الحرية الشخصية هي أنك تختار تشرب القهوة زيادة ولا سادة، آما دين الله فلا يوجد به حرية شخصية فيه "سمعنا وآطعنا" فإستقم كما أُمرت لا كما أردت.

 

حكم الحجاب في الإسلام الحجاب واجب شرعاً على كل مسلمة بالغة عاقلة، ودليل ذلك ما جاء في الكتاب، والسّنة، والإجماع، ونبيّن كلاً من هذه الأدلة فيما يأتي: قال تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) حيث إن الأمر في الآية جاء مباشراً بغض البصر وحفظ الفرج وإخفاء الزينة، ومن إخفاء الزينة استكمال النساء المسلمات لحجابهن بضرب الخمر على الجيوب، والخمار غطاء الرأس، وهو اللباس التقليدي للنساء العربيات قبل الإسلام، لكنه لم يكن يستر الرقبة والنحر، فأمر الله للمسلمات صريحاً بتحديد الحجاب الشرعي ليكون غطاء الرأس مع ستر كامل للرقبة والنحر. يقول تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)،

 ووجه الدّلالة في هذه الآية؛ رفع الحرج عن العواجز اللاتي لا يرغب بهنّ الرجال، وهو دليل في الوقت ذاته على وجوب تستّر غير القواعد، ومع أن الله رخّص لهنّ ذلك إلا أنه أشار إلى أفضلية العفّة والستر. قال- عز وجلّ-: (أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).

 قوله- عليه الصلاة والسّلام-: (إذا خطبَ أحدُكمُ المرأةَ فقدرَ أن ينظرَ منْها بعضَ ما يدعوهُ إلى نِكاحِها فليفعل)، حيث نفى رسول الله الإثم عن الخاطب في النظر إلى مخطوبته، فدلّ ذلك على أن النظر إلى الأجنبية إثم يلحق بالناظر. قالت عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها-: (كان الرُّكْبانُ يَمُرُّونَ بنا ونحن مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- مُحْرِماتٌ، فإذا حاذَوْنا؛ سَدَلَتْ إحدانا جِلْبابَها من رأسِها على وجهِها، فإذا جاوَزُونا كَشَفْناه).

 أجمع المسلمون من عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- على فرضية الحجاب للمرأة المسلمة وتعاهدته النساء المسلمات إلى زماننا هذا. ما هو الحجاب المفروض؟ الحجاب لغة الستر، فحجَب الشيء أي: ستَره، وفي الاصطلاح: لباس شرعي سابغ، تستتر به المرأة المسلم، ليمنع الرجال أجانب من رؤية شيء من بدنها، ولا اختلاف بين معنى الحجاب ومدلوله في الاصطلاح الشرعي عن معناه في اللغة؛ فحجاب المرأة هو ما تستر المرأة به جسدها، ويكون حاجباً لأعين الرجال عنها.

 الفرق بين الحجاب والنقاب النقاب لغةً: هو لبس غطاء للوجه فيه نقبان على العينيين تنظر المرأة منهما، فمصطلح الحجاب أعم وأشمل، والحقيقة أن العلماء قد تعدّدت آراؤهم في صفة الحجاب المطلوبة شرعاً من حيث تغطية الوجه، فقال بعضهم بوجوب تغطية الوجه ودخوله في معنى الحجاب الشرعي، وذهب آخرون إلى أن تغطية الوجه ليست من شروط الحجاب الشرعي، ولكلٍ دليله، والله أعلى وأعلم.

 شروط الحجاب الشرعي المتتبع لآيات القرآن الكريم، وللأحاديث الصحيحة ولصفة لباس الصحابيات يجد اجتماع عدة شروط في اللباس الشرعي للمرأة: استيعاب جميع بدن المرأة، وقد يشمل الوجه على اختلاف في ذلك كما ذكرنا سابقا. أن لا يكون زينة في نفسه. أن يكون غير شفاف. أن يكون فضفاضاً. أن لا يكون معطَّراً. 

أن لا يشبه لباس الرجال. أن لا يكون لباس شهرة؛ ويُقصد به "أي ما اشتهر بين الناس أن من يلبس هذا الثوب يكون متكبراً أو زاهداً". فضائل الحجاب إن للحجاب فضائل ومناقب عدة، نذكر منها: الحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. الحجاب طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات. الحجاب عفة وجُنّة. الحجاب ستر وأدعى للحياء.
............................................................................

قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ بحمد الله حفل تخرج اللهم اجعله زخرا لدينك

الحجاب في اللغة العربية معناه السِّتر ومنع الوصول إلى المطلوب. والأصل فيه جسم يَحُول بين جسدين، وهو مشتق من الفعل حَجبَ يَحْجِبُُ أي ستر الشيء وأخفاه، ومن ذلك تسمية البواب بالحاجب لمنعه الناس من الدخول. 

أما في الشرع فيطلقه أهل العلم على كل ما يستر المرأة من جدار أو باب أو لباس ويمنع الرجال من الاطلاع على مفاتنها وزينتها مصداقا لقوله تعالى: {ولا يُبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} وقوله تعالى: {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب}. والحجاب بصفة عامة هو كل ما يستر المطلوب، ويمنع من الوصول إليه. 

ويُقصد به في الغالب تغطية المرأة لجسدها مع عدا الوجه والكفين وفي هذه المسألة خلاف بين العلماء.ولا يتوقف الخلاف في هذا الموضوع عند صِفة الحجاب فحسب، بل يتعداها ليشمل حُكْمَه أيضا، فقد اختلف العلماء في حُكم الحجاب وهل هو واجب أم سنة أم مستحب.

 لكن الرأي الراجح لجمهور الفقهاء يقول بوجوب الحجاب على كل امرأة مسلمة بالغة وعاقلة، والشاهد على ذلك حسب أهل العلم قوله تعالى في سورة الأحزاب: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدْنِينَ عليهن من جلابيبهن..} ويرى العلماء أن القصد من هذه الآية هو الحجاب وأنها موجهة لأمهات المؤمنين وبنات النبي الكريم وغيرهن من نساء المسلمين بصفة عامة. 

وعلى النقيض من ذلك، يرى بعض العلماء المعاصرين أن الحجاب غير واجب، مستشهدين على ذلك بعدم ذكر وجوب الحجاب بصريح العبارة في القرآن الكريم، حيث ذُكِر تارة باسم الجلابيب، وتارة باسم الخُمُر وغيرها، وهي ألفاظ -حسب رأيهم- تحتمل التأويل تبعا للظروف الزمانية والمكانية، لكن هذا الرأي ضعيف ولا يقبله إلا القلة من الناس، والراجح من قول الفقهاء كما أسلفنا أن الحجاب واجب.

ومن المسائل الخلافية في الحجاب كذلك شروطه وأنواعه وأشكاله، وفي هذا الصدد اختلف أهل العلم في شكل الحجاب الشرعي ونوعيته وشروطه، فمنهم من يرى أن الحجاب يجب أن يغطي الرأس بأي شكل من الأشكال ويتعلق الأمر هنا بالخِمار..

 وهناك من يرى أن الحجاب الشرعي يجب أن يغطي وجه المرأة ما عدا العينين ويتعلق الأمر هنا بالنقاب أو البرقع، ومنهم من يرى أن الحجاب الشرعي يجب أن يغطي جسد المرأة كاملا ما عدا الوجه والكفين، وأن يتحقق به ستر العورة وغض البصر، ويتعلق الأمر هنا بالحجاب في بُعدِه المادي والمعنوي. 

ومن شروط الحجاب بصفة عامة أن يكون ساترا لجسم المرأة ومفاتنها، وأن يكون فضفاضاً غير ملتصق بجسدها، وأن لا يكون معطَّراً أو مُزيَّناً أو مثيرا للانتباه، وأن لا يكون لباس شهرة أو شبيها بلباس غير المسلمات.

وبالتأمل في مسألة الحجاب وما ورد بشأنها من آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، تتجلى لنا أهمية هذا الزي الإسلامي وقيمته في صون كرامة المرأة وعفتها، ومن ذلك قوله تعالى عن إدلاء الجلابيب في سورة النور: {..ذلك أدنى أن يُعرَفْن فلا يُؤذَيْن}. 

فالحجاب من منظور إسلامي وسيلة وقائية لحماية المرأة من التحرش والأذى، وإبعادها عن أعين الطامعين وأنياب المتربصين. ومن ثمراته الكثيرة أنه طهارة لقلب المرأة والرجل مصداقا لقوله تعالى: {..ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن}

 وهو علامةٌ على الإيمان والتقوى، وتعبيرٌ عن العفة والشرف، وإبعادٌ عن دنس الشك والريبة في عِرض وشرف المرأة المسلمة، والحجاب كذلك دليل على الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان، وهو مرادف لغيرة الرجل على المرأة من محارمه، وغيرة الإسلام على النساء المسلمات بصفة عامة.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان