تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الشيخ عبدالرحمن روزاريو باسكويني عميد المسلمين الإيطاليين
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
ودّع مسلمو إيطاليا أمس الخميس 24 مارس 2022 بميلانو عبد الرحمن روزاريو باسكويني، أحد أبرز مشايخ الإسلام في الديار الإيطالية خاصة والأوروبية عامة، والذي غادر الدنيا عن سن ناهز 88 عاما.
تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الشيخ عبدالرحمن روزاريو باسكويني عميد المسلمين الإيطاليين ومترجم القرآن الكريم إلى اللغة الإيطالية،بعد رحلة حافلة بالعطاء والبذل، عن عمر يناهز 86 عاماً قضاها رحمه الله في الدعوة إلى الله ، وكان رحمه الله من الدعاة المخلصين الصالحين ، هكذا نحسبه ولا نزكى على الله احدا.
درس الفقيد رحمه الله القانون أولاً، ثم تفرغ للدعوة الإسلامية منذ أن أشهر إسلامه في سن 39 عامًا؛ أي إنه أمضى أكثر من منتصف عُمره مسلمًا، كما أنه مؤسس المركز الإسلامي في قلب “ميلانو”، وهو يرى أن حقوق المسلمين مكفولة طبقًا للدستور الإيطالي، وأنه سيظل يُكافح حتى ينال المسلمون تلك الحقوق.
للشيخ مؤلفات عديدة نشرها من خلال دار النشر التي يمتلكها – “دار القلم” – ومن أبرزها كتاب: “الإسلام كان طريق أوروبا للتمديُن”، وكتاب: “مستنيرون مسلمون”؛ المصدر: شبكة الألوكة.
وقد فقدت الأمة الإسلامية داعية من دعاتها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب شيخ الشباب باسكويني.. "العراب" الإيطالي الذي خدم الإسلام بالقانون الشيخ عبد الرحمن باسكويني أحد أبرز مشايخ الإسلام في إيطاليا توفي عن عمر ناهز 88 عاما (الجزيرة)
منذ اعتناقه الإسلام قبل 49 عاما، وهب باسكويني حياته لخدمة الإسلام والمسلمين في الغرب. وتشاء الأقدار أن يصبح المولود الذي عاش بالتبني في ميلانو الإيطالية، أبا روحيا متبنيا لكثير من الشباب المسلمين من أبناء الجيل الثاني.
of list
المولد والنشأة
ـ 13 يونيو 1934: ولد الشيخ عبد الرحمن باسكويني في بلدة فيومي الكرواتية.
ـ عام 1953: التحق الشاب باسكويني بكلية الحقوق بجامعة ميلانو.
ـ عام 1957: تخرج من الجامعة وحصل على شهادة الليسانس في القانون.
ـ عام 1959: اجتاز امتحان المحاماة.
ـ فبراير/شباط 1960: دوّن اسمه في سجل المحامين في ميلانو، وهي المهنة التي شغلها لمدة 12 عامًا حتى 1972.
رحلته مع الإسلام
ـ عام 1973: أعلن عبد الرحمن باسكويني اعتناقه الإسلام ليكرس حياته بعدها فقط للدعوة الإسلامية، مستثمرا معرفته بالقانون الإيطالي.
ـ عام 1977: أصدر مجلة "الرسالة الإسلامية" (Il Messaggero dell’Islam)، التي كان لها دور كبير في التعريف برسالة ودعوة الإسلام.
ـ عام 1977: ساهم في إنشاء المركز الإسلامي بميلانو ولومبارديا.
في العام نفسه أسس مع آخرين مسجد الرحمان بميلانو، الذي أقميت فيه صلاة الجنازة على جثمانه، ويشاء القدر أن يدفن في مقبرة خاصة ملحقة بالمسجد الذي شارك في بنائه.
ـ عام 1989: شارك في إنشاء هيئة الوقف الإسلامي في إيطاليا.
ـ عام 1990: أسهم في تأسيس اتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا.
ـ عام 1991: أسس "دار النشر القلم" التي أصبحت من التجارب الرئيسية للنشر الإسلامي في إيطاليا، ولها أكثر من 200 مطبوعة، ضمنها ترجمة معاني القرآن الكريم للراحل.
ملجأ الشباب المغترب
كان الشيخ عبد الرحمن باسكويني "يشكل لنا نحن الشباب مرجعية في ميلانو، كنا نتجه إليه من مدن مختلفة، نحو مقر المركز الإسلامي بميلانو بلومبارديا بمسجد الرحمان، حيث كنا نلتقيه"، يقول رئيس اتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا ياسين لفرم للجزيرة نت.
يعتبر الفقيد منارة علمية للشباب المغترب، "كنا نحضر معه دورات تكوينية حول مسائل العقيدة والفقه، وكنا متشبثين جدا بهذا الرجل لأنه من أهل العلم والتخصص، إضافة إلى لغته الإيطالية التي كانت تساعدنا أكثر في فهم ديننا، خصوصا وأن هناك شبابا كانوا لا يجيدون فهم العربية جيدا"، يضيف ياسين لفرم.
كثير من المهاجرين، آباء الشباب المسلمين في إيطاليا، لا يطلعون بشكل واسع على ثقافة البلد المضيف والمشاكل التي قد تعترض أبناءهم، إضافة إلى العادات والأعراف التي يستقدمونها معهم بعيدا عن الإسلام، لذلك "كان للراحل دور كبير في تغطية هذا الفراغ كمرجع للشباب المسلم حيث يلجؤون إليه للمشورة، فقد كان ينهل من معين الشريعة الإسلامية السمحة"، يوضح رئيس الجمعية الإسلامية للألب محمد باهي في حديث للجزيرة نت.
لم يكن يتردد الشاب الثلاثيني ياسين لفرم في طلب العلم والمشورة من شيخه عبد الرحمن باسكويني، موضحا أن "علاقتي الشخصية مع الفقيد كانت رائعة وأثّر في كثيرا، لأنه صاحب تقوى وورع وكانت عنده إيمانيات عالية جدا، إذا جلست مع الشيخ باسكويني تشعر وكأنك في مجلس إيماني بالدرجة الأولى، وهذا ما زاد تعلقي به وحبي له".
ويسترسل ياسين لفرم "الرجل كان بشوشا، وصاحب دعابة، يحتوي الشباب ويتفهم جميع الأسئلة التي يطرحونها".
كذلك الشاب والفاعل الجمعوي عادل بوعويس يحتفظ بذكريات مع الشيخ باسكويني، قائلا "التقيت به فى مشاركته في إحدى الندوات عن الإسلام فى أوروبا. كان يتحدث باللغة الإيطالية والعربية المفهومة والخالية من الأخطاء اللغوية، كانت له بلاغة في الفهم والكلام حيث يجذبك بطريقة كلامه للاستماع له".
"الشيخ باسكويني رحمه الله كان معروفا بعدم تدخله في الإسلام السياسي وعدم انخراطه في الجمعيات الإسلامية. كان هدفه هو التعريف بالاسلام"، يؤكد بوعويس.
"العراب" الذي خدم الإسلام بالقانون
اتخذ الشيخ عبد الرحمن باسكويني مسارا حقوقيا لدراسته الجامعية، مما كان له أثر على عمله الإسلامي الدعوي.
ويؤكد هذا الطرح رئيس الفدرالية العامة الإسلامية الإيطالية محمد بحر الدين في حديثه للجزيرة نت، قائلا "لا ننسى أن باسكويني كان محاميا وساعده تكوينه القانوني ورزانته وحسن التعامل في تهذيب وترشيد العمل الإسلامي وفق قوانين البلد، خاصة من خلال اتحاد الهيئات الإسلامية بإيطاليا. فقد أسهم الفقيد عبر تجربته القانونية في صياغة القوانين الأساسية لإنشاء جمعيات ومراكز إسلامية وأعمال خيرية في إيطاليا".
الشيخ الراحل، يبدو كأنه ذلك العراب صاحب الرسالة النبيلة، الذي مهد للعمل الإسلامي وشرح فحواه ومغزاه لدى الدوائر المختصة، وفق ما يوضح بحر الدين، "لقد ساهم الرجل في نقل صورة جميلة عن الإسلام للمؤسسات القضائية والأمنية والحكومية، معرفا بالعمل الإسلامي بأنه جمعوي لا سياسي بعيدا عن التطرف أو ما يهدد الأمن العام".
لم يكن الشيخ عبد الرحمن باسكويني مدرسًا نظريا للاهوت، بل كانت لديه موهبة نقل التعاليم الإسلامية من خلال "ممارسته اليومية التي رأيناها جميعًا في مواقفه، وابتسامته وتواضعه وحيويته، وفي نصيحته التي تتشكل من كلمات قليلة وحكيمة، كل هذا تُرجم إلى نور يسطع دائمًا على وجهه، ونطلب من الله أن ينير قبره لأن حضوره بيننا كان يضيئنا"، يقول الدكتور الطبيب والخطيب عبد الحميد زريات، أحد تلاميذ الراحل، للجزيرة نت.
22-05-2007 إسلاميات الشيخ عثمان حاج مصطفى: التعليم هو القوة الفاعلة لانتشال الصومال من التشتت والضياع الصومال حائر بين صراعات داخلية وأطماع خارجية الشعب الصومالي عاش معاناة عشرين عامًا من الفقر والقهر والجهل المحاكم الإسلامية كانت طوق نجاة لجنوب الصومال المضطرب لو تم ترشيدها <><> </> الشيخ عثمان حاج مصطفى حوار– عادل صديق: 5 جمادي الأولى 1428 هـ يظل الشأن الصومالي جرحاً نازفا في العالم الإسلامي على غرار الجراحات الكثيرة، وبين الولاءات المختلفة لدى الكثيرين من أبناء الصومال والانشغال بشأن الحرب والصمت المطبق لدى الكثيرين من أرباب السياسة التي فشلت - في اللعبة السياسية - أن تصنع أمنا أو دولة وإن ارتبط الأمن والدولة فلا وجود لأحدهما بفقدان الآخر، وحول الطرح الذي يتبنى الاستقواء بطرف ما على حساب الآخر، وسعي الآخر لفرض السطوة على المكان الذي قُدّر له أن يكون مطمعا استراتيجيًا، واحتكام الفصائل إلى منطق السلاح الذي صار لا يفرق بين قريب وبعيد حتى صار الموت رقما جديدا لا يؤثر ولا يقف موقف الواعظ الأمين. كان اللقاء مع رجل خطّ لنفسه مسلكًا أيقن هو ومن حو...
أسامة خليفة : إنتاج سينما الطفل انطلاقا من قيمنا حوار: عادل صديق آلاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة لإنقاذ أبنائنا وتقديمه كزادٍ يقتات عليه عقل " الطفل المسلم " ليبدأ رحلة التغيير والذوبان، ونأسف أن نقول هذا، كانت - وما زالت - أفلام الأطفال مصدرها والت ديزني مع ما تحمل من مآخذ دفعت البعض إلى المقاطعة المطلقة، والبعض الآخر يدعو إلى جعلها وجبة الطفل اليومية حتى يكف عن إزعاجه ولعبه. وما يسبب من تذمر الأم وبحثها عن وسيلة تكون الشغل الشاغل الذي تجعله لا يتكلم بل يلوذ بالصمت، مهما كانت السلبيات التي في هذه الأفلام، والكثيرون ليس لهم تصور واضح الآن لما يريدون من الطفل العربي المسلم في مستقبله كي نقدم له معطيات ينشأ عليها، أخذ صاحب الفكرة "أسامة خليفة" على نفسه العهد أن يقدم ما يفيد، وكله أمل أن يكون الأثر بالغًا في الطفل المسلم حتى لا يتأثر إلا بما يعود عل...
موسى بن نصير (19 هـ/ 640 م - 97 هـ/ 716 م) ، ثم أصبح واليًا على إفريقية من قبل الخليفة الوليد بن عبد الملك ، واستطاع ببراعة عسكرية أن ينهي نزعات البربر المتوالية للخروج على حكم الأمويين، كما أمر بفتح شبه الجزيرة الأيبيرية ، وهو الغزو الذي أسقط حكم مملكة القوط في هسبانيا . هناك اختلاف على أصول موسى بن نصير، فقد ذكر ابن بشكوال أن اسمه موسى بن نصير بن عبد الرحمن بن زيد، وذكر بعض المؤرخين أن أباه كان مولى من موالي قبيلة لخم وقيل من صلبها وهو الأرجح .. وأن أباه كان على حرس معاوية بن أبي سفيان ، وقيل على شرطة معاوية عندما كان واليًا على الشام في خلافة عمر وعثمان ، ثم أصبح وصيفًا لعبد العزيز بن مروان ، فأعتقه وذكر آخرون أنه ينتسب إلى بني بكر بن وائل ، وأن أباه نصير كان من الذين أسرهم خالد بن الوليد في معركة عين التمر عام 12 هـ. وذكر آخرون أنه من أراشة من قبيلة بلي سبي أبوه من جبل الخليل من الشام في أيام الصديق، وكا...
تعليقات