لافتات أحمد مطرخبرنا أستاذي يوما عن شيء يدعى الحرية فسألت الاستاذ بلطف ان يتكلم بالعربية
أخبرنا أستاذي يوماً عن شيء يُدعى الحريّة
فسألت الاستاذ بلطف ان يتكلم بالعربية
ماهذا اللفظ وما تعني وأيّة شيءٍ حرية ؟
....................................
هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية؟
أم ًأشياء نستوردها أو مصنوعاتٍ وطنية
فأجاب معلمنا حزِنًا وانساب الدمعُ بعفوية
قد انسَوكُم كلّ التاريخ وكلّ القيم العلوية
أسفي ان تخرج أجيالٌ لا تفهم معنى الحرية
لا تملك سيفاً أو قلماً لا تحمل فكراً وهوية
وعلمت بموت مدرسنا في الزنزانات الفردية
فنذرت لانّ أحياني الله وكانت بالعمر بقية
لاجوب الأرض بأكملها بحثاً عن معنى الحرية
وقصدت نوادي امتنا اسالهم اين الحرية
فتواروا عن بصري هلعا وكأن قنابل ذرية
ستفجر فوق رؤوسهم وتبيد جميع البشرية
واتى رجلا يسعى وجلا وحكى همسا وبسرية
لاتسال عن هذا ابدا احرف كلماتك شوكية
هذا رجس هذا شرك في دين دعاة الوطنية
ارحل فتراب مدينتنا يحوي آذانا مخفية
.................................
تسمع ما لا يحكى ابدا وترى قصصا بوليسية
ويكون المجرم حضرتكم والخائن حامي الشرعية
ويلفق حولك تدبير لاطاحة نظم ثورية
وببيع روابي بلدتنا يوم الحرب التحريرية
وباشياء لا تعرفها وخيانات للقومية
.................................
وتساق الى ساحات الموت عميلا للصهيونية
واختتم النصح بقولته وبلهجته التحذيرية
لم اسمع شيئا لم اركم ما كنا نذكر حرية
هل تفهم؟عندي اطفال كفراخ الطير البرية
وذهبت الى شيخ الافتاء لأساله ما الحرية
فتنحنح يصلح جبته وادار اداة مخفية
وتامل في نظارته ورمى بلحاظ نارية
.................................
واعتدل الشيخ بجلسته وهذا بالغة الغجرية
اسمع ياولدي معناها وافهم اشكال الحرية
مايمنح مولانا يوما بقرارات جمهورية
او تاتي مكرمة عليا في خطب العرش الملكية
والسير بضوء فتاوانا ولاحكام القانونية
ليست حقا ليست ملكا فاصول الامر عبودية
وكلامك فيه مغالطة وبه رائحة كفرية
.................................
هل تحمل فكر ازارقة؟ ام تنحو نحوحرورية
يبدو لي انك موتور لا تفهم معنى الشرعية
واحذر من أن تعمل عقلا بالافكار الشيطانية
واسمع اذ يلقي مولانا خطبا كبرى تاريخية
هي نور الدرب ومنهجه وهي الاهداف الشعبية
ماعرف الباطل في القول او في فعل او نظرية
من خالف مولانا سفها فنهايته مأساوية
.................................
لو ياخذ مالك اجمعه او يسبي كل الذرية
او يجلد ظهرك تسلية وهوايات ترفيهية
او يصلبنا ويقدمنا قربانا للماسونية
فله ما ابقى او اعطى لا يسال عن اي قضية
ذات السلطان مقدسة فيها نفحات علوية
قد قرر هذا يا ولدي في فقرات دستورية
لا تصغي يوما يا ولدي لجماعات ارهابية
لاعلمَ لديهم لا فهم لقضايا العصر الفقهية
يفتون كما افتى قوم من سبع قرون زمنية
تبعوا اقوال ائمتهم من احمد لابن الجوزية
اغرى فيهم بل ضللهم سيدهم وابن التيمية
ونسوا ان الدنيا تجري لا تبقى فيها الرجعية
والفقه يدور مع الازمان كمجموعتنا الشمسية
وزمان القوم مليكهم فله منا الف تحية
وكلامك معنا يا ولدي اسمى درجات الحرية
فخرجت وعندي غثيان وصداع الحمى التيفية
وسالت النفس اشيخ هو؟ ام من اتباع البوذية؟
او سيخي او وثني من بعض الملل الهندية
او قس يلبس صلبانا ام من ابناء يهودية
.................................
ونظرت ورائي كي اقرا لافتة الدار المحمية
كتبت بحروف بارزة وبالوان فسفورية
هيئات الفتوى والعلما وشيوخ النظم الارضية
من ممملكة ودويلات وحكومات جمهورية
هل نحن نعيش زمان التيه وذل نكوص ودنية
تهنا لما ما جاهدنا ونسينا طعم الحرية
وتركنا طريق رسول الله لسنن الامم السبأية
قلنا لما ان نادونا لجهاد النظم الكفرية
روحوا انتم سنظل هنا مع كل المتع الارضية
فاتانا عقاب تخلفنا وفقا للسنن الكونية
ووصلت الى بلاد السكسون لاسالهم عن الحرية
فاجابوني سوري سوري نو حرية نو حرية
وسالت المغتربين وقد افزعني فقد الحرية
هل منكم احد يعرفها او يعرف وصفا ومزية
فاجاب القوم بآهات ايقظت هموما منسية
لو رزقناها ما هاجرنا وتركنا الشمس الشرقية
بل طالعنا معلومات في المخطوطات الاثرية
ان الحرية ازهار ولها رائحة عطرية
كانت تنمو بمدينتنا وتفوح على الانسانية
ترك الحراس رعايتها فرعتها الحمر الوحشية
وسالت اديبا من بلدي هل تعرف معنى الحرية
فاجاب بآهات حرى لا تسالنا نحن رعية
وذهبت الى صناع الراي واهل الصحف الدورية
ووكالات واذاعات ومحطات تلفازية
.................................
وظننت باني لن اعدم من يعرف معنى الحرية
فاذا بالهرج قد استعلى واقيمت سوق الحرية
وخطيب طالب في شمم ان تلغى القيم الدينية
وبمنع تداول اسماء ومفاهيم اسلامية
واباحة فجر وقمار وفعال الامم اللوطية
وتلاه امراة مفزعة كسنام الابل البختية
وبصوت يقصف هدار بقنابلها العنقودية
ان الحرية ان تشبع نار الرغبات الجنسية
الحرية فعل سحاق ترعاه النظم الدولية
.................................
هي حق الاجهاض عموما وابادة قيم خلقية
كي لا ينمو الاسلام ولا تاتي قنبلة بشرية
هي خمر يجري وسفاح ونواد الرقص الليلية
واتا سيدهم مختتما نادي ابطال الحرية
وتلا ماجاء الامر به من دار الحكم المحمية
امر السلطان ومجلسه بقرارات تشريعية
تقضي ان يقتل مليونا وابادة مدن الرجعية
فليحفظ ربي مولانا ويديم ظلال الحرية
فبمولانا وبحكمته ستصان حياض الحرية
وهنالك امر ملكي وبضوء الفتوى الشرعية
يحمي الحرية من قوم رامو قتلا للحرية
ويوجه ان تبنى سجون في الصحراء الاقليمية
وبان يستورد خبراء في ضبط خصوم الحرية
يلغى في الدين سياسته وسياستنا لا دينية
وليسجن من كان يعادي قيم الدنيا العلمانية
او قتلا يقطع دابرهم ويبيد الزمر السلفية
حتى لا تبقى اطياف لحركات اسلامية
وكلام السيد راعينا هو عمدتنا الدستورية
فوق القانون وفوق الحكم وفوق الفتوى الشرعية
لا حرية لا حرية لجميع دعاة الرجعية
لا حرية لا حرية ابدا لعدو الحرية
ناديت يا اهل الاعلام اهذا معنى الحرية؟
فاجابوني باستهزاء وبصيحات هيستيرية
الظن بانك رجعي او من اعداء الحرية
وانشق الباب وداهمني رهطا بثياب الجندية
هذا لكما هذا ركلا ذياك باخمص امريكية
اخرج خبر من تعرفهم من اعداء الحرية
وذهبت بحالة اسعاف للمستشفى التنصيرية
واتت نحوي تمشي دلعا كطير الحجل البرية
تسال في صوت مغناج هل انت جريح الحرية
ان تطلبها فالبس هذا واسعد بنعيم الحرية
الويل لك ما تعطيني اصليب يمنح حرية
يا وكر الشرك ومصنعه في امتنا الاسلامية
فخرجت وجرحي مفتوح لاتابع امر الحرية
وقصدت منظمة الامم ولجان العمل الدولية
وسالت مجالس امتهم والهيئات الانسانية
ميثاقكم يعني شيئا بحقوق البشر الفطرية
او ان هناك قرارات عن حد وشكل الحرية
قالوا الحرية اشكال ولها أسس تفصيلية
حسب البلدان وحسب الدين وحسب اساس الجنسية
والتعديلات باكملها والمعتقدات الحالية
ديني الاسلام وكذا وطني وولدت بارض عربية
حريتكم حددناها بثلاث بنود اصلية
فوق الخازوق لكم علم والحفل بيوم الحرية
ونشيد يظهر انكم انهيتم شكل التبعية
ووقفت بمحراب التاريخ لاساله ما الحرية
فاجاب بصوت مهدود يشكو اشكال الهمجية
ان الحرية ان تحيا عبدا لله بكلية
وفق القران ووفق الشرع ووفق السنن النبوية
لا حسب قوانين طغاة او تشريعات ارضية
وضعت كي تحمي ظلا ما وتعيد القيم الوثنية
الحرية ليست وثنا يغسل في الذكرى المئوية
ليست فحشا ليست فجرا او ازياء باريسية
والحرية لا تعطيه هيئات الكفر الاممية
ومحافل شرك وخداع من تصميم الماثونية
هم سرقوها افيعطوها؟؟؟ هذا جهل بالحرية
الحرية لا تستجدي من سوق النقد الدولية
والحرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية
الحرية نبت ينمو بدماء حرة وذكية
تاخذ قسرا تبني صرحا يرعى بجهاد وحمية
يعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحرية
اسمع ما املي ياولدي وارويه لكل البشرية
ان تغفل عن سيفك يوما فانسى موضوع الحرية
فغيابك عن يوم لقاء هو نصر للطاغوتية
والخوف لضيعة اموال او املاك او ذرية
طعن يفري كبدا حرا ويمزق قلب الحرية
الا ان خانوا او لانوا واحبوا المتع الارضية
يرضون بمكس الذل ولم يعطوا مهرا للحرية
لن يرفع فرعون راسا ان كانت بالشعب بقية
فجيوش الطاغوت الكبرى في وأد وقتل الحرية
من صنع شعوب غافلة سمحت ببروز الهمجية
حادت عن منهج خالقها لمناهج حكم وضعية
واتبعت شرعة ابليس فكساها ذلا ودنية
فقوى الطاغوت يساويها وجل تحيا فيه رعية
لن يجمع في قلب ابدا ايمان مع جبن طوية
..............................................
اللاعــبـان:
على رُقعةٍ تحتويها يدان ،
تسيرُ إلى الحربِ تلك البيادِق ،
فَيالِقُ تَتلُو فَيالِق ،
بلا دافعٍ تشتبِك ،
تَكرُّ ، تَفرُّ ، وتعدوا المنايا على عدوِها المُرتبِك ،
وتَهوي القِلاعُ، ويَعلو صهيلُ الحِصان ،
ويَسقُط رأسُ الوزير المُنافق ،
وفي آخرِ الأمر ينهارُ عرشُ المَلِك ،
وبين الأسى والضَحِك ،
يموت الشجاع بذنبِ الجبان ،
وتَطوِي يَدا اللاعبينِ المكان ،
أقول لجَدّي: "لماذا تموت البيادِق "؟
يقول: "ليَنجُو المَلِك" ،
أقول: "لماذا إذن لا يموت الملك ،
لحقنِ الدم المُنسَفِك" ؟
يقول: "إذا ماتَ في البدءِ، لا يَلعَبُ الّلاعبان"
...................................................
قرأتُ في القُرآنْ :
" تَبَّتْ يدا أبي لَهَبْ "
فأعلنتْ وسائلُ الإذعانْ :
" إنَّ السكوتَ من ذَهَبْ "
أحببتُ فَقْري .. لم أَزَلْ أتلو :
" وَتَبْ
ما أغنى عَنْهُ مالُهُ و ما كَسَبْ "
فصُودِرَتْ حَنْجَرتي
بِجُرْمِ قِلَّةِ الأدبْ
وصُودِرَ القُرآنْ
لأنّه .. حَرَّضَني على الشَّغَبْ !
......................................
أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنـا
الأحـزابُ
والفَقْـرُ
وحالاتُ الطّـلاقِ .
عِنـدَنا عشرَةُ أحـزابٍ ونِصفُ الحِزبِ
في كُلِّ زُقــاقِ !
كُلُّهـا يسعـى إلى نبْـذِ الشِّقاقِ !
كُلّها يَنشَقُّ في السّاعـةِ شَقّينِ
ويَنشَـقُّ على الشَّقّينِ شَـقَّانِ
وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما ..
من أجـلِ تحقيـقِ الوِفـاقِ !
جَمَـراتٌ تَتهـاوى شَـرَراً
والبَـرْدُ بـاقِ
ثُمّ لا يبقـى لها
إلاّ رمـادُ ا لإ حتِـر ا قِ !
لَـمْ يَعُـدْ عنـدي رَفيـقٌ
رَغْـمَ أنَّ البلـدَةَ اكتَظّتْ
بآلافِ الرّفـاقِ !
ولِـذا شَكّلتُ من نَفسـيَ حِزبـاً
ثُـمّ إنّـي
- مِثلَ كلِّ النّاسِ –
أعلَنتُ عن الحِـزْبِ انشِقاقي !
..........................................
تعليقات