حادث رحلة مصر للطيران رقم 990 (ورمزها MS990 / MSR990)هي مجدولة تقلع بانتظام من مطار لوس أنجلوس الدولي إلى مطار القاهرة الدولي، وتتوقف في مطار جون كينيدي الدولي، مدينة نيويورك
تكون طاقم الطائرة من قائد الطائرة أحمد الحبشي ومساعده جميل البطوطي وعادل أنور ورؤوف محي الدين.
تباينت الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث حيث أظهر تقرير لهيئة السلامة الأمريكية أن مساعد الطيار جميل البطوطي تعمد إسقاط الطائرة والانتحار بسبب جملة قالها وهي: "توكلت على الله" وكان مكتب سلامة النقل الأمريكي قد ذكر إن تسجيلات قمرة القيادة وشريط معلومات الرحلة قد أشارا إلى عدم وجود خلل فني وراء تحطم الطائرة بينما رفضت الحكومة المصرية وأسرة البطوطي نتائج هذا التقرير وقامت بإرسال فريق من خبراء مصر للطيران للتحقيق في الحادث. بينما وصف الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك هذا الحادث بأنه «عمل تخريبي» وليس انتحارا
موجز التحقيق الذي وافقت عليه مصر للطيران
خلص تقرير مجلس سلامة النقل الوطني للولايات المتحدة (بدعم من إدارة الطيران الاتحادية ومكتب التحقيقات الفدرالي وبوينغ، وخفر سواحل الولايات المتحدة) أن سبب الحادث نتيجة لمدخلات التحكم في الطيران لمساعد الطيار جميل البطوطي تعمد إسقاط الطائرة.
كان لديه ابنة تحتاج إلى علاج طبي مكلف. وكانت مغطاة من قبل الشركة كموظفة. وإذا ما أقيل والدها لا تحصل على العلاج الطبي. إذا مات أثناء العمل، لا تزال عائلته تحصل على التأمين الطبي.
أما جميل البطوطي المتهم بالانتحار وبأنه السبب في سقوط الطائرة فقد روى الكثير من أصدقائه وأقاربه أنه كان مثالا للتدين والاخلاق الحسنة بين زملائه، وهو والد لخمسة أطفال.
عمل البطوطي طيارا بشركة مصر للطيران عام 1987، وكان قبلها طيارًا سابقًا في سلاح الجو المصري، وأمضى نحو 15 ألف ساعة طيران، أكثر من ثلثها على طائرات البوينج 767، كما قام بتدريب العديد من الطيارين خلال سنوات خدمته في القوات الجوية المصرية وفي الطيران المدني خلال 35 عامًا.
إن تحطم الطائرة المصرية كان حادثا متعمدا، ولم تسقط بسبب اتجاه مساعد الطيار جميل البطوطي للانتحار. فشهادة أحد الطيارين الألمان الذي على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية وقت وقوع الكارثة، شاهد جسماً غريباً يمر بالقرب منه قبل وقوع الكارثة بثوان، ويتجه إلى الطائرة المصرية، مما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط وانفجارها لتتحول إلى أجزاء متناثرة.
أما «وليد» ابن شقيقة البطوطي فيقول: أن طائرة مصر للطيران التي تحطمت فوق الاطلنطي في خريف عام 1999 عقب إقلاعها من نيويورك في طريقها إلى القاهرة كانت «مستهدفة» لوجود وفد عسكري «هام» مؤلف من 33 شخصاً على متنها وكذلك «ثلاثة خبراء في الذرة» وغيرهم. وأضاف وليد في تصريحات صحفية: أن «سبعة» خبراء في مجال النفط كانوا أيضا على متن الطائرة المنكوبة والتي لقي جميع ركابها البالغ عددهم 217 مصرعهم نتيجة تحطمها منذ 29 شهرا.
أتت تلك التصريحات عقب صدور التقرير الفني النهائي من جانب هيئة سلامة الطيران الأمريكية والذي حمل فيه البطوطي مسئولية تحطم الطائرة «الأمريكية الصنع» والتابعة لشركة مصر الطيران لقيامه بفصل جهاز الطيار الالي قبل الحادث. ويرجح ذلك نظرية تقول بأن البطوطي أقدم على الانتحار حيث ظل يردد عبارة «توكلت على الله» عدة مرات إلا أن التقرير الأمريكي نفسه لم يوضح لماذا فعل البطوطي ذلك بالطائرة المنكوبة.
يقول وليد البطوطي: أن جهاز الطيار الآلي الخاص بالطائرة وهي من طراز "بوينغ" قد أصابه العطب «ثلاث مرات» من قبل خلال رحلة داخلية لها بين مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك مما تسبب في إغلاقه ثلاث مرات أثناء نفس الرحلة بينما كان يقودها طاقم آخر لم يكن البطوطي بينهم. وأكد أن هذا الجهاز تعطل للمرة الرابعة عقب إقلاع الطائرة من نيويورك وعلى متنها خاله جميل البطوطي في طريقها إلى القاهرة ولم يكن لمساعد الطيار - البطوطي - أي دخل بذلك.كما نقلت القنوات الفضائية عن بعض أفراد أسرة البطوطي نفيهم نظرية انتحار جميل البطوطي لانه كان «شديد التدين» وناجحا في عمله ولم يكن هناك أدنى ما يدعوه بالتالي للاقدام على الانتحار.
وهناك عدة تفسيرات أخرى أهمها:
- أثار الكشف عن تعرض الطائرة لخلل فني في أحد جهازي الدفع العكسي تكهنات عديدة. فقد كان خلل في أحد هذه الأجهزة هو السبب في سقوط طائرة نمساوية من طراز بوينغ 767 في تايلاند عام 1991، ومقتل 223 شخصاً كانوا على متنها.
- ومهمة أجهزة الدفع العكسي هي المساعدة في إيقاف الطائرة في وقت قصير لدى هبوطها على الأرض، وذلك بأن تعكس حركة الهواء داخل المحرك. فبدلاً من تحويل ضغط الهواء من الأمام إلى الخلف، لتتحرك الطائرة، يقوم جهاز الدفع العكسي بتحويل ضغط الهواء من الخلف إلى الأمام، فيسهم بذلك في إيقاف الطائرة.
- تكتسب الطائرة سرعتها الهائلة من قدرة محركاتها على سحب كمية كبيرة من الهواء بسرعة، ثم ضغطه، وخلطه بالوقود في غرفة الاحتراق، وفي النهاية طرده بسرعة أكبر عبر اسطوانة العادم، وهنا تكتسب الطائرة الحركة للأمام
- عادة ما يتم ضغط الهواء داخل المحرك ليزداد ضغطه بمقدار نحو ثلاثين ضعفاً، وعند طرده بهذه القوة عبر اسطوانات العادم الضيقة، تتحرك الطائرة للأمام، تماماً كما تطير بالونة منفوخة بالهواء عند تفريغه فجأة، وهكذا تتضح قوة جهاز الدفع العكسي الذي يعمل، فقط عند هبوط الطائرة بسلام على الأرض، على تحويل الهواء الخارج من اسطوانات عادم المحرك، إلى الأمام. لذلك يتم تثبيت أجهزة الدفع العكسي عادة قرب اسطوانات العادم، إما خارجياً أو داخلياً.
وهناك تقرير علمي مصري أعده د/ محمد إبراهيم معوض:
د.محمد إبراهيم: تأخر الطائرة عن الإقلاع لمدة ساعتين يعطي تصورا للتخطيط المسبق لتفجير الطائرة. لان تأخر الطائرة عن الإقلاع يترتب عليه احتمالات في غاية الاهمية والخطورة. وهي عدم ادراجها علي خريطة الرحلات قبل الإقلاع وبالتالي عدم الاخطار عن خط سيرها. أو الاخطار في وقت متأخر لايسمح بادراجها علي خريطة الرحلات وبالتالي سمحت لها سلطات المطار بالإقلاع قبل وصول الموافقة علي إعادة ادراجها علي الخريطة، وفي هاتين الحالتين كانت النتيجة واحدة وهي عدم ادراج الرحلة علي خريطة الرحلات وبالتالي عدم ادراجها علي كمبيوتر وسائل الدفاع الجوي، وبالتالي تعاملت معها وسائل الدفاع الجوي كطائرة معادية واطلقت عليها الصواريخ لإسقاطها، كما أن الطائرة تعرضت لاعاقة إلكترونية ادت الي انحرافها عن خط السير العادي ولم يتم تصحيح المسار بواسطة محطة التوجيه والمتابعة الأرضية بمطار الإقلاع، ويرجع السبب في ذلك إما الي تعمد عدم التصحيح من المحطة الأرضية، أو التشويش علي وسائل الاتصالات بين الطيار ومحطة التوجيه الأرضية وهذا ما ايدته البيانات التي اذاعتها الهيئة بقطع الاتصال بين الطائرة ومحطة التوجيه الأرضية قبل تحطمها بثلاث دقائق وهي الفترة اللازمة والكافية لدخول الطائرة منطقة التدمير ودورة اشتباك صواريخ الدفاع الجوي التي اطلقت عليها وفجرتها.,
داخل الطائرة
لم يشعر أحد من الطيارين بما يحاك له خارج الطائرة، حيث كانت الطائرة تسير علي الارتفاع الطبيعي لها وهو 33 ألف قدم بواسطة الطيار الآلي، وفجأة لاحظ الطيار البطوطي ان الطائرة بدأت تنحرف عن مسارها العادي بعد أن شاهد مناظر غير مألوفة له وغير موجودة في المسار الطبيعي للطائرة، وفي البداية اعتقد ان هذا السبب خلل في الطيار الألي، فقام علي الفور بفصله حتي يعيد الطائرة الي مسارها العادي، وفي هذه اللحظة فوجيء باحد الصواريخ يتجه الي الطائرة، وفي هذه اللحظة دخل عليه الطيار المصري أحمد الحبشي وبعد تقدير الموقف طلب من البطوطي مساعدته بقوله 'ساعدني' أو 'شد معي' وفقدوا الاتصال بمحطة التوجيه والمتابعة الأرضية، ولم يكن امامهما إلا القيام بمناورة حادة والهبوط بالطائرة بسرعة شديدة من ارتفاع 33 ألف قدم الي 16 الف قدم حتي يتفادا الاصطدام بالصاروخ الأول، وبالفعل نجت الطائرة من الخطر، وعند ارتفاع 16.5 الف قدم، شاهدا صاروخا ثانيا يتجه الي الطائرة فلم يكن امامهما سوي استمرار المناورة والارتفاع بالطائرة مرة أخرى وبسرعة شديدة لتفادي الصاروخ الثاني، ولأن الطائرة غير مجهزة لهذا النوع من المناورات وذلك بسبب ثقل وزنها، وعند ارتفاع 24 الف قدم اصطدم بها الصاروخ الثاني وبالتحديد عند الذيل الامر الذي أدي الي انفجاره وتسبب في تفريغ كبير جدا في هواء منطقة التدمير نتج عنه تفجير اجسام الركاب الي انسجة بشرية سقطت مع حطام الطائرة وحطام الصاروخ الي المحيط الأطلنطي
تقارير أخرى
الأدلة التي تدل علي ان الطائرة قد تم تفجيرها بصاروخ كثيرة، اولها هو وجود نية مبيته لتأخير اذاعة بيانات الكارثة حيث صدر البيان الأول بفقد الطائرة وبعدها بساعة صدر البيان الثاني بتحطم الطائرة وسقوطها في مياه المحيط الأطلنطي، وذلك بهدف اتاحة الفرصة لاختفاء حطام الصواريخ وهو الدليل المادي علي السبب الحقيقي للكارثة، والدليل الثاني علي صدق هذه الرواية هو عدم العثور علي اية اشلاء لاي جثة من جثث ركاب الطائرة ولكن ماتم العثور عليه هو 'انسجة بشرية'، وهذا يدل علي تعرض الطائرة لضغط هوائي شديد بعد انفجار ذيلها بالصاروخ الثاني، وذلك لان الانفجار العادي للطائرة لايمكن ان يحول الجثث الي 'انسجة بشرية'، وأيضا إذا كان الانفجار بصورة ناسفة... لما قام الطياران المصريان بالمناورة الشديدة التي قاما بها، أما الدليل الثالث هو تعمد عدم اذاعة محتويات الصندوق الأسود كاملة وذلك محاولة لتفادي اية إشارة تفيد وجود صواريخ موجهة الي الطائرة من خلال الأحاديث المتبادلة بين افراد طاقم القيادة، أو بين الطاقم والمحطة الأرضية، وأيضا لاخفاء السبب الحقيقي وراء قطع الاتصال بين الطائرة والمحطة الأرضية قبل تحطمها بثلاث دقائق ومن الجائز تسجيل صوت انفجار الصاروخ ضمن تسجيلات الصندوق الأسود.
دليل اخر علي وجود شبهة جنائية حول الحادث هو تحطم كابينه القيادة تماما وهو امر غير مألوف حيث يتم صناعة كبائن قيادة الطائرات من دعامات قوية لحماية طاقم قيادة الطائرة. ولو فرضنا انها حادث طبيعي فمن المنطقي الا تتحطم الكابينه الا إذا كان هناك مادة مفجرة أو صاروخ حطمت الكابينة تماما.
أدلة النفي
إن جميع الادلة والتساؤلات الواردة بمسودة التقرير النهائي الخاصة بادعاء محاولة الصاق تهمة انتحار الطيار البطوطي هي ذاتها دليل نفي هذه التهمة، حيث ان كثرة تكرار الشهيد البطوطي لعبارة 'توكلت علي الله' كانت نتيجة تقييمه للموقف، حيث ان القيام بالمناورة وحده لايكفي لتفادي الصواريخ نظرا لحجم ووزن الطائرة وبالتالي فهو كان في حاجة الي معجزة من الله لتفادي وقوع الكارثة ومن هنا جاءت استغاثته واستعانته بالله في كل لحظة، ولو كانت هناك أدني نية للانتحار كان من المنطقي ان يستمر في هبوطه بالطائرة حتي يستقر في اعماق المحيط، ولكن الثابت من بيانات الهيئة انه اتجه بالطائرة الي أعلي مرة ثانية.
وأيضا لو كانت هناك اية نية للانتحار ما تركه افراد طاقم القيادة الأخرى ن والمتواجدين معه في غرفة القيادة دون منعه من التنفيذ، وبالأحرى كان قام الطيار الحبشي بابعاده عن مقعد القيادة بدلا من أن يطلب منه المساعدة في القيام بالمناورة، وأيضا لم تثبت التسجيلات التي اذاعتها الهيئة الأمريكية في تقريرها المبدئي وجود اية خلافات أو محاولات لابعاد الطيار البطوطي من مقعد القيادة أو حتي مجرد إشارة الي ذلك من بعيد أو قريب، وبذلك تنتفي تماما نظرية محاولة الانتحار التي حاولت مسودة التقرير النهائي الأمريكية الصاقها زورا الي الشهيد البطوطي حتي يبعدوا التهمة عن تفجير الطائرة بصاروخ أمريكي.
الكلمات الأخيرة لطاقم الطائرة
ما الكلمات الأخيرة لطاقم الطائرة فكانت:
الساعة 1:48:03
- أحمد الحبشي: بعد إذنك يا جيمي، هأروح مشوار صغير لغاية الحمام
- الثانية 04
صوت مثل أزيز مقعد إلكتروني يدور
- الثانية 05
صوت مثل باب كابينة القيادة يفتح
- الثانية 08
جميل البطوطي: اتفضل
- الثانية 09
صوت عدة طقطقات
- الثانية 10
أحمد الحبشي: قبل ما يتزحم، وهما بياكلوا، وهارجعلك
- الثانية 19
صوت صادر عن باب كابينة القيادة (الأعضاء الخمسة الناطقين باللغة العربية في فريق التحقيق لم يستطيعوا تمييز الكلمات التي قيلت في هذا الوقت. اتفقوا على أنها ليست باللغة العربية. واعتقد أربعة منهم أن صوتا قال «اتحكم فيه» بينما يظن الخامس أنها كلمة "هيدروليكي")
- الثانية 35
صوت طقطقة وصوت ارتطام مكتوم
- الثانية 40
جميل البطوطي: توكلت على الله - سمعت بصعوبة
- الثانية 58
سلسلة من الطقطقات وأصوات ارتطام مكتوم لمدة 17 ثانية
الساعة 1:49:18
صوت أزيز مثل صوت مقعد إلكتروني
- الثانية 48
صوت طقطقة وصوت ارتطام ثم جميل البطوطي يقول: توكلت على الله
- الثانية 53
أصوات ارتطام مرة بصوت عال وثلاث مرات بصوت منخفض
- الثانية 57
جميل البطوطي: توكلت على الله
- الثانية 59
جميل البطوطي: توكلت على الله - (صوت إنذار ينطلق للتحذير من هبوط الطائرة بصورة حادة يتردد أربع مرات)
الساعة 1:50:00
- جميل البطوطي: توكلت على الله
- الثانية 02
جميل البطوطي: توكلت على الله
- الثانية 03
جميل البطوطي: توكلت على الله
- الثانية 04
جميل البطوطي: توكلت على الله
- الثانية 05
صوت ارتطام عال
- الثانية 06
جميل البطوطي: توكلت على الله أحمد الحبشي: فيه إيه؟ فيه إيه؟
- الثانية 07
جميل البطوطي: توكلت على الله - صوت ارتطامات وطقطقات كثيرة لمدة 15 ثانية
الثانية 08 صوت الإنذار يبدأ ويتردد انخفاضا وارتفاعا ويستمر حتى نهاية التسجيل
- الثانية 09
جميل البطوطي: توكلت على الله أحمد الحبشي: فيه إيه؟
- الثانية 15
أحمد الحبشي: فيه إيه يا جميل؟ فيه إيه
- الثانية 20
الصوت المماثل لصوت الإنذار يتردد أربع مرات
- الثانية 25
أحمد الحبشي: ايه ده؟ ايه ده؟ أنت قفلت المحرك - أو المحركات؟ ثم تغير وارتفاع في الصوت
- الثانية 27
أحمد الحبشي: شوف المحركات
الثانية 29 أحمد الحبشي: أقفل المحركات
- الثانية 30
جميل البطوطي: مقفولة
- الثانية 31
أحمد الحبشي: شد
- الثانية 33
أحمد الحبشي: شد معايا
- الثانية 35
أحمد الحبشي: شد معايا
- الثانية 37
أحمد الحبشي: شد معايا وينقطع التسجيل بعد ذلك.
تعليقات