سمية محمود شعبان تعلق على قرار محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد لوالدها 15 عامًا بتهمة "الانضمام إلى الجيش الحر في سوريا"
محمود شعبان إبراهيم مصطفى، (14 أكتوبر 1972–)، هو داعية إسلامي مصري وأستاذ مساعد بقسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الازهر فرع دسوق بكفر الشيخ كما أنه خطيب سابق بعدة مساجد بالقاهرة.
اعتقلته السلطات المصرية في نوفمبر 2014 بعد لقاء إعلامي له مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج «العاشرة مساء»
ولد محمود شعبان في 14 أكتوبر 1972 بحي عين شمس بالقاهرة. درس بمعهد الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر حتى أصبح في سبتمبر 1997 معيداً في المعهد فور تخرجه منه. وبعد حصوله على درجة الماجستير في العلوم الشرعية تم تعيينه مدرساً مساعداً في المعهد في 10 ديسمبر 2005. ثم أصبح مدرساً في جامعة الأزهر بعد حصوله على الدكتوراه وأصبح أيضا أستاذاً مساعداً بقسم الدراسات الإسلامية في جامعة الازهر منذ مارس 2011.
اشتهر بدفاعه عن الرئيس الراحل محمد مرسي قبل وبعد الإنقلاب العسكري عام 2013 كما أطلق عدة فتاوى «مثيرة للجدل» اعتبرها منتقديه «مسيئة ومحرضة على العنف والإرهاب»
طلق الشيخ محمود شعبان في فبراير 2013، فتوى قال فيها ان المعارضين من جبهة الانقاذ الوطني «ينبغي قتالهم وإذا اقتضى الأمر قتلهم» استنادا إلى حديث نبوي يقول «ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء أحد ينازعه، فاضربوا عنق الآخر
هذه الفتوى أثارت جدلا كبيرا آنذاك بمصر حيث رفضت الرئاسة المصرية في بيان لها يوم 7 فبراير 2013 ما أسمته «بخطابات الكراهية التي تتمسح بالدين» في رد فعل على فتوى الشيخ محمود شعبان. وقالت الرئاسة إن الفتوى «تمثل انحرافا خطيرا عن المسار السلمي للثورة المصرية» وجاء في بيانها «إنه من الغريب أن يبيح البعض ممن يدعون التحدث باسم الدين "القتل" على قاعدة الاختلاف السياسي وهذا هو الارهاب بعينه»
قرر وزير الداخلية آنذاك محمد إبراهيم تكثيف الدوريات الأمنية بمحيط منزلي محمد البرادعي، وحمدين صباحي باعتبارهما من قيادات الجبهة، لاحقا أصدرت النيابة العامة قراراً بضبط وإحضار الشيخ شعبان للاستماع لأقواله في تهمة «الإفتاء بالتحريض على القتل وإهدار دم قيادات جبهة الإنقاذ المصرية». وٱخلي سبيله في وقت لاحق بكفالة
بعد الانقلاب العسكري في يوليو 2013 والذي أطاح بحكم الرئيس محمد مرسي، شارك محمود شعبان في إعتصام رابعة العدوية في أغسطس من نفس السنة وألقى كلمة من على منصة الاعتصام يدعو فيها لعودة مرسي للحكم. كما دعى الدكتور محمود شعبان خلال كلمة ألقاها من على منصة ميدان النهضة، أنصار الرئيس المعزول بـ«التضرع إلى الله والصلاة والدعاء لعودة مرسي»، وإسقاط ما اسماه بـ«الانقلاب العسكري على الإسلام» كما قال شعبان إن «عودة الرئيس محمد مرسي، تأتي بأمر إلهي، وما يحدث ليس انقلابًا على الشرعية، ولكن هي حرب على الدين الإسلامي»
في 4 أغسطس 2013، تعرض الشيخ محمود شعبان لعملية اختطاف واحتجاز لأكثر من 4 ساعات بميدان التحرير، فأثناء مروره رفقة صديق له بالسيارة قرب ميدان التحرير اعترضه مجموعة من الشباب المتظاهرين بالميدان وألقوا القبض عليه واحتجزوه في خيمة بالميدان ثم نشروا فيديوهات لذلك على مواقع التواصل الإجتماعي، خلفت ردود فعل غاضبة حيث تساءل الشيخ شريف طه المتحدث باسم حزب النور: «هل تحول ميدان التحرير مكاناً لإهانة المواطنين بعد أن كان رمزاً للتحرر الوطني والكرامة الإنسانية ؟»
مضيفًا: «ندين بشدة ما جرى للشيخ محمود شعبان اليوم في الميدان، ونطالب بالتحقيق في الحادث مع من ظهرت صورهم في الفيديو». وبعد يومين فقط، ظهر الشيخ محمود على منصة ميدان رابعة العدوية وقال إن الشباب الذين احتجزوه قاموا بتكسير السيارة وأن قوات الأمن لم تأت إلا بعد 4 ساعات، مضيفا «ما آلمني أنني وجدت مصرا غير التي أعرفها .. تألمت أني رأيت أناسا لا عقلا ولا فهم .. ولديهم بغضاء وكره»
عام 2014، قدم عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر فرع دسوق بكفر الشيخ، الدكتور محمد الطيب شكوى ضد الدكتور محمود شعبان إلى رئيس الجامعة، متهما إياه بـ«الإساءة للأمة المصرية قيادة وشعباً»، مطالبا بإحالته لمجلس التأديب.
وبناء على تلك الشكوى، قرر رئيس جامعة الأزهر، عبد الحي عزب، في 3 نوفمبر 2014، إيقاف الدكتور محمود شعبان عن العمل لثلاثة أشهر، وتحويله للتحقيق بمعرفة مجلس التأديب، وتكليف الدكتور أحمد حسني طه، نائب رئيس الجامعة، لتولي مهمة استجوابه حول الاتهامات المسندة إليه.
تعليقات