الرسل، وكانت عتبة بوابة معبد كبير، منقوش عليها رسم مزدوج لرمسيس الثاني يقدم قرابين لحتحور.
كانت أطفيح إحدى الأقسام الإدارية الهامة والقديمة هر اسم المكان لأول مرة على باب كاذب، في أواخر عهد المملكة القديمة. وعلى الأقل منذ المملكة الوسطى كانت طبيحو حاضرة مدنيت (كورة الصعيد رقم 22). اسم المكان يرتبط مباشرة باسم الإله الرئيسي المحلي حتحور. إلا أن بقايا معبد حتحور هناك اندرست.
تعليقات