الراحل أحمد خالد توفيق.غوغل اليوم بعيد ميلاد الكاتب المصري الذي توفي في أبريل 2018 إثر أزمة صحية مفاجئة

 



يحتفل محرك البحث غوغل اليوم بعيد ميلاد الكاتب المصري أحمد خالد توفيق الذي توفي في أبريل 2018 إثر أزمة صحية مفاجئة. هذه نبذة عنه.يعد أحمد خالد توفيق أول كاتب عربي برع في كتابة روايات الفانتازيا والخيال العلمي وقصص الرعب والإثارة والتشويق، ولُقب بالعرّاب من قبل محبيه، لكنه رفض ذلك اللقب مراراً قائلا: "إن الهالة التي يضفيها قراؤه عليه تزعجه عندما يشعر أنه يتوقع منه ما هو أكبر من إمكاناته".

وعندما كتب أول سلسلة خيالية في بداية التسعينيات من القرن الماضي، حقق نجاحاً كبيراً رغم أن ذلك النوع من الأدب لم يكن منتشراً وقتها، مما دفعه لإصدار أكثر من سلسلة قصصية مثل "ما وراء الطبيعة" و"فانتازيا" و"سفاري".

وذاع صيته بعد روايته يوتيوبيا عام 2008 التي تُرجمت إلى عدة لغات، ثم السنجة عام 2012، وإيكاروس عام 2015، وممر الفئران عام 2016 بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل: "قوس قزح" و"عقل بلا جسد" و"حظك اليوم" و"الآن نفتح الصندوق" و"لست وحدك".

كان يكتب مقالات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية والمجلات المحلية كجريدة "التحرير" ومجلة "الشباب".وترجم سلسلة من قصص الرعب العالمية مثل "بولانيك" و"دير مافوريا" ورواية "نادي القتال" و"عداء الطائرة الورقية" .

اتسمت كتابات توفيق بالسخرية وسهولة السرد، وهو ما جلب له الكثير من النقد، لكنه كان يرى أن الكتابة لا يجب أن "تعذب القارئ أو أن تشعره بالهزيمة أو الفشل"

حياته

وُلد توفيق في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في العاشر من يونيو 1962، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.كان يزاول عمله في اختصاصه إلى جانب كتاباته الأدبية. فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة بكلية الطب في جامعة طنطا."المدينة الفاسدة"

كان الروائي مشغولا بمجتمعه وصورّ بعضاً من أزماته في كتاباته حيث تناول قضايا مثل"الاستقطاب" و"اتساع الفجوات الاجتماعية و الطبقية"، وتنتمي معظم أعماله لما يسمى بالأدب الغرائبي، ومن أهمها سلسلة "ما وراء الطبيعة" التي ينظر إليها على أنها شكلت وجدان جيل الشباب في مصر والعالم العربي.

كما استخدم في أعماله ثيمة "الديستوبيا" أو أدب"المدينة الفاسدة" وهي نقيض اليوتوبيا - إذ تتحدث عن المستقبل، من خلال تصورات مظلمة يفقد فيها البشر الكثير من حريتهم، ومشاعرهم، وطاقاتهم مثل روايته "يوتوبيا".

ومعظم أبطاله من مدرسة "نقيض البطل" أو Antihero وهي الشخصيات التي تفتقر إلى مواصفات البطولة التقليدية كالمثالية والوسامة أو التمتع بجسد رياضي أو الشجاعة.

وفي مقابلة مع بي بي سي، فسر توفيق "النبرة التشاؤمية" التي اتسمت بها أعماله باليأس والإحباط الذي شعر بهما في أعقاب "فشل ثورة 25 يناير".

شغلت فكرة الموت تفكير توفيق، خاصة بعد أن توقف قلبه 4 مرات لكنه في كل مرة عاد لينبض بالحياة من جديد، وقال عن ذلك "لقد عدت للحياة يجب أن أتذكر هذا ربما كانت لعودتي دلالة مهمة لا أعرف ربما كان هناك عمل مهم جدًا سوف أنجزه لكن ما هو ؟ أخشى أن أكون قد عدت لأتلف ما قمت به في حياتي الأولى".

وفاز توفيق بجائزة الرواية فى معرض الشارقة الأدبي في 2016، وكانت آخر أعماله رواية "شآبيب" التي صدرت عام 2018.

نحن نبحث عن ذريعة لبقائنا.. هذه الذرائع هي التي تبقينا أحياء ساعةً أخرى.. يومًا آخر.. عامًا آخر.. قد تكون هذه الذرائع طفلًا جميلًا أو قصة حب.. ربما تكون - في أقل صورة لها - كتابًا ننتظره في شغف"

تمر اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الكاتب المصري أحمد خالد توفيق الذي وافته المنية في 2 أبريل 2018 بمستشفى في القاهرة إثر أزمة قلبية عن عمر 56 عاما، مفجّرا عاصفة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي بين قرائه ومحبيه ممن تربوا على قصصه ومقالاته.

ومما زاد من أحزان محبيه أن أعظم أحلام الكاتب الراحل الملقب بـ"العرّاب" لم تتحقق في حياته، إذ كثيرا ما تحدث عن حلمه في الكتابة للسينما والدراما، وهو ما تحقق بعد وفاته.

غزو السينما والدراما

قال توفيق قبل سنوات إن "السينما هي أرقى الفنون وأفضلها قيمة، هناك مشاهد لا يمكن لأي قلم أن يجسدها، وهناك أصوات وانطباعات يصعب أن تُكتب، وفكرة الكتابة للسينما تروادني دائما، بل إن قراءتي في فن السيناريو أكثر من قراءتي الأدبية، ولكنها تصطدم دوما بالعديد من التعقيدات".

وأضاف الكاتب الراحل -في حوار صحفي- أنه "لا بد من وجود منتج متحمس قبل وجود مخرج متميز. الفكرة المسيطرة عليّ هي كتابة فيلم بعيد عن الرعب وأن أكتب مسلسلا يتناول الرعب بشكل جديد ومختلف، ما لم يتم غزو الدراما والسينما سأعتبر نفسي لم أحقق كل ما أردته".

نتفليكس تحقق الحلم

وفي نوفمبر الأول الماضي عرضت شبكة "نتفليكس" (Netflix) مسلسل الرعب "ما وراء الطبيعة" المستوحى من أبرز سلسلة قصصية كتبها العرّاب، وقدمتها الشبكة العالمية في أول أعمالها الأصلية المصرية بإنتاج ضخم في 6 حلقات بالموسم الأول، من بطولة أحمد أمين ورزان جمال وآية سماحة، وإخراج عمرو سلامة وماجد الأنصاري، والمنتج المنفذ هو محمد حفظي.

ودارت أحداث الحلقات حول "رفعت إسماعيل" أستاذ أمراض الدم في جامعة القاهرة، الذي يفاجأ بعودة زميلة دراسته "ماجي" من أسكتلندا، ليواجها معا مغامرات مختلفة تبدأ بظهور شبح الطفلة "شيراز" التي أحبها رفعت في طفولته عندما دخل مع رفاقه من الأطفال بيت الخضراوي، وهو منزل مسكون في مدينة المنصورة، ثم يواجه "رفعت" غموضَ مصرع مجموعة من العلماء بعد تشريح مومياء فرعون.

وينطلق "رفعت" و"ماجي" لمواجهة وحش كاسر يدعى "العساس" في صحراء ليبيا، ثم يواجهان أسطورة "النداهة" في قرية ريفية هي مسقط رأس رفعت، وبعدها يواجه رفعت أبشع مخاوفه في كوابيس يظهر فيها "الجاثوم".

وأثار المسلسل اهتمام الملايين في مصر والعالم العربي، وفجّر عاصفة من الجدل بين معجب وناقد، إذ أبدى كثيرون إعجابهم بجودة التصوير وضخامة الإنتاج، لكن بعض مشاهد الغرافيك أثارت انتقادات كبيرة، كذلك الاختلافات بين القصص التي كتبها توفيق وحلقات المسلسل.

لم يكن "ما وراء الطبيعة" أول الأعمال التي استوحت من قصص العرّاب، إذ سبقه إنتاج مسلسل "زودياك" المستوحى من المجموعة القصصية "حظك اليوم"، وقد عُرض في رمضان 2019 على منصة "فيو" (Viu) وقناة "صدى البلد" المصرية.

ويحكي "زودياك" قصة مجموعة من طلاب الجامعة يتورطون في سلسلة من الجرائم الغامضة بعد إجرائهم تحقيقا صحفيا يتناول حياة عالم فلك شهير، والمسلسل من إخراج محمود كامل وبطولة أسماء أبو اليزيد وأحمد خالد صالح وخالد أنور ومحمد مهران.

وقبل شهور أعلن الكاتب المصري تامر إبراهيم عن تحويل المجموعة القصصية "الغرفة 207" إلى عمل درامي على منصة "شاهد"، وتدور أحداث قصص "الغرفة 207" في عام 1968، وتتناول مغامرات "جمال الصواف" الموظف في الاستقبال بفندق في مدينة ساحلية، حيث يكتشف أسرارا غامضة تحيط بالغرفة رقم 207، التي وصفها الكاتب بقوله "كثيرون دخلوا الغرفة 207، لكن قليلون فقط استطاعوا النجاة منها وخرجوا يحملون ذكريات ما حدث لهم فيها.. ذكريات لا يجرؤون حتى على ترديدها لأحد".

لا يزال في جعبة العرّاب الكثير

واختار توفيق أدب الرعب ليتخصص فيه منذ البداية، لأنه كما يقول "شديد الجاذبية، ولأنني كنت أعشقه في طفولتي وصباي، وتمنيت أن يكون هناك المزيد منه، لذا قررت أن أكتبه بنفسي".

ولا تزال سلسلة "ما وراء الطبيعة" منبعا لكثير من الأفكار التي يمكن تقديمها على الشاشة، إذ تجاوزت أعداد السلسلة الـ80 عددا، وتنوعت بين تقديم أساطير مصرية خالصة كـ"النداهة" و"لعنة الفراعنة"، أو تناول قصص مصاصي الدماء والزومبي والمَذؤوبين والأشباح، كما في الأدب الغربي.

كذلك قدم العراب سلسلة قصصية بعنوان "فانتازيا" بداية من عام 1995، التي تخوض خلالها البطلة "عبير عبد الرحمن" رحلات جامحة عبر جهاز كمبيوتر فريد تدخل به عوالم من خيالها تتنوع بين التاريخ والأدب، وتخوض قصصا ومعارك قرأت عنها من قبل.

وفي سلسلته القصصية "سافاري"، ندخل عالم "علاء عبد العظيم" الطبيب الشاب شديد الحماس الذي يخوض مغامرات في عالم الطب في وحدة "سافاري" الطبية في الكاميرون وبلاد أفريقية أخرى.

ويأمل محبو العرّاب أن يشجع نجاح مسلسل "ما وراء الطبيعة" -على نتفيلكس- المنتجين العرب والعالميين للبحث في قصص العرّاب، من أجل تقديم المزيد من أعماله على الشاشة الصغيرة أو في دور السينما أو على منصات الإنترنت، لتتحقق المزيد من أحلام العرّاب، حتى وإن لم يرها في حياته.

احتفل عدد من الشباب بذكرى عيد ميلاده بذهابهم إلى مقبرته وكتابة بعض العبارات والجمل الجميلة، مثل "نحن معك أينما كنت وأنت معنا أينما كنا"، "يا من علمتنا القراءة لماذا لم تعلمنا كيف نتحمّل ألم الفقد والوداع".

في حين كتبت عبارات قد تكاد أن تلمس القلب، مثل "كانت إقامتك قصيرة لكنها كانت رائعة عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها"، وأخرى "كانت زيارتك رقصة من رقصات الليل، قطرة من قطرات الندى قبل شروق الشمس، لحنا سمعناه لثوان هنالك من الداخل، ثم هززنا الرؤوس وقلنا إننا توهمناه"

توفي الطبيب والروائي المصري أحمد خالد توفيق عن عمر ناهز 55 عاما بعد وعكة صحية مساء الإثنين، الثاني من أبريل. هذا التاريخ له حكاية مع القاص الراحل.

توفيق، الذي كان أستاذا لطب المناطق الحارة بجامعة طنطا، دخل عالم الكتابة في 1992 عبر "المؤسسة العربية الحديثة" وهي دار نشر بدأت في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي مشروعا لإصدار "روايات مصرية للجيب".

"ما وراء الطبيعة"، إحدى أكثر سلاسل هذه الروايات شهرة، كانت بقلم توفيق الذي مضى ليكتب أكثر من 200 عنوان بين روايات وقصص قصيرة، بالإضافة إلى مقالات صحافية عديدة في وسائل إعلام مصرية وعربية.

وفاة الكاتب المصري لاقت ردود فعل من قرائه الذين رثوه على وسائل التواصل الاجتماعي.

أحمد خالد توفيق- المصدر: (وسائل التواصل الاجتماعي)
توفي الطبيب والروائي المصري أحمد خالد توفيق عن عمر ناهز 55 عاما بعد وعكة صحية مساء الإثنين، الثاني من نيسان/أبريل. هذا التاريخ له حكاية مع القاص الراحل.توفيق، الذي كان أستاذا لطب المناطق الحارة بجامعة طنطا، دخل عالم الكتابة في 1992 عبر "المؤسسة العربية الحديثة" وهي دار نشر بدأت في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي مشروعا لإصدار "روايات مصرية للجيب"."ما وراء الطبيعة"، إحدى أكثر سلاسل هذه الروايات شهرة، كانت بقلم توفيق الذي مضى ليكتب أكثر من 200 عنوان بين روايات وقصص قصيرة، بالإضافة إلى مقالات صحافية عديدة في وسائل إعلام مصرية وعربية.

وفاة الكاتب المصري لاقت ردود فعل من قرائه الذين رثوه على وسائل التواصل الاجتماعي.​​في دول العالم المهتمة بالأدب، كتاب كبار تخصصوا في أدب الناشئة، علموا الفتيات والفتيان كيف يمسكون بكتاب، فيقرأونه بشغف دفعة واحدة، ويطلبون المزيد، ليتدرجوا في الوعي مع كل كتاب. ولتصبح القراءة عادة.

#أحمد_خالد_توفيق ليس أقل من چ.ك.رولينج مؤلفة هاري پوتر،،توفيق قال في أحاديث تلفزيونية سابقة إنه "فخور" بكونه يكتب للشباب، فاللمسة تترك بصمة في الصلصال اللين، على حد تعبيره.قدم الروائي المصري لقرائه الشباب أيضا مختارات من الأدب العالمي، 
فكتاباته "ليست آخر الطريق".رواية توفيق الأشهر كانت "يوتوبيا"، المنشورة في 2008، والتي ترجمت للإنكليزية والفرنسية وتحكي مستقبلا قريبا متخيلا لمصر ينعزل فيه الأثرياء في مدينة محصنة تقيهم فقراء البلاد.
أحمد خالد توفيق - المصدر: (وسائل التواصل الاجتماعي)

توفي الطبيب والروائي المصري أحمد خالد توفيق عن عمر ناهز 55 عاما بعد وعكة صحية مساء الإثنين، الثاني من نيسان/أبريل. هذا التاريخ له حكاية مع القاص الراحل.

توفيق، الذي كان أستاذا لطب المناطق الحارة بجامعة طنطا، دخل عالم الكتابة في 1992 عبر "المؤسسة العربية الحديثة" وهي دار نشر بدأت في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي مشروعا لإصدار "روايات مصرية للجيب".

"ما وراء الطبيعة"، إحدى أكثر سلاسل هذه الروايات شهرة، كانت بقلم توفيق الذي مضى ليكتب أكثر من 200 عنوان بين روايات وقصص قصيرة، بالإضافة إلى مقالات صحافية عديدة في وسائل إعلام مصرية وعربية.

وفاة الكاتب المصري لاقت ردود فعل من قرائه الذين رثوه على وسائل التواصل الاجتماعي.

​​ اشتهر توفيق بأدب الرعب، ويقول نقاد إنه ألهم جيلا، من مواليد الثمانينيات والتسعينيات، عبر كتاباته وترجماته التي ساهمت في معرفتهم بأشكال مختلفة من الأدب والسينما، حتى أنهم لقبوه بـ"العراب".

​​توفيق قال في أحاديث تلفزيونية سابقة إنه "فخور" بكونه يكتب للشباب، فاللمسة تترك بصمة في الصلصال اللين، على حد تعبيره.

قدم الروائي المصري لقرائه الشباب أيضا مختارات من الأدب العالمي، فكتاباته "ليست آخر الطريق".

رواية توفيق الأشهر كانت "يوتوبيا"، المنشورة في 2008، والتي ترجمت للإنكليزية والفرنسية وتحكي مستقبلا قريبا متخيلا لمصر ينعزل فيه الأثرياء في مدينة محصنة تقيهم فقراء البلاد.في مقال له عام 2012، حكى توفيق قصة إصابته بوعكة صحية توقف خلالها قلبه قبل أن يتلقى إسعافا.

 حدثت الواقعة في الثاني من أبريل 2011 فكتب توفيق: "كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفني هو الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر".وبعد سبع سنوات على الواقعة شيع الروائي المصري عشرات من أقاربه ومحبيه إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه في مدينة طنطا.

المولد والنشأة
ولد أحمد خالد توفيق يوم 10 يونيو/حزيران 1962 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية بمصر.

الدراسة والتكوين
تخرج في كلية الطب عام 1985، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.

التجربة الروائية
انجذب الطبيب أحمد توفيق للأدب والرواية، وراح يغوص في الكتابة للشباب المتعطش لمواضيع بعيدة عن السياسة وهمومها، حيث اختار عالم الرعب والخيال العلمي والفنتازيا، وكل ما يحلق بالقارئ بعيدا عن واقعه المؤلم.

وقبل قصص الرعب والخيال، بدأ أحمد توفيق كتابة القصة القصيرة التي انتهج فيها تيار"الواقعية الاشتراكية"، متأثرا -كما قال هو نفسه في تصريح للإعلام المصري- بكتابات مكسيم غوركي وأنطون تشيخوف.

تميز أحمد توفيق بأسلوبه السردي السهل، وهو ما عرّضه للانتقاد، لكنه رد بالقول "إن الكتابة لا يجب أن تعذب القارئ أو تشعره بالهزيمة أو الفشل".

ويرى أن " الكتابة علاج لاضطرابات الكاتب النفسية. والكاتب الحق -والناجح أيضا- هو الذي يكتب لنفسه أولا، لأنه لو كتب من أجل القراء أو الجماهير فسيدخل في دائرة الافتعال والابتذال"، وذلك كما جاء في حوار سابق له في برنامج تلفزيوني مصري.

استطاع الكاتب المصري أن يقدم نفسه للقراء من خلال رواية "ما وراء الطبيعة" التي نشرها عام 1993، وهي عبارة عن سلسلة من الخيال العلمي محورها ذكريات شخصية خيالية لطبيب أمراض دم مصري متقاعد اسمه رفعت إسماعيل، حول سلسلة حوادث خارقة للطبيعة تعرض لها في حياته.

كتب أيضا الرواية الاجتماعية "يوتوبيا" الصادرة عام 2008، والتي تدور أحداثها في عام 2023 ويلخص فيها حال الأوضاع في مصر، حيث طبقة بالغة الثراء والرفاهية وأخرى تعاني الفقر المدقع.

وكتب رواية "السنجة" التي أصدرها بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك عام 2011، فخاض في المناطق المنسية في بلاده، وفي عالم البلطجية والعشوائيات.

كما خاض في عوالم المستقبل والخيال في  رواية "مثل إيكاروس" الصادرة عام 2015، وهي الرواية التي فازت بجائزة أفضل رواية بمعرض الشارقة للكتاب 2016.

وفي رواية "ممر الفئران" الصادرة عام 2016، عمل الكاتب المصري إسقاطا على جوانب من قضايا الحكم والسلطة في الكثير من الدول النامية، وعلى الحالة التي يحتكر فيها قلة من رجال الأعمال وأصحاب النفوذ خيرات بلادهم مع تقديم الأغلبية العظمى من المواطنين لقمة سائغة للجهل والمرض والخوف، إلا أن المؤلف يطرح أفكاره ويصيغ تساؤلاته في قالب غير منفر.

كما ترجم أفكاره في بقية الروايات مثل "شآبيب" التي صدرت في معرض الكتاب الذي أقيم بالقاهرة في يناير/كانون الثاني 2018، و"اللغز وراء السطور" الصادرة عام 2017.

وترجم عشرات الكتب والروايات، وله مقالات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية.

الجوائز والأوسمة
نال الكاتب المصري جائزة الرواية العربية في معرض الشارقة الدولي للكتاب في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 عن روايته "مثل إيكاروس"، الصادرة عن دار الشروق في جمهورية مصر العربية.

الوفاة
توفي أحمد خالد توفيق يوم 2 أبريل/نيسان 2018 عن عمر ناهز 55 عاما، إثر أزمة صحية مفاجئة.

ونعت العديد من الهيئات والمؤسسات الثقافية والأدبية الراحل، وفي مقدمتها وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم التي قالت في بيان إن "الثقافة المصرية والعربية فقدت روائيا عظيما لطالما أثرى الحياة الثقافية في مصر والوطن العربي".

كما رثاه العديد من الكتاب المصريين عبر مواقع التواصل، فكتب الروائي إبراهيم عبد المجيد على صفحته في موقع فيسبوك أن الفقيد "لم يكن كاتب زومبي كما يقال، لكنه استطاع أن يرسخ لأدب الخيال العلمي بثقافة نادرة.. ثقافته كانت رصينة وعميقة وكان مثل الكاهن في محراب متصل بالكون وأعاجيب الكون". اشتهر توفيق بأدب الرعب، ويقول نقاد إنه ألهم جيلا، من مواليد الثمانينيات والتسعينيات، عبر

 كتاباته وترجماته التي ساهمت في معرفتهم بأشكال مختلفة من الأدب والسينما، حتى أنهم لقبوه بـ
"العراب"

قرأ الإمام في صلاة الفجر قوله تعالى:
"الذي أحلنا دار المُقامة من فضله" فهيج في القلب ما هيج...
فلو لم يكن في الجنة إلا دوام الإقامة وتوقف الترحال لكفى..
فقد أتعبنا والله كثرة فراق من نحب.. وطول بعاد من تهفو قلوبنا لمرآهم..
أتعبتنا لوعات الاغتراب.. وأنات القلوب لفراق الأحباب..
دار المقامة..حيث الشبع من مجالس الكرماء ومسامرة الأخلاء..
دار المقامة..حيث لا ينغص السعادة خوف موت أو خشية فوت.
دار المقامة...حيث لا ينتهي عقد الإيجار... ولا يقطع على المحبين كثرة الأسفار..
ودعت يوما أخا حبيبا منذ سنوات على الهاتف قبل أن يدخل الطائرة ثم بكيت...وقلت في نفسي:
رب لا تحرمنا الجنة فتجمع علينا ألم الفراقيْن. فراق هنا وفراق هناك..
ورضي الله عن عمر..لما ذهب ليفتح بيت المقدس طال عناقه لأبي عبيدة حتى لكأن فرحته بلقيا من يحب لا تقل عن فرحته بمفاتيح بيت المقدس!!
ما اوجع قلوب المتحابين في الله وقد تفرق أحبابهم في كل واد..
فالقبور أخذت حظها من أحبتهم.والأسفار كذلك.والدنيا بمشاغلها أتت على البقية...حتى أصبح بعضنا يخرج من الدنيا ولم يرو ربع ظمئه ممن أحب.
كنت قديما أتعجب من شوق عمر لأبي بكر ومعاذ وأبي عبيدة من العشاء إلى الفجر حتى كان يقول لأحدهم في صلاة الفجر:
ما أطول الليلة يا فلان...لقد بت أتقلب الليلة في فراشي فلم أنم شوقا إليك!!
كنت أتعجب من هذه الأشواق...حتى اكتوى قلبي بتفرق الأحبة في الآفاق... فعلمت كم يُعمِل الشوق عمله في الأعماق.
واشوقاه إليك يا دار المقامة..فلن يطبب أوجاع المتحابين في الله إلا أنت..
وحتى يدخلنا الله إياكِ -نسأل الله ذلك- سنظل نسكن أوجاع أشواقنا بالدعوات والدمعات حتى تجمعنا الجلسات والتكؤات والضحكات على أرائك الجنة.
هناك في دار المقامة... حيث لا وجع ولا سآمة.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار مع الشيخ : عثمان حاج مصطفى

أسامة خليفة ..إنتاج فيلم الطفل انطلاقا من قيمناِ لاء للإنتاج الفني، تقف على خط المواجهة، وبصدق نقول هذا، فقد كانت المبادرة إلى هذا العالم الرحب في وقت كان هَمّ الآخرين أن يقوموا بدبلجة ما يقدم، نريد من يؤمن بالفكرة

موسى ابن نصير قائد عسكري عربي في عصر الدولة الأموية. شارك موسى في فتح قبرص في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان