هذه الصورة المُوجِعة المُؤلِمة المُبكِية للداعية الإسلامي: "جمعة أمين"هذه الصورة للشيخ "جمعة أمين" كانت قبل وفاته مباشرةً في لندن

 






80 عاما.. يصل الإنسان فيها إلى مرحلة السكون، ويحتاجُ مَـن (يُـخَـدِّم) عليه، لا إلى مراحل العمر الأولى: يطبخ ويغسل ويمشي في الأسواق.80 عاما.. كانت تستحق الرحمة، لا المطاردة والموت على أرصفة الغُربة.هل يساعده أحدٌ في شوارع لندن إذا وقع على الأرض؟

هل يساعده اللندنيون حين يحاول القيام من على المقعد الذي يجلس عليه؟هل كان يتذكّر مواعيد الأدوية المتعددة للأمراض التي هاجمت جسمه النحيل؟- تأمّل معي الصورة.. وتخيّل ما الذي يفكّر فيه داعية إسلامي، بلغ الثمانين من عمره، مريض، ويسيرُ بالكاد، وفي جيوبه (أدوية) الضغط، والسكري، وآلام المفاصل، وضعف عضلة القلب، وكل أمراض الشيخوخة، وبجواره حقيبته في حديقة مفتوحة بلندن؟..- ما الذي كان يفكّر فيه الشيخ جمعة أمين؟
لا تُردِّدُ كالببغاء أنه كان ينتمي لجماعة تقف ضد النظام الحاكم، وأنه كان داعيةً جريئا لا يخاف كل هذا لا يعنيني.. فأنا أنظر لزاوية الإنسان: سواء كان هذا الإنسان ينتمي للفكر اليساري، أو الإخواني، أو السلفي، أو الصوفي..ينتمي لليهودية، أو للمسيحية، أو للبوذية... إلخ
كن إنسانا، ولا تكن مثل الأغبياء والغوغاء والمنافقين، الذين نزعَ اللهُ من قلوبهم الرحمة..- ما الذي يستطيع فعله رجل تجاوز الثمانين، يمشي بالكاد، وتعصره أمراض الشيخوخة، وهموم الزمن، وغدر المصريين الذين أضاع عمره في خدمتهم؟!
اللهم اغفر له، وارحمه، واجعل هِجْرَته في ميزان حسناته

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان