الإسلام واليابان :لم يمرعلى تواجد الاسلام في اليابان سوى 126 سنة تقريبا وهي فترة غير بعيدة .مما يطرح عدة تساؤلات وهي:لما تأخرالاسلام في الوصول
متى دخل الإسلام اليابان ؟
عرف اليابان دخولا متأخرا للإسلام على عكس الدول الاسيوية التي عرفت دخولا مبكرا له اثر الفتوحات الاسلامية والرحلات التجارية، فلم يمرعلى تواجد الاسلام في اليابان سوى 126 سنة تقريبا وهي فترة غير بعيدة مما يطرح عدة تساؤلات وهي:لما تأخرالاسلام في الوصول؟وكيف وصل؟ وهل نجح الإسلام في التغلغل داخل المجتمع الياباني؟
أسباب تأخر وصول الإسلام للمنطقة
ترجع الأسباب في تأخر وصول الإسلام لليابان في سببين رئيسيين هما:
صعوبة الطبيعة الجغرافية اليابانية حيث انها تتكون من مجموعة كبيرة من الجزر المتفرقة والبعيدة نسبيا سياسة الانغلاق التي كانت تنهجها اليابان إذ كان الـشوغونات يرون أنه يتوجب عليهم ولضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد، أن يتحكموا في حركة انتقال الأشخاص كانت الفكرة تقضي بأن يتم إغلاق كل منافذ البلاد على الخارج، ومنع السكان من التواصل مع بقية العالم، وقد تم تطبيق هذه الفكرة منذ القرن الـ17 م.
كان السلطان عبد الحميد الثاني معجبا بإصلاحات الميجي وشعوره بتشابه البلدين من حيث افتخارهم بحضارتهم وتأخرهم في المجال الصناعي والاقتصادي مقارنة بنظرائهم الغربيين بالإضافة الى الضغوطات الاجنبية.
بعث السلطان عبد الحميد الثاني بعثة ديبلوماسية من المستوى الرفيع أوكل رئاستها الى الأميرال عثمان باشا، تضمنت البعثة فقهاء وعلماء وعسكريين بلغ عددهم حوالي 600 شخص حمل خلالها العثمانيون هدايا ثمينة للامبراطور الميجي،وفي طريق عودة البعثة على متن السفينة المسماة ارطغرللإعصار شديد عند الشواطئ اليابانية لقي العديد حتفهم ولم ينج الا عدد قليل.
بعد سنة من الحادث، قام صحفي ياباني شاب ''أوشاتارو نودا'' بجمع تبرعات من اليابان لعوائل الشهداء العثمانيين فذهب إلى إسطنبول عام 1891م، وسلم التبرعات للسلطات العثمانية، وقابل السلطان عبد الحميد. وأثناء إقامته في اسطنبول التقاه رئيس المسلمين بألمانيا والذي كان موجوداً باسطنبول قدراً في تلك الآونة، وبعد مناقشات وحوارات أسلم ''أوشاتارو'' وتسمى باسم ''عبد الحميد نودا'' وهو أول مسلم ياباني، ثم تبعه بعد ذلك ''يامادا'' الذي وصل إلى إسطنبول عام 1893م يحمل ايضا بعض التبرعات لعوائل الشهداء وتسمى باسم''خليل''وطلب إليه السلطان تدريس اللغة اليابانية للضباط العثمانيين.
ثم كان''أحمد أريجا'‘ تاجرا نصرانيا اعتنق الاسلام وأصبح ثالث ياباني مسلم، وحسن إسلامه، وشارك في إحدى ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية.
تكونت من بعض تجار الهند المسلمين في طوكيو ويوكوهوما وكوبي أول جالية إسلامية تقيم في اليابان.
كيف سينتشر الإسلام في اليابان؟
البداية مع الشيخ التتاري عبد الرشيد ابراهيم
1- صادق إيما يزومي: وهو مهندس ميكانيكي، لعب دوراً رائداً في توحيد مسلمي اليابان ودعم مراكزهم. وكان من مؤسسي الجمعية الإسلامية اليابانية، التي تطورت إلى جمعية مسلمي اليابان، وكان رئيساً لها. عمل على ترتيب المنح الدراسية لشباب المسلمين اليابانيين في الجامعات الإسلامية، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات في أنحاء مختلفة في اليابان
إلى أي مدى نجح الإسلام في اليابان؟
يعرف الاسلام بطئا شديدا في انتشاره نظرا لعدة مشاكل من بينها:الشخصية اليابانية وطبيعة المجتمع الياباني
تعود اليابانيون على فكرة تعدد الآلهة حيث يتمتع اليابانيون بحرية مطلقة بالنسبة للدين. ليس هناك وجود بعض المعتقدات، كالحياة بعد الموت، أو أمور الآخرة كالبعث والحساب فهم يؤمنون بأن الحياة البشرية هي الواقع المعاصر.اليابانيون ليسوا على استعداد لقبول فكرة فلسفية، أو دين لايسهم في حياتهم الحالية.
- لا يقبل اليابانيون الإلحاح في الدعوة، ولا نقد الأديان الأخرى ومعتقدات الآخرين للتأكيد على أن الإسلام هو الدين الحق يصعب على الياباني إدراك فكرة الله الواحد، يربكه الإغراق في الأحكام الفرعية في الدين الإسلامي، وإبراز قواعد الشريعة الصعبة.يجد البعض صعوبة في فهم الإلوهية خارج حدود الطبيعة والزمان والمكان.
أسباب تتعلق بمتطلبات الدعوة
غياب الداعية القدوة والعالم الصالح الذي يدعو إلى الله بحاله والمتفهم لطبيعة المجتمع الياباني. جهل المسلمين من الجاليات الإسلامية بالدين، وعدم قدراتهم على نقل الرسالة الإسلامية تعتبر مشكلة اللغة مشكلة هامة، فلا بد من تعلم اللغة العربية ليتصل المسلمون اليابانيون بقرآنهم. وحتى ترجمة معاني القرآن الكريم يوجد بعض الصعوبة في أسلوبها
- الياباني غير المسلم والمهتم بدراسة الإسلام، لا يجد المعلومات عنه إلا في كتب المستشرقين، والتي تقدم صورة مشوهة عن هذا الدين العظيم.
الأسباب المتعلقة بالمراكز والجمعيات الإسلامية والمساجد:
المراكز الإسلامية والجمعيات والمساجد لا تملك رؤية دعوية واضحة بعيدة المدى تسيربخطى واثقة وراسخة. وتكاد تلك المراكز تكون أشبه بساحات يجتمع فيها المسلمون في المناسبات للحفاظ على الحد الأدنى من الهوية الإسلامية.
الكتاب ووسائل الإعلام:
الكتاب المقروء في اليابان له أهمية كبرى، فالشعب الياباني يقرأ كثيراً، ويستغل وقت فراغه،ووقت سفره بالقراءة، وهنا تكمن أهمية الكتاب في التعريف بالإسلام. لكن الملاحظ أن الكتب التي كتبت باللغة اليابانية عن الإسلام قليلة جداً في نظر الياباني، أما الترجمة المعتمدة لمعاني القرآن الكريم فهي ترجمة واحدة فقط.
1- سمير عبد الحميد إبراهيم -الإسلام والأديان في اليابان
2- أبو بكر موريموتو -اليابان الماضي والحاضر والمستقبل
3- عبد المجيد بكر -أقليات مسلمة في اسيا واستراليا
4- أحمد ناؤوكي مائينو- واقع الإسلام في اليابان بعيون مسلم ياباني.
5- المحرك الالكتروني للبحث بخصوص الصور والخريطة
تعليقات