لافتات أحمد مطرخبرنا أستاذي يوما عن شيء يدعى الحرية فسألت الاستاذ بلطف ان يتكلم بالعربية

 


قصيدة معني الحرية لـ : أحمد مطر
أخبرنا أستاذي يوماً عن شيء يُدعى الحريّة
فسألت الاستاذ بلطف ان يتكلم بالعربية
ماهذا اللفظ وما تعني وأيّة شيءٍ حرية ؟
....................................
هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية؟
أم ًأشياء نستوردها أو مصنوعاتٍ وطنية
فأجاب معلمنا حزِنًا وانساب الدمعُ بعفوية
قد انسَوكُم كلّ التاريخ وكلّ القيم العلوية
أسفي ان تخرج أجيالٌ لا تفهم معنى الحرية

لا تملك سيفاً أو قلماً لا تحمل فكراً وهوية
وعلمت بموت مدرسنا في الزنزانات الفردية
فنذرت لانّ أحياني الله وكانت بالعمر بقية
لاجوب الأرض بأكملها بحثاً عن معنى الحرية

وقصدت نوادي امتنا اسالهم اين الحرية
فتواروا عن بصري هلعا وكأن قنابل ذرية
ستفجر فوق رؤوسهم وتبيد جميع البشرية
واتى رجلا يسعى وجلا وحكى همسا وبسرية
لاتسال عن هذا ابدا احرف كلماتك شوكية
هذا رجس هذا شرك في دين دعاة الوطنية
ارحل فتراب مدينتنا يحوي آذانا مخفية
.................................
تسمع ما لا يحكى ابدا وترى قصصا بوليسية
ويكون المجرم حضرتكم والخائن حامي الشرعية
ويلفق حولك تدبير لاطاحة نظم ثورية
وببيع روابي بلدتنا يوم الحرب التحريرية
وباشياء لا تعرفها وخيانات للقومية
.................................
وتساق الى ساحات الموت عميلا للصهيونية
واختتم النصح بقولته وبلهجته التحذيرية
لم اسمع شيئا لم اركم ما كنا نذكر حرية
هل تفهم؟عندي اطفال كفراخ الطير البرية
وذهبت الى شيخ الافتاء لأساله ما الحرية
فتنحنح يصلح جبته وادار اداة مخفية
وتامل في نظارته ورمى بلحاظ نارية
.................................
واعتدل الشيخ بجلسته وهذا بالغة الغجرية
اسمع ياولدي معناها وافهم اشكال الحرية
مايمنح مولانا يوما بقرارات جمهورية
او تاتي مكرمة عليا في خطب العرش الملكية
والسير بضوء فتاوانا ولاحكام القانونية
ليست حقا ليست ملكا فاصول الامر عبودية
وكلامك فيه مغالطة وبه رائحة كفرية
.................................
هل تحمل فكر ازارقة؟ ام تنحو نحوحرورية
يبدو لي انك موتور لا تفهم معنى الشرعية
واحذر من أن تعمل عقلا بالافكار الشيطانية
واسمع اذ يلقي مولانا خطبا كبرى تاريخية
هي نور الدرب ومنهجه وهي الاهداف الشعبية
ماعرف الباطل في القول او في فعل او نظرية
من خالف مولانا سفها فنهايته مأساوية
.................................
لو ياخذ مالك اجمعه او يسبي كل الذرية
او يجلد ظهرك تسلية وهوايات ترفيهية
او يصلبنا ويقدمنا قربانا للماسونية
فله ما ابقى او اعطى لا يسال عن اي قضية
ذات السلطان مقدسة فيها نفحات علوية
قد قرر هذا يا ولدي في فقرات دستورية
لا تصغي يوما يا ولدي لجماعات ارهابية
لاعلمَ لديهم لا فهم لقضايا العصر الفقهية
يفتون كما افتى قوم من سبع قرون زمنية
تبعوا اقوال ائمتهم من احمد لابن الجوزية
اغرى فيهم بل ضللهم سيدهم وابن التيمية
ونسوا ان الدنيا تجري لا تبقى فيها الرجعية
والفقه يدور مع الازمان كمجموعتنا الشمسية
وزمان القوم مليكهم فله منا الف تحية
وكلامك معنا يا ولدي اسمى درجات الحرية
فخرجت وعندي غثيان وصداع الحمى التيفية
وسالت النفس اشيخ هو؟ ام من اتباع البوذية؟
او سيخي او وثني من بعض الملل الهندية
او قس يلبس صلبانا ام من ابناء يهودية
.................................
ونظرت ورائي كي اقرا لافتة الدار المحمية
كتبت بحروف بارزة وبالوان فسفورية
هيئات الفتوى والعلما وشيوخ النظم الارضية
من ممملكة ودويلات وحكومات جمهورية
هل نحن نعيش زمان التيه وذل نكوص ودنية
تهنا لما ما جاهدنا ونسينا طعم الحرية
وتركنا طريق رسول الله لسنن الامم السبأية
قلنا لما ان نادونا لجهاد النظم الكفرية
روحوا انتم سنظل هنا مع كل المتع الارضية
فاتانا عقاب تخلفنا وفقا للسنن الكونية
ووصلت الى بلاد السكسون لاسالهم عن الحرية
فاجابوني سوري سوري نو حرية نو حرية
وسالت المغتربين وقد افزعني فقد الحرية
هل منكم احد يعرفها او يعرف وصفا ومزية
فاجاب القوم بآهات ايقظت هموما منسية
لو رزقناها ما هاجرنا وتركنا الشمس الشرقية
بل طالعنا معلومات في المخطوطات الاثرية
ان الحرية ازهار ولها رائحة عطرية
كانت تنمو بمدينتنا وتفوح على الانسانية
ترك الحراس رعايتها فرعتها الحمر الوحشية
وسالت اديبا من بلدي هل تعرف معنى الحرية
فاجاب بآهات حرى لا تسالنا نحن رعية
وذهبت الى صناع الراي واهل الصحف الدورية
ووكالات واذاعات ومحطات تلفازية
.................................
وظننت باني لن اعدم من يعرف معنى الحرية
فاذا بالهرج قد استعلى واقيمت سوق الحرية
وخطيب طالب في شمم ان تلغى القيم الدينية
وبمنع تداول اسماء ومفاهيم اسلامية
واباحة فجر وقمار وفعال الامم اللوطية
وتلاه امراة مفزعة كسنام الابل البختية
وبصوت يقصف هدار بقنابلها العنقودية
ان الحرية ان تشبع نار الرغبات الجنسية
الحرية فعل سحاق ترعاه النظم الدولية
.................................

هي حق الاجهاض عموما وابادة قيم خلقية
كي لا ينمو الاسلام ولا تاتي قنبلة بشرية
هي خمر يجري وسفاح ونواد الرقص الليلية
واتا سيدهم مختتما نادي ابطال الحرية
وتلا ماجاء الامر به من دار الحكم المحمية
امر السلطان ومجلسه بقرارات تشريعية
تقضي ان يقتل مليونا وابادة مدن الرجعية
فليحفظ ربي مولانا ويديم ظلال الحرية
فبمولانا وبحكمته ستصان حياض الحرية
وهنالك امر ملكي وبضوء الفتوى الشرعية
يحمي الحرية من قوم رامو قتلا للحرية
ويوجه ان تبنى سجون في الصحراء الاقليمية
وبان يستورد خبراء في ضبط خصوم الحرية
يلغى في الدين سياسته وسياستنا لا دينية
وليسجن من كان يعادي قيم الدنيا العلمانية
او قتلا يقطع دابرهم ويبيد الزمر السلفية
حتى لا تبقى اطياف لحركات اسلامية
وكلام السيد راعينا هو عمدتنا الدستورية
فوق القانون وفوق الحكم وفوق الفتوى الشرعية
لا حرية لا حرية لجميع دعاة الرجعية
لا حرية لا حرية ابدا لعدو الحرية
ناديت يا اهل الاعلام اهذا معنى الحرية؟
فاجابوني باستهزاء وبصيحات هيستيرية
الظن بانك رجعي او من اعداء الحرية
وانشق الباب وداهمني رهطا بثياب الجندية
هذا لكما هذا ركلا ذياك باخمص امريكية
اخرج خبر من تعرفهم من اعداء الحرية
وذهبت بحالة اسعاف للمستشفى التنصيرية
واتت نحوي تمشي دلعا كطير الحجل البرية
تسال في صوت مغناج هل انت جريح الحرية
ان تطلبها فالبس هذا واسعد بنعيم الحرية
الويل لك ما تعطيني اصليب يمنح حرية
يا وكر الشرك ومصنعه في امتنا الاسلامية
فخرجت وجرحي مفتوح لاتابع امر الحرية
وقصدت منظمة الامم ولجان العمل الدولية
وسالت مجالس امتهم والهيئات الانسانية
ميثاقكم يعني شيئا بحقوق البشر الفطرية
او ان هناك قرارات عن حد وشكل الحرية
قالوا الحرية اشكال ولها أسس تفصيلية
حسب البلدان وحسب الدين وحسب اساس الجنسية
والتعديلات باكملها والمعتقدات الحالية
ديني الاسلام وكذا وطني وولدت بارض عربية
حريتكم حددناها بثلاث بنود اصلية
فوق الخازوق لكم علم والحفل بيوم الحرية
ونشيد يظهر انكم انهيتم شكل التبعية
ووقفت بمحراب التاريخ لاساله ما الحرية
فاجاب بصوت مهدود يشكو اشكال الهمجية
ان الحرية ان تحيا عبدا لله بكلية
وفق القران ووفق الشرع ووفق السنن النبوية
لا حسب قوانين طغاة او تشريعات ارضية
وضعت كي تحمي ظلا ما وتعيد القيم الوثنية
الحرية ليست وثنا يغسل في الذكرى المئوية
ليست فحشا ليست فجرا او ازياء باريسية
والحرية لا تعطيه هيئات الكفر الاممية
ومحافل شرك وخداع من تصميم الماثونية
هم سرقوها افيعطوها؟؟؟ هذا جهل بالحرية
الحرية لا تستجدي من سوق النقد الدولية
والحرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية
الحرية نبت ينمو بدماء حرة وذكية
تاخذ قسرا تبني صرحا يرعى بجهاد وحمية
يعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحرية
اسمع ما املي ياولدي وارويه لكل البشرية
ان تغفل عن سيفك يوما فانسى موضوع الحرية
فغيابك عن يوم لقاء هو نصر للطاغوتية
والخوف لضيعة اموال او املاك او ذرية
طعن يفري كبدا حرا ويمزق قلب الحرية
الا ان خانوا او لانوا واحبوا المتع الارضية
يرضون بمكس الذل ولم يعطوا مهرا للحرية
لن يرفع فرعون راسا ان كانت بالشعب بقية
فجيوش الطاغوت الكبرى في وأد وقتل الحرية
من صنع شعوب غافلة سمحت ببروز الهمجية
حادت عن منهج خالقها لمناهج حكم وضعية
واتبعت شرعة ابليس فكساها ذلا ودنية
فقوى الطاغوت يساويها وجل تحيا فيه رعية
لن يجمع في قلب ابدا ايمان مع جبن طوية ..............................................
اللاعــبـان:
على رُقعةٍ تحتويها يدان ،
تسيرُ إلى الحربِ تلك البيادِق ،
فَيالِقُ تَتلُو فَيالِق ،
بلا دافعٍ تشتبِك ،
تَكرُّ ، تَفرُّ ، وتعدوا المنايا على عدوِها المُرتبِك ،
وتَهوي القِلاعُ، ويَعلو صهيلُ الحِصان ،
ويَسقُط رأسُ الوزير المُنافق ،
وفي آخرِ الأمر ينهارُ عرشُ المَلِك ،
وبين الأسى والضَحِك ،
يموت الشجاع بذنبِ الجبان ،
وتَطوِي يَدا اللاعبينِ المكان ،
أقول لجَدّي: "لماذا تموت البيادِق "؟
يقول: "ليَنجُو المَلِك" ،
أقول: "لماذا إذن لا يموت الملك ،
لحقنِ الدم المُنسَفِك" ؟
يقول: "إذا ماتَ في البدءِ، لا يَلعَبُ الّلاعبان"
...................................................
قرأتُ في القُرآنْ :
" تَبَّتْ يدا أبي لَهَبْ "
فأعلنتْ وسائلُ الإذعانْ :
" إنَّ السكوتَ من ذَهَبْ "
أحببتُ فَقْري .. لم أَزَلْ أتلو :
" وَتَبْ
ما أغنى عَنْهُ مالُهُ و ما كَسَبْ "
فصُودِرَتْ حَنْجَرتي
بِجُرْمِ قِلَّةِ الأدبْ
وصُودِرَ القُرآنْ
لأنّه .. حَرَّضَني على الشَّغَبْ !
......................................
أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنـا
الأحـزابُ
والفَقْـرُ
وحالاتُ الطّـلاقِ .
عِنـدَنا عشرَةُ أحـزابٍ ونِصفُ الحِزبِ
في كُلِّ زُقــاقِ !
كُلُّهـا يسعـى إلى نبْـذِ الشِّقاقِ !
كُلّها يَنشَقُّ في السّاعـةِ شَقّينِ
ويَنشَـقُّ على الشَّقّينِ شَـقَّانِ
وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما ..
من أجـلِ تحقيـقِ الوِفـاقِ !
جَمَـراتٌ تَتهـاوى شَـرَراً
والبَـرْدُ بـاقِ
ثُمّ لا يبقـى لها
إلاّ رمـادُ ا لإ حتِـر ا قِ !

لَـمْ يَعُـدْ عنـدي رَفيـقٌ
رَغْـمَ أنَّ البلـدَةَ اكتَظّتْ
بآلافِ الرّفـاقِ !
ولِـذا شَكّلتُ من نَفسـيَ حِزبـاً
ثُـمّ إنّـي
- مِثلَ كلِّ النّاسِ –
أعلَنتُ عن الحِـزْبِ انشِقاقي !
..........................................
إدعُ إلى دينِـكَ بالحُسـنى
وَدَعِ الباقـي للديَّـان .
أمّـا الحُكْـمُ .. فأمـرٌ ثـانْ .
أمـرٌ بالعَـدْلِ تُعـادِلُـهُ
لا بالعِـمّةِ والقُفطـانْ
توقِـنُ أم لا توقِـنُ .. لا يَعنـيني
مَـن يُدريـني
أنَّ لِسـانَكَ يلهَـجُ باسـمِ اللهِ
وقلبَكَ يرقُـصُ للشيطـانْ !
أوْجِـزْ لـي مضمـونَ العَـدلِ
ولا تـَفـلـِقـْـني بالعُنـوانْ .
لـنْ تَقـوى عِنـدي بالتَّقـوى
ويَقينُكَ عنـدي بُهتـانْ
إن لم يَعتَـدِلِ الميـزانْ .
شَعْـرةُ ظُلـمٍ تَنسِـفُ وَزنَـكَ
لـو أنَّ صـلاتَكَ أطنـانْ !
الإيمـانُ الظالـمُ كُـفرٌ
والكُفـرُ العادِلُ إيمـانْ !
هـذا ما كَتَبَ الرحمـانْ .
( قالَ فُـلانٌ عـنْ عُـلا ّنٍ
عن فُلتـا نٌ عـن عُلتـانْ )
أقـوالٌ فيهـا قولانْ .
لا تَعـدِلُ ميـزانَ العـدْلِ
ولا تَمنحـني الإ طـمـئنـانْ
د عْ أقـوالَ الأمـسِ وقُـل لي ..
ماذا تفعـلُ أنتَ الآنْ ؟
هـل تفتـحُ للديـنِ الدُّنيـا ..
أم تَحبِسُـهُ في دُكّانْ ؟!
هـلْ تُعطينا بعـضَ الجنَّـةِ
أم تحجُـزُها للإخـوانْ ؟!
قُـلْ لي الآنْ .
فعلى مُختَلـفِ الأزمـانْ
والطُغيـانْ
يذبحُني باسم الرحمانِ فِداءً للأوثانْ !
هـذا يَذبـحُ بالتَّـوراةِ
وذلكَ يَذبـحُ بالإنجيـلِ
وهـذا يذبـحُ بالقـرآنْ !
لا ذنْبَ لكلِّ الأديـانْ .
الذنبُ بِطبْـعِ الإنسـانِ
وإنَّـكَ يا هـذا إنسـانْ .
كُـنْ ما شِـئتَ ..
رئيسـاً،
مَلِكـاً،
خانـاً،
شيخـاً،
د هـْقـاناً،
كُـنْ أيّـاً كانْ
من جِنسِ الإنـسِ أو الجَـانْ
لا أسـألُ عـنْ شَـكلِ السُّلطـةِ
أسـألُ عـنْ عَـدْلِ السُّلطانْ .
هـاتِ العَــدْلَ ..
وكُـنْ طَـر َزانْ
على باب الحضارة
يُريدُونَ منِّي بُلوغَ الحضارَهْ
وكُلُّ الدُّروبِ إليها سُدَى
والخُطى مُستعارَهْ.
فَما بينَنا ألفُ بابٍ وَبابْ
عَليها كِلابُ الكِلابْ
تَشمُّ الظُنونَ وتَسْمَعُ صمتَ الإشارَهْ
وتَقْطَعُ وقْتَ الفَراغِ بِقَطْعِ الرِّقابْ!
فكيفَ سَأمضِيِ لِقَصْدي
وَهُمْ يُطلقونَ الكِلابَ على كُلِّ دَرْبٍ
وهُمْ يَربطونَ الحِجارَهْ!
***
يُريدُونَ مِنِّي بُلوغَ الحَضارَهْ
ومازِلْتُ أجْهَلُ دَرْبي لِبَيتي
ومازِلْتُ أجْهَلُ صَوْتِي
وأُعْطي عَظيمَ اعتباري لأَدْنَى عِبارَهْ
لأنَّ لِساني حِصاني
ـ كما عَلَّموني ـ
وأنَّ حِصاني شَديدُ الإِثارَهْ
وأنَّ الإثارَةَ ليسَتْ شطارَهْ
وأنَّ الشّطارةَ في رَبْطِ رأسي بِصَمْتِي
ورَبْطِ حِصاني
على بابِ تِلْكَ السّفارَهْ
وتِلَكَ السَفَارَهْ!
........................................

ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻣِﻦ ﻭﺭﺍﺀِ ﺍﻟﺼّـﺪﻕِ ﺗﻨﺘَﻈِـﺮُ ؟
ﺳﻴﺄﻛُﻞُ ﻋُﻤْـﺮَﻙَ ﺍﻟﻤﻨﻔـﻰ
ﻭﺗَﻠﻘﻰ ﺍﻟﻘَﻬْـﺮَ ﻭﺍﻟﻌَﺴْـﻔﺎ
ﻭﺗﺮﻗُـﺐُ ﺳﺎﻋـﺔَ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩِ ﻳﻮﻣﻴّﺎً
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩِ ﺗُﺤﺘﻀَـﺮُ !
ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻀّـﺮَﺭُ ؟
ﻓﻜُﻞُّ ﺍﻟﻨّﺎﺱِ ﻣﺤﻜﻮﻣـﻮﻥَ ﺑﺎﻹﻋـﺪﺍﻡِ
ﺇﻥْ ﺳﻜَﺘـﻮﺍ، ﻭﺇﻥْ ﺟَﻬَـﺮﻭﺍ
ﻭﺇﻥْ ﺻَﺒَـﺮﻭﺍ، ﻭﺇﻥ ﺛﺄَﺭﻭﺍ
ﻭﺇﻥ ﺷَﻜـﺮﻭﺍ، ﻭﺇﻥ ﻛَﻔَـﺮﻭﺍ
ﻭﻟﻜﻨّﻲ ﺑِﺼـﺪْﻗﻲ
ﺃﻧﺘﻘﻲ ﻣﻮﺗﺎً ﻧﻘﻴّـﺎً
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﻜِﺬْﺏِ ﻳﺤﻴﺎ
ﻣﻴّﺖٌ ﺃﻳﻀَـﺎً
ﻭﻟﻜِـﻦْ ﻣﻮﺗُـﻪُ ﻗَـﺬِﺭُ
...............................
درس في الإملاء
- كتب الطالب :
( حاكِمَنا مُكـْتأباً يُمسي
و حزيناً لضياع القدس ) .
صاح الأستاذ به:
كلاّ …
إنك لم تستوعب درسي .
إ رفع حاكمنا يا ولدي
و ضع الهمزة فوق ( الكرسي) .
هتف الطالب :
هل تقصدني …
أم تقصد عنترة ا لعــبسـي ؟!
أستوعبُ ماذا ؟!
و لماذا ؟!
د ع غيري يستوعب هذا
واتركني أستوعب نفسي .
هل درسك أغلى من رأسي ؟!
.......................................................

صاحبة الجهالة ..! - مَـرّةً، فَكّـرتُ في نشْرِ مَقالْ
عَـن مآسي الا حتِـلا لْ
عَـنْ دِفـاعِ الحَجَـرِ الأعـزَلِ
عَـن مدفَـعِ أربابٍ النّضـالْ !
وَعَـنِ الطّفْـلِ الّذي يُحـرَقُ في الثّـورةِ
كي يَغْـرقَ في الثّروةِ أشباهُ الرِّجالْ !
**
قَلّبَ المَسئولُ أوراقـي، وَقالْ :
إ جـتـَنـِـبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ ا لا نفِعـا ل
مَثَـلاً :
خَفّـفْ ( مآسـي )
(لِـمَ لا تَكتُبَ ) ماسـي ؟
(أو ) مُواسـي
(أو ) أماسـي
شَكْلُهـا الحاضِـرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي !
(إ احذ ِفِ ) الأعـْزَلَ ..
فالأعْـزلُ تحريضٌ على عَـْزلِ السّلاطينِ
وَتَعريضٌ بخَـطِّ الإ نعِـزا لْ !
(إحـذ ِفِ ) المـدْ فَـعَ ..
كي تَدْفَـعَ عنكَ الإ عتِقا لْ .
نحْـنُ في مرحَلَـةِ السّلـمِ
وَقـدْ حُـرِّمَ في السِّلمِ القِتالْ
إ حـذ ِفِ الأربـابَ
لا ربَّ سِـوى اللهِ العَظيمِ المُتَعـالْ !
(إحـذ ِفِ الطّفْـلَ )
فلا يَحسُـنُ خَلْطُ الجِـدِّ في لُعْبِ العِيالْ
(إحـذ ِفِ الثّـورَةَ )
فالأوطـانُ في أفضَـلِ حالْ !
إحـذِ فِ ) الثّرْوَةَ ( و ) الأشبـاهَ
ما كُلُّ الذي يُعرفَ، يا هذا، يُقـالْ !
قُلتُ : إنّـي لستُ إبليسَ
وأنتُمْ لا يُجاريكُـمْ سِـوى إبليس
في هذا المجـالْ .
قالّ لي : كانَ هُنـا ..
لكنّـهُ لم يَتَأقلَـمْ
فاستَقَـالْ !
.................................
أعوام الخصام -
طول أعوام الخصام
لم نكن نشكو الخصام
لم نكن نعرف طعم الفقد
أو فقد الطعام.
لم يكن يضطرب الأمن من الخوف،
ولا يمشي إلى الخلف الأمام.
كل شيء كان كالساعة يجري... بانتظام
هاهنا جيش عدو جاهز للاقتحام.
وهنا جيش نظام جاهز للانتقام.
من هنا نسمع إطلاق رصاص..
من هنا نسمع إطلاق كلام.
وعلى اللحنين كنا كل عام
نولم الزاد على روح شهيد
وننام.
وعلى غير انتظار
زُوجت صاعقة الصلح
بزلزال الوئام!
فاستنرنا بالظلام.
واغتسلنا با لسُخا م.
واحتمينا بالحِمام!
وغدونا بعد أن كنا شهودا،
موضعاً للإ تها م.
وغدا جيش العد ا يطرحنا أرضاً
لكي يذبحنا جيش النظام!
أقبلي، ثانية، أيتها الحرب..
لنحيا في سلام!
أبومصعب
.................................................
ﻗﻄﻌﺎﻥ ﻭﺭﻋﺎﺓ
- ﻳﺘﻬﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻋﻴﻪ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ .
ﺧﻠﻔﻪ ﺭﺍﻉٍ ، ﻭ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺑﻪ ﻛﻠﺐٌ ﻣﻄﻴﻊ .
ﻣﺸﻬﺪ ﻳﻐﻔﻮ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭ ﻳﺼﺤﻮ ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩﻱ .
ﻫﻞ ﺃﺳﻤﻴﻪ ﺑﻼﺩﻱ ؟ !
ﺃ ﺑﻼﺩﻱ ﻫﻜﺬﺍ ؟
ﺫﺍﻙ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﻓﻈﻴﻊ ! ﺃﻟﻒ ﻻ …
ﻳﺄﺑﻰ ﺿﻤﻴﺮﻱ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻭﻱ ﻋﺎﻣﺪﺍً
ﺑﻴﻦ ﻭﺿﻴﻊٍ ﻭ ﺭﻓﻴﻊ .
ﻫﺎﻫﻨﺎ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ
ﻫﻨﺎ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﺃﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻳﺪﺭﺝ ﺭﺍﻉٍ ﺭﺍﺋﻊٌ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻧﺎﻱٌ
ﻭ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ﻟﺤﻦٌ ﺑﺪﻳﻊ .
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻛﻠﺐٌ ﻭﺩﻳﻊ
ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﺓ
ﻭ ﻳﺤﺪﻭ ﺣَﻤَﻼً ﻛﺎﺩ ﻳﻀﻴﻊ
ﻭ ﻫﻨﺎ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﺗﺜﻐﻮ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ
ﻭ ﻫﻨﺎ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﺃ ﺑﻼﺩﻱ ﻫﻜﺬﺍ ؟
ﻛﻼّ … ﻓﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﻣﺮﻳﻊ . ﻭﻣﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﻧﺠﻴﻊ .
ﻭ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﺭ ﻭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺳﻮﺭ
ﺣﻮﻟﻪ ﺳﻮﺭٌ ﻣﻨﻴﻊ !
ﻭ ﻛﻼﺏ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻘﺮ ﺍﻟﻬﻤﺲ
ﻭ ﺗﺴﺘﺠﻮﺏ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ !
ﻭ ﻗﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﺟﻮ ﻟﻮ ﻏﺪﺍ ﻳﻮﻣﺎً ﺧﺮﺍﻓﺎ
ﺇﻧﻤﺎ … ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
.......................................

أعد قدمي ..!! - أَعِـدْ قَـدَمـي ..
لِكَـيْ أمشـي إلَيـكَ مُعَـزّياً فينـا
فَحالـي صارَ مِن حالِكْ .
أعِـدْ كَفّـي ..
لكـي أُلقـي أزا هـيـر ي
علـى أزهـارِ آمالِكْ .
أعِـدْ قَلبـي ..
لأقطِـفَ وَردَ جَـذوَتِهِ
وَأُوقِـدَ شَمعَـةً فـي صُبحِـكَ الحالِكْ !
أَعِـدْ شَـفَتي ..
لَعَـلَّ الهَـولَ يُسـعِفُني
بأن أُعطيكَ تصـويراً لأهـوالِكْ .
أَعِـدْ عَيْـني ..
لِكَـي ابكـي على أرواحِ أطفـالِكْ .
أتَعْجَـبُ أنّنـي أبكـي ؟!
نَعَـمْ .. أبكـي
لأنّـي لَم أكُـن يَـومـاً
غَليـظَ القلبِ فَـظّاً مِثـلَ أمثـالِكْ !
***
لَئِـن نَـزَلَتْ عَلَيْـكَ اليـومَ صاعِقَـةٌ
فَقـد عاشتْ جَميـعُ الأرضِ أعوامـاً
وَمـازالـتْ
وَقـد تَبقـى
على أ شفا رِ زِلزالِكْ !
وَكفُّـكَ أضْـرَمَتْ فـي قَلبِهـا نـاراً
وَلم تَشْـعُرْ بِهـا إلاّ
وَقَـد نَشِـبَتْ بأذيالِكْ !
وَلم تَفعَـلْ
سِـوى أن تَقلِبَ الدُّنيـا على عَقِـبٍ
وَتُعْقِـبَهـا بتعديـلٍ على رَدّا ت ا فعـالِكْ !
وَقَـد آ لَيْـتَ أن تَـرمـي
بِنَظـرةِ رَيْبِـكَ الدُّنيـا
ولم تَنظُـرْ، ولو عَرَضَـاً، إلى آلِـكْ !
أَتَعـرِفُ رَقْـمَ سِـروالٍ
على آلافِ أميـالٍ
وَتَجهَلُ أرْقَـماً في طـيِّ سِـروالِكْ ؟!
أرى عَيْنَيكَ في حَـوَلٍ ..
فَـذلِكَ لـو رمـى هـذا
تَرى هـذا وتَعْجَبُ لاسـتغاثَتـهِ
ولكنْ لا تـرى ما قـد جَنـى ذلِـكْ !
ا ر ى كَفَّيْـكَ في جَـدَلٍ ..
فواحِـدَةٌ تَـزُفُّ الشَّمـسَ غائِبَـةً
إلـى الأعمـى !
وواحِـدَةٌ تُغَطِّـي الشَّمـسَ طالِعةً بِغِـربالِكْ !
وَمـا في الأمـرِ أُحجِيَـةٌ
وَلكِنَّ العَجائِبَ كُلَّهـا مِن صُنْـعِ مِكيـالِكْ !
***
بِفَضْـلِكَ أسـفَرَ الإرهـابُ
نَسّـاجاً بِمِنـوالِكْ
و َمعـتاشا بأمـوالِكْ
وَمَحْمِيّـاً بأبطالِكْ .
فَهل عَجَـبٌ
إذا وافاكَ هـذا اليـومَ مُمْتَنّـاً
لِيُـرجِعَ بَعضَ أفضـالِكْ ؟!
وَكَفُّكَ أبدَعَتْ تِمثـال( مـيـد و ز ا)
وتَـدري جَيِّـداً أنَّ الّذي يَرنـو لَـهُ هـالِكْ
فكيفَ طَمِعتَ أن تَنجو
وَقَـد حَـدَّقتَ في أحـداقِ تِمثالِكْ ؟!
خَـرابُ الوضـعِ مُختَصَـرٌ
بِمَيْـلِ ذِراعِ مِكيـالِكْ .
فَعَـدِّلْ وَضْـعَ مِكيالِكْ .
ولا تُسـرِفْ
و إلاّ سَـوفَ تأتـي كُـلُّ بَلبَلَـةٍ
بِمـا لَم يأتِ فـي بالِكْ !
إذا دانَتْ لَكَ الآفـاقُ
أو ذَلَّـتْ لَكَ الأعنـاقُ
فاذكُـرْ أيُّهـا العِمـلاقُ
أنَّ الأرضَ لَيْسـتْ دِرْهَمـاً في جَيْبِ بِنطـا لِكْ .
وَلَو ذَلَّلتَ ظَهْـرَ الفِيلِ تَذليـلاً
فأن بعوضةً تكفي ... لإذلالك

الكتابة الممكنة
شِئتُ أنْ ألْعنَ والينا ، فقالوا :
باعَ للسيَّافِ رأسَهْ .
شِئتُ أنْ ألْعنَ أمريكا ، فقالوا :
حَفَرَ المِسكينُ رَمْسَهْ .
شِئتُ أنْ ألعنَ أورُبَّا ، فقالوا :
دَخَلَ الشاعِرُ حَبْسَهْ .
ثُمَّ لمَّا اشتدَّ يأسي
شِئتُ أنْ ألْعنَ نفسي .
قِيلَ لي : هذا اختصاصُ السيّدِ الوالي
ولو شاركتَهُ تَخْدِشُ حِسَّهْ !
* * *
لَمْ يَعُدْ لي
غيرَ أنْ أكتُبَ خِلسَهْ :
لَعَنَ اللهُ الذي يَلعَنُ نَفْسَهْ !





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان