كانت الثورة وبقيت، ولم تزل، الحلّ ما بعد الأخير، وآخر العلاج الكيّ، كما تقول العرب، نظراً إلى ارتفاع كلفة الثورات، حال نجاحها أو فشلها
Mohamed Tolba Radwan
أعدت مؤسسة "ماعت" تقريرا بالفيديو، يكشف عن مخططات جماعة الإخوان في الوطن العربي، من خلال الاعتماد على شخصيات إرهابية، لنشر الفوضى في البلاد.
ومن ضمن أبرز هذه الشخصيات طارق السويدان، الداعية الإخواني، وهو واحد ضمن العناصر التي تعتمد عليها الجماعة الإرهابية وقطر وتركيا لبث الفوضى في البلاد، واستعرض التقرير عددًا من التسجيلات الحصرية لطارق السويدان تحدث فيها عن دعم حكومة قطر للتنظيم الدولي للإخوان.
وأضاف التقرير، أن الإخواني السويدان عمل على تدريبه لأكثر من 70 ألف شاب، لخدمة التنظيم الدولي الإخوان، وعرض التقرير اعترافات للداعية الإخواني طارق السويدان، وهو يقر بدعم قطر للإخوان وعلاقته الوثيقة بالقيادة القطرية والزيارات المتتالية إلى الدوحة، وعلاقته بعضو تنظيم القاعدة وملهم تفجيرات 11 سبتمبر عبد الله عزام، لافتًا إلى أن لقاءاتهم كانت متعددة وكثيرة، وقال: "عبد الله عزام بينى وبينه صحبة خاصة ومحبة خاصة، وعلاقاتنا كانت متعددة وكثيرة قبل أن يذهب إلى أفغانستان".
وسط حضور جماهيري بارز امتلأت بهم قاعة الندوات بمعرض الدوحة الدولي للكتاب أقيمت مساء أمس ندوة بعنوان "من أهم ما قرأت"، حاضر فيها المفكر الدكتور طارق السويدان حيث طاف بالحضور في تعريف الثقافة والمعرفة وأهمية القراءة في تنمية العقل والوحدان.
حضر الندوة سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة وقدم لها المهندس ابراهيم هاشم السادة رئيس الملتقى القطري للمؤلفين. استهل د. السويدان الندوة بإبداء سعادته بحضور معرض الدوحة الدولي للكتاب ووجوده في دولة قطر وسط هذا الحضور الكثيف من رواد المعرض.
ووجه الشكر إلى دولة قطر وصمودها في مواجهة ما تتعرض له من تحديات وقال "دائماً أحمد الله في سجودي على وجود قطر وتركيا فلولاهما لكانت الأمة في أزمة كبيرة".
وقال إن دولة قطر تسير على نهج القيم والمبادئ مثمنا دور معرض الدوحة للكتاب وما يرفعه من شعار يعلي من قيمة المعرفة والوجدان. وعرج على القراءة مؤكداً أنه يعشقها منذ نعومة أظفاره إلى ان صارت لديه مشكلة في انه لا يترك مجالا يضم كتبا الا ويستغله.
أفضل القراءات
وتعرض د. طارق السويدان الى الحديث عن افضل القراءات مؤكدا ان الامة التي لا تقرأ لا تستطيع القيادة وقال انه يحمد الله ان اكرمه بعشق القراءة لدرجة "انني اقرأ 10 كتب في الشهر اذا كنت مشغولا واذا لم اكن كذلك فإنني اقرأ قرابة 20 كتابا في الشهر".
وحذر من خطورة الاستغناء عن القراءة سواء بالاستماع او استخدام الانترنت فهذا كله وغيره لا يغني عن القراءة خاصة وان اي متابع للعلم يدرك جيدا اهمية القراءة.
أقسام الكتب
قسم د. السويدان الكتب إلى ثلاثة اقسام هي الروايات والقصص بالإضافة الى كتب الاطفال علاوة على كتب المعرفة غير انه ركز حديثه على كتب المعرفة وكتب صناعة الثقافة. وتوقف عند أهم قراءاته والتي تركز على كتب المعرفة ووضع تعريفا للقراءة بحكم تخصصه في مجال الهندسة مؤكدا انها عبارة عن فهم المكتوب وان الذين حرموا من نعمة النظر فإن هناك العديد من الوسائط التي يمكن ان تعينهم على القراءة والتي تختلف عن الثقافة وفي هذا السياق عرف د. طارق السويدان الثقافة على انها "مجموعة من المعلومات التي تحكم السلوك فإن سلوك المثقف يجب ان يحكمه هذه المعلومات".
وهنا تعرض إلى بعض من انكشفوا خلال الأزمات التي يمر بها عالمنا العربي والاسلامي عندما المح الى ان هؤلاء كشفتهم الازمات الأخيرة.
أهمية المعلومات
توقف د. السويدان عند اهمية المعلومات بالنسبة للمثقف والكاتب مؤكدا ان حصول الكاتب عليها يحدد طبيعة تخصصه فاذا كانت سياسية اصبح كاتبا سياسيا واذا كانت ثقافية اصبح الكاتب مثقفا الى غير ذلك من تصنيف المعلومات.
فن القراءة
توقف السويدان عند ما وصفه بفن القراءة مؤكدا انها علم وفن وقال ان هذه القراءة يجب ان تكون لها منهجية داعيا الحضور الى التركيز على امرين الاول 50 بالمائة من القراءات المتخصصة وحذر من خطورة التركيز في القراءة على الروايات وقال انه لا يمنع قراءتها بالكلية ولكنه يدعو الى ان تكون قراءتها بنسبة لا تزيد عن 10 بالمائة من جملة قراءات المتلقين.
تعليقات