قدم الدكتور صلاح جودة، في أخر حلقات برنامج "نشرة المصري اليوم من القاهرة والناس"، الأحد الماضي، والذي كان ضيفا دائما عليه
11:24 م | الثلاثاء 17 نوفمبر 2015
يرى كل مشاكل مصر بعيون اقتصادية.. وأن الحكومة "فقيرة فكريا وغير ذكية" كتب - نعيم يوسف توفى منذ ساعات الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادي الشهير، إثر أزمة قلبية تعرض لها خلال تواجده في النادي الأهلي، بمدينة نصر، حيث كان يؤدي رياضته المفضلة وهي الجري مع أصدقائه، حيث خضع لإسعافات أولية من جانب طبيب النادي الذي اصطحبه في سيارة الإسعاف بعدها إلى مستشفى الطيران بمدينة نصر، لكنه فارق الحياة في غرفة الإنعاش.
يُعرف الدكتور صلاح جودة بتحليلاته البسيطة وسرعة بديهيته وأسلوبه الساخر وحلوله الساحرة السريعة لأعقد مشكلات مصر، والتي يطرحها بأسلوب بسيط يستطيع الوصول به للمواطن العادي، الأمر الذي جعله نجما على الفضائيات مقربا للبسطاء، على الرغم من أن التحليلات الاقتصادية بصفة عامة ليست محببة للمواطن المصري.
قدم الدكتور صلاح جودة، في أخر حلقات برنامج "نشرة المصري اليوم من القاهرة والناس"، الأحد الماضي، والذي كان ضيفا دائما عليه، "روشتة علاج" لإصلاح الجهاز الإداري للدول، المكون من سبعة ملايين موظف، بينهم 6.5 مليون موظفين ثابتين، وحوالي نصف مليون يعملون بعقود مؤقتة.
قال الخبير الاقتصادي إن الجهاز الإداري للدولة لدية ترسانة قوانين من 401 تشريع، وبالتالي فإن الموظف بإمكانه أن يستخرج من القانون ما يسمح بتمرير الطلبات التي أمامه، وأن يوقفها أيضا بنفس هذه القوانين، لافتا إلى أن إصلاح الجهاز يأتي من خلال إلغاء هذه الترسانة من القوانين، ووضع نظام لوجيستي إلكتروني، لا يتم التعامل فيه بين المواطن والموظف مباشرة، ولكن يتم عن طريق الانترنت وأجهزة الكومبيوتر، فمثلا يتم تسعير جميع الأراضي، ومن يريد شراء قطعة أرض يكون سعرها معروف ومحدد سلفا، دون أن ينزل أحد الموظفين مع المشتري لمعاينة الأرض.
توفي مساء اليوم الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي، عقب تعرضه لأزمة قلبية داخل النادي الأهلي بمدينة نصر، وتم نقله بسيارة الإسعاف متوجها لمستشفى مصر للطيران، حيث وافته المنية داخله.
وكشف مجدي الدقاق، رئيس تحرير دار الهلال وأكتوبر الأسبق وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، أن جودة موظف ضرائب مفصول، تم الحكم عليه وسجنه في أوائل عام 2000، ليخرج من السجن ويؤسس مركزا للدراسات الاقتصادية، اتخذه مقرا لانطلاقاته الإعلامية.
وكانت “صوت الأمة” قد نشرت تحقيقاً على صفحتها الخامسة في عددها الصادر بتاريخ 17/7/2014 تحت عنوان: “تأكيدا لانفراد (صوت الأمة) “إحالة صلاح جودة للجنايات”، مضيفة في عنوان آخر: “ننشر حكم المحكمة الاقتصادية الذي يؤكد أن جودة ارتكب جرائم التزوير واختلاس أسهم والتلاعب بها”.
توفى مساء أمس الثلاثاء، الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى، عقب تعرضه لأزمة قلبية داخل النادى الأهلى بمدينة نصر، وتم نقله بسيارة الإسعاف متوجها لمستشفى مصر للطيران، حيث وافته المنية داخل المستشفى.
ظل الراحل الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى، مثيرًا للجدل خلال تاريخه فى العمل العام، وعلى الرغم من بساطة آرائه الاقتصادية وهو ما جعله قريبًا من البسطاء والطبقة الشعبية، خاصة حلوله السريعة لأعقد المشكلات الاقتصادية التى تواجه مصر، خاصة فى إدارة ملفات معقدة مثل أزمة الدولار وإدارة موارد مصر الاقتصادية، إلا أن كثير من الخبراء والمحللين يرونه يفتقد إلى المراجع والمصادر الدقيقة لمعلوماته الاقتصادية.
وترأس الدكتور صلاح جودة، خلال الفترة الأخيرة مركز الدراسات الاقتصادية، ومساعد رئيس حزب المحافظين للشئون الاقتصادية، ومن أبرز أقواله "إن علاقة مصر بدولة الصين تاريخية وقديمة وعلينا أن نستفيد من الأجواء الدولية الحالية فى أن تعمل كل من الصين وروسيا والهند، على تأهيل مصر لدخولها منظمة بريكس، لتصبح مصر العضو السادس، ويتم تغيير اسم المنظمة ليصبح "بريسكى"، و"نستطيع أن نستفيد من الصين فى تشغيل المصانع وخاصة مصانع شق الثعبان والمحلة وشبرا الخيمة ومصنع النصر للسيارات، وذلك عن طريق الشراكة مع الصين وليس الاستيراد منها فقط".
ورأى "جودة" إن مطالب المصريين فى الثورة منذ 25 يناير وما بعد ثورة 30 يونيو، مطالب اقتصادية بنسبة 75%، متمثلة فى مطالب "عيش، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية"، ولا تضم سوى عنصر سياسى واحد وهو "الحرية".
ومن آرائه الاقتصادية "إن الاقتصاد مرض أما السياسة أمر عارض، فإذا عالجنا الاقتصاد، ستزول أعراض السياسة"، وأن مصر فى حاجة لفكر يتزعم، وليس زعيمًا يفكر، وهو الأمر الذى يحتاج إلى روشتة وبرنامج اقتصادى يعده خبراء اقتصاديون لتزول أعراض هذا المرض.
وكانت من أبرز أقواله إن الحكومات العربية بينها خلافات حادة لا تمتد إلى الشعوب، وأن هدف جبهة مواجهة الإرهاب هو توحيد الشعوب العربية للضغط على الحكومات لتغيير سياستها، ويؤكد أن حجم التعاون بين مصر وتركيا ممتد على الرغم من الخلافات السياسية، وأن الدول العربية تضع فى البنوك الأوروبية نحو ما يقدر بـ800 مليار دولار، وأنه لو تم استثمار 10% من هذا المبلغ فى الوطن العربى، لقضت على البطالة نهائيًا.
الخطأ الأكبر الذي ارتكبه جمال عبد الناصر ولا زلنا نعاني منه حتي اليوم ( المذيعة اتصدمت )
تعليقات